فندق قصر البستان يحرص على نقل التجربة بين الأجيال

مسقط - - تصوير - طالب الوهيبي

فندق قصر البستان ريتز كارلتون الذي يحتل الصدارة وبجدارة في المنظومة الفندقية للسلطنة ويعتبر أحد أهم المساهمين في نمو القطاع السياحي للسلطنة يعمل وفق خطة دقيقة لتنشئة جيل عُماني سيكون دوراً رائداً في القطاع الفندقي ولتجسد رؤيته على أرض الواقع إنشا أكاديمية قصر البستان للتدريب التي تعتبر الأولى من نوعها في السلطنة كما أنه يحرص على توفير موظفين لديهم خبرة عملية كبيرة ليكونوا خير موجه ومكون للشباب العُماني الطموح وذلك في مختلف أقسام الفندق.

في مطبخ فندق قصر البستان يتجسد المشهد بأدق تفاصيله في حوار الخبرة والطموح ولقاء الأجيال لتبادل الخبرات ونقل التجربة من الجيل السابق إلى الجيل اللاحق حيث نجد محمد رشاد أحمد الذي يملك خبرة عمل تمتد على مسحة 35 سنة قضاها بين مختلف فنادق ماريوت في مختلف دول العالم كمدير لقسم تحضير وتجهيز وسلامة الأغذية وهو يوجه الشاب العُماني غانم محمد الحراصي الذي التحق بالفندق العام 2014 بوظيفة طاه حيث يدور الحديث طيلة فترة العمل بين الاثنين في أجواء من الحميمية إذ يجتهد محمد رشاد على تلقين غانم أبجديات العمل وفق الأصول الدقيقة مبينا له أدق التفاصيل مع الحرص الكامل على الجودة المطلقة كما يجتهد غانم للاستفادة من تجربة وخبرة محمد رشاد وبناء قاعدة صلبة تمكنه من فرض وجوده وبناء مكانة صلبة في الفندق خاصة أنه يحب مهنته ويعمل بشغف وطموح.
محمد رشاد أحمد من مواليد الإسكندرية العام 1957 قصته مع ماريوت بدأت العام 1982 حيث بدأ عامل نظافة في فندق ماريوت عمان بالأردن وبفضل جده وعمله وطموحة وحرصه على تطوير قدراته تدرج في الوظائف إلى أن أصـــبح مديراً لقسم تحضير وتجهيز وســـلامة الأغذية وقد تنقل بين مختلف فنادق مـاريوت في العـــالــم حيث عمـــل في طابا والكويت والجزائر واستقر به المقام في فندق قصر البســـتان رتز كارلتون بمسقط حيث تعتبر فنادق الريتز كارلتون أحد فروع الشركة الأم وهي ماريوت و يرى أن سر نجــاح قصــر البســتان في التكوين المنهجي والتدريب المتواصل مع الحرص التام على تشجيع الموظفين في مختلف الأقسام وتحفيزهم على تطوير قدراتهم وقد أكد الشـــباب العُماني العامل في الفندق على طموحه الكبير ورغبته الأكيده في النجاح حيث يتابع العمل بدقة ويحرص على التعرف على أدق التفاصيل وهناك فعلاً جيل عُماني يتابع تكوينه وسيكون له دوراً رائداً في القطاع الفندقي بالسلطنة خلال المرحلة المقبلة مضيفاً: «الشاب غانم الحراصي نموذج للشاب العُماني الطموح الذي يريد بناء مستقبله والمساهمة في التنمية الوطنية فهو لا يكل ولا يمل يعمل بجد ونشاط وحرص على أن يعرف أدق التفاصيل يسأل عن كل شيء ويهدف إلى تقديم عمل نوعي وبإتقان وأنا شخصياً أجد متعة في العمل معه وأتابعه بروح أبوية لإننا هنا نعمل بروح الفريق الواحد في جو عائلي.
الشاب العُماني غانم الحراصي من مواليد بركاء العام 1991 التحق بالفندق العام 2014 في قسم الطهي وحلمه أن يصبح طاهياً محترفاً ويعترف أن مستواه في تطور متواصل ووجود محمد رشاد أحمد إضاف له الكثير لأنه يملك خبرة كبيرة ويقدم المعلومة بطريقة محترفة ويؤكد غانم أنه يســـأل عن كل شيء ويريد أن يعرف أدق التفاصيل لأن العمل المتقن يهتم بكل شيء ووجود الخبير محمد رشاد مكســـب للشباب العُماني المتدرب لأنه يقدم لهم الإضافة ويسمح لهم ببناء قاعدة صلبة تمكنهم من التحليف في الفضاء والتدرج في المناصب خاصة أن الفندق يحفز موظفيه ويدفعهم للتطور.
مديرة فندق قصر البستان ريتز كارلتون كاثرين هيرتز أوضحت من جانبها أن فندق قصر البساتن الريتز كارلتون لديه خطة عمل تركز على التكوين والتدريب وقد وضع هدفاً أســاســـياً وهو تكوين جيل عُماني متمكن في مختلف أقسام القطاع الفندقي ولتحقيق هذا الهدف تم وضع خطة عمل دقيقة حيث أنشــا أكاديمية للتدريب كما وفر للشباب ظروف مثالية للعمل وحرص على وجود خبراء في كل قسم يكونون خير موجه للشباب ونفتح لشباب العُماني فرصة التكوين حتى في مختلف فروع فنادقنا في العالم لاكتساب الخبرة ونتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل وثقة ونحن فخورون بكل النجاحات التي يحققها طاقمنا ونهدف دائماً إلى تحقيق المزيد بتميز وإبداع.