(رويترز) - قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن متوسط سعر سلة خامات المنظمة هبط إلى 25 دولارا للبرميل أمس الخميس حتى قبل أن تتدفق الصادرات الإيرانية على الأسواق دون قيود. وعاودت أسعار خام القياس العالمي الهبوط اليوم الجمعة مع ترقب الأسواق لزيادة الإمدادات الإيرانية قبل الوقت المتوقع. وقالت أوبك إن سعر سلة الخامات التي تنتجها 13 دولة عضوا في المنظمة قدر بنحو 25.69 دولار للبرميل يوم الأربعاء. وتتوقع طهران أن تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة أن إيران قلصت برنامجها النووي بما يمهد الطريق أمام فك التجميد عن أصول بمليارات الدولارات وإنهاء الحظر الذي حد من صادراتها النفطية. وعلى مدى الأشهر الثمانية عشر الأخيرة كانت تخمة المعروض هي العامل الأساسي المسؤول عن هبوط أسعار النفط بمقدار الثلثين بعد أن قادت السعودية قرار أوبك تغيير سياستها بالإحجام عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
كما أدى تدني الأسعار إلى ارتفاع الطلب العالمي إلى أعلى مستوى له في عدة سنوات لكن ما لبثت أن ظهرت إشارات على نجاح استراتيجية السعودية حتى ألغت الولايات المتحدة حظرا استمر لعشرات السنين على تصدير الخام كما تتأهب إيران لزيادة إنتاجها بعد رفع العقوبات المفروضة عليها بما عزز التوقعات بمزيد من الهبوط في أسواق النفط. وتتشكك مصادر نفطية بمنطقة الخليج في عودة النفط الإيراني سريعا إلى السوق وفي قدرة طهران على زيادة إنتاجها بالسرعة التي تتحدث عنها. وتوقعت تلك المصادر رفع العقوبات بنهاية مارس آذار وأن يبلغ حجم التدفقات النفطية الإضافية من إيران في وقت لاحق هذا العام ما بين 200 ألف و300 ألف برميل يوميا. ويتوقع البعض حاليا مزيدا من الهبوط في أسعار النفط لتصل إلى نحو 25 دولارا للبرميل. وجرى تداول خام برنت بسعر 29.53 دولار للبرميل اليوم الجمعة الساعة 1023 بتوقيت جرينتش. وتضم سلة خام أوبك خام صحارى الجزائري وخام جيراسول من أنجولا وخام أورينت من الاكوادور وخام ميناس من أندونيسيا والخام الإيراني الثقيل وخام البصرة الخفيف وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف من نيجيريا والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام ميري من فنزويلا.
وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي إن نمو الطلب العالمي قد يستوعب الزيادة الكبيرة المتوقعة في إنتاج إيران هذا العام. وتخطط طهران لزيادة الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا بعد رفع العقوبات عنها وزيادة شحنات التصدير تدريجيا بنفس الحجم بعد أشهر قليلة. ومن المتوقع أن تستهدف طهران تصدير الإنتاج الإضافي إلى الهند أسرع أسواق النفط الرئيسية نموا في آسيا بالإضافة إلى شركائها القدامى في أوروبا. وقال مصدر لرويترز أمس الخميس إن شركة سينوبك الصينية الحكومية المتخصصة في تكرير النفط اشترت أول دفعة على الإطلاق من النفط الأمريكي المخصص للتصدير في صفقة مهمة بعد إلغاء حظر التصدير الذي استمر لأربعة عقود.