متحف نزوى.. التواصل الحضاري بين الماضي والحاضر

مزاج الاثنين ٢٠/نوفمبر/٢٠٢٣ ١٢:٣٥ م
متحف نزوى.. التواصل الحضاري بين الماضي والحاضر

الشبيبة - العمانية 

 يُتيح متحف "نزوى"الذي يتمركز وسط ولاية نزوى بمحافظة الداخليةلزائريه فرصةً للإبحار في رحلةٍ عبر التاريخ للتعرف على التراث والثقافة والحضارة العُمانية.

وقال محمد بن أحمد أمبوسعيدي صاحب ومدير متحف نزوى: إن المتحف الذي تشرف عليه المديرية العامة للمتاحف بوزارة التراث والسياحة يضم نحو ألفين من المقتنيات المعروضة، مقسمة على 8 قاعات تم اختيارها بعناية، وهي: قاعة المخطوطات، وقاعة الأسلحة، وقاعة الإنسان، وقاعة التواصل الحضاري، وقاعة النحاس، وقاعة الحِرف اليدوية، وقاعة الفخار، وقاعة المرأة.

وأضاف أن المقتنيات الموزعة على قاعات المتحف تُبرز قُدرة العُماني على تسخير الطبيعة في تمكين البناء والاستقرار، والتركيز على التراث العُماني المادي وغير المادي.

وأوضح أن رؤية المتحف تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة السياحية التُراثية في سلطنة عُمان بشكلٍ عام وولاية نزوى بشكل خاص والتي تُعد مقصدًا سياحيًّا رئيسًا في سلطنة عُمان، إضافة إلى إظهار دور نزوى التاريخي والحضاري وجعل المتحف مركزًا للإشعاع الحضاري ومرجعًا تاريخيًّا متكاملًا لمن يرغب في سبر أغوار التاريخ العُماني والتعرف على مقتنيات السكان قديمًا واستخداماتها المختلفة.

ووضّح أن المتحف يهدف أيضًا إلى إيصال رسالة للعالم عن التراث العُماني في جميع المجالات الثقافية، ليُصبح مقرًّا دائمًا من أجل خدمة المجتمع في التواصل الثقافي بين الماضي والحاضر، وحفظ وترميم التراث الثقافي، وتعزيز أنشطة المجال المتحفي كعرض القطع الأثرية والأدوات المستخدمة في صناعة التراث الإنساني القديم.

وبشأن المقتنيات قال محمد بن أحمد أمبوسعيدي: إن المتحف يحتوي على قرابة ألفي قطعة أثرية وتراثية، تمثّلت في المخطوطات العُمانية التي يعود تاريخها لأكثر من 400 سنة، ونوادر من الفُخار العُماني، والنُحاسيات العُمانية المصنوعة يدويًّا، والأبواب والنوافذ والأخشاب ذات النقوش والألوان والأشكال المتنوعة، والمعدات والآلات والمواد المستخدمة في الحِرف والصناعات اليدوية.

وأضاف أن المتحف يتضمن مجموعة من الأسلحة التقليدية وملحقاتها، يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، ومتحجرات وأحافير يعود تاريخها إلى 260 مليون سنة، ومشغولات يدوية استخدمها السكان قديمًا، والكثير من القِطع التراثية التي تحكي قصة التواصل الحضاري والتجاري مع الشعوب الأُخرى.