مسقط - الشبيبة
سعادة المهندس رئيس الهيئة: " نؤكد على أن هيئة الطيران المدني ماضية نحو تحقيق خططها الاستراتيجية الداعمة للتنمية الاقتصادية والاستثمارية في البلاد."
"إن الارتقاءَ بعُمانَ إلى الذُرى العاليةِ، مِنْ السموِّ والرفعةِ ، التي تستحقها لَهُوَ واجبٌ وطنيٌ، وأمانةٌ عظيمةٌ، وعلى كلِّ مواطنٍ دورٌ يؤديهِ في هذا الشأن." جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-
استهلالًا بالنطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- ها نحن اليوم نشهد التحول الكبير في قطاع الطيران المدني خلال ثلاثة وخمسون عامًا منذ بزوغ فجر النهضة، والذي تحققت فيه العديد من المنجزات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؛ فقد حظي قطاع الطيران المدني في سلطنة عُمان باهتمام كبير من الحكومة الرشيدة، باعتباره أحد أبرز القطاعات الرافدة للاقتصاد الوطني منذ النهضة المباركة، وساهم بدوره في نهوض عدد من القطاعات المرتبطة به كالقطاعات اللوجستية والسياحية.
وعلى مدى 53 عامًا نقف اليوم بكل فخر واعتزاز لما نراه من تقدم ملحوظ؛ حيث تمتلك سلطنة عمان 4 مطارات رئيسية (مطار مسقط الدولي، مطار صلالة، مطار صحار، ومطار الدقم) تنافس مطارات العالم من حيث الحداثة والفخامة والحركة النشطة، كما أننا مددنا جسور التعاون مع الكثير من الدول التيإرتبطت بها سلطنة عمان من خلال اتفاقيات نقل جوي ثنائية واتفاقيات الأجواء المفتوحة لتصبح سماء سلطنة عمان نشطة بحركة الطائرات الدولية، والتي انصبت فوائدها الإقتصادية التي حققها قطاع الطيران للناتج المحلي الإجمالي للدولة، كما أن سلطنة عمان تمتلك منظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة وهي منظومة متكامة ومجهزة بأحدث التقنيات والكوادر ذات الكفاءة العالية والتي توفر معلومات وبيانات دقيقة وتقييمات بشأن المخاطر المحتملة ذات الصلة بالطقس وتغير المناخ.
وبهذه المناسبة صرح سعادة المهندس/ نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني " يشرفني وبالنيابة عن كافة الموظفين بهيئة الطيران المدني والزملاء العاملين بقطاع الطيران المدني في سلطنة عمان أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وللشعب العماني بمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسون المجيد، وفي ظل الاهتمام البالغ الذي يحظى به هذا القطاع الحيوي فإننا نؤكد على أن هيئة الطيران المدني ماضية نحو تحقيق خططها الاستراتيجية الداعمة للتنمية الاقتصادية والاستثمارية في البلاد. كما نثمن جميع الأدوار والمهام والمسؤوليات المنوطة بكافة العاملين في قطاع الطيران المدني كلٍ في مجاله، للنهوض بمنظومة الطيران المدني بمختلف قطاعاتها بالشكل الذي يعكس انتظامها وتكاملها وبالصورة المشرفة للبلد".
وأضاف: "لقد وضعنا نصب أعيننا أهداف سامية و هي رفع تنافسية سلطنة عمان في مختلف المؤشراتا العالمية المتعلقة بقطاع الطيران و كذلك رسم خارطة طريق طويلة الأمد لقطاع الطيران في سلطنة عمان؛ ولتحقيق ذلك فقد أطلقت هيئة الطيران المدني بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني 2040؛ لرسم خارطة القطاع من خلال التخطيط التكاملي والمشاركة الفاعلة بين كافة مكونات القطاع في إعداد وتنفيذ الإستراتيجية لتعزيز الناتج المحلي الإجمالي، وتعظيم الاستفادة القصوى من أصول القطاع، وتعزيز جوانب الاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى بناء القدرات الوطنية في التخطيط الإستراتيجي للقطاع ورفع كفاءة العاملين في شتى المجالات."
أثبتت هيئة الطيران المدني دورها الجوهري والحيوي في إدارة الحركة الجوية النشطة في سماء سلطنة عمان، حيث بلغ إجمالي حركة الطائرات منذ بداية هذا العام حتى شهر أكتوبر حوالي 477,137 طائرة، أما بالنسبة للمطارات فقد شهد مطار مسقط الدولي حركة نشطة حيث بلغ عدد المسافرين منذ بداية هذا العام حتى نهاية شهر سبتمبر 9,324,591 في حين بلغت حركة الطائرات 76,180 طائرة، وبلغت حركة الشحن 115,994 طن.
أما بالنسبة لمطار صلالة فقد بلغت حركة المسافرين في ذات الفترة (يناير – سبتمبر 2023) حوالي 1,152,237 مسافر، وحركة الطائرات 10,298 طائرة، وإجمالي الشحن 493 طن. وفي مطار صحار بلغ إجمالي حركة المسافرين 41,211 مسافر وإجمالي حركة الطائرات 1,141 طائرة. أما بالنسبة لمطار الدقم فقد بلغت حركة المسافرين 51,601 مسافر وحركة الطائرات 636 طائرة.
ومن الجدير بالذكر أن سلطنة عمان ترتبط مع العديد من دول العالم بعدد (122) اتفاقية في مجال تنظيم خدمات النقل الجوي منها (66) اتفاقية للأجواء المفتوحة حيث أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى تنظيم عملية تشغيل شركات الطيران بين السلطنة وتلك الدول، وتقوم هيئة الطيران المدني بمواصلة جهودها نحو إبرام المزيد من تلك الاتفاقيات مع ب بقية دول العالم.
وفيما يختص بالحضور العالمي للهيئة في المحافل الدولية والإقليمية، فقد نجحت هيئة الطيران المدني خلال العام 2023 في استضافتها لعددٍ من المنتديات والاجتماعات الإقليمية و الدولية ، وبمشاركة خبراء من منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) وعدد من المنظمات الدولية الأخرى، كان أبرزها منتدى المستشارين القانونيين للطيران المدني والذي لاقى إشادات واسعة من المنظمات والمسئولين والوفود المشاركة من حيث حسن الاستقبال والتنظيم، حيث أكدت سلطنة عمان بعد هذه الاستضافات نجاحها وامتلاكها الكفاءة العالية والجاهزية الكبيرة لاستضافة المحافل الدولية.
كما نظمت الهيئة منتدى دعم الابتكار في مجال استخدام وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة في قطاع الطيران المدني وهو منتدى وطني يهدف إلى الحد من الآثار البيئية الناتجة من أنشطة الطيران المدني الدولي، وتعزيز الفهم العام لوقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون ومساهمته في معالجة أثر أنشطة صناعة الطيران المدني على البيئة، حيث شارك في المنتدى أكثر من 150 مختصٍ من سلطنة عُمان، بالإضافة إلى عدد من الخبراء الدوليين من مختلف دول العالم.
وبهدف بناء شراكة مجتمعية مع محبي الأرصاد، نظمت هيئة الطيران المدني الملتقى السنوي الأول لهواة الطقس والذي يأتي ضمن مبادرة الأرصاد الجوية العمانية، حيث شارك في هذا الملتقي حوالي 250 من هواة الطقس، كما تضمن جلسة حوارية مع رئيس الهيئة تم من خلالها احتواء أفكارهم ومبادراتهم والاستماع لآرائهم، وتم تكريم ممثلي مجموعات الطقس في سلطنة عمان في نهاية الملتقى تقديرا لجهودهم وتميزهم في المجال.
وقد أثبتت هيئة الطيران المدني نجاحها في التعامل مع الحالات الجوية الاستثنائية والتي كان آخرها الحالة المدارية "تيج"، ويرجع ذلك للكوادر الوطنية والأجهزة والمعدات الحديثة المزود بها المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، فقد شهدت محطات الرصد الجوية زيادة في عددها حتى نهاية 2022م، والتي بلغت 78 محطة رصد موزعة في مختلف المحافظات.
وتؤكد هيئة الطيران المدني بأنها ماضية في تعزيز دورها وتحقيق خططها الإستراتيجية من خلال إنجاز عدد من المشاريع، حيث أنها تمضي الآن في تنفيذ 12 مشروع رئيسي ضمن الخطة السنوية المعتمدة للعام 2023 ، ،وهناك عدد من المشاريع التي تم الانتهاء منها كمشروع (استقطاب عدد 50 مواطن باحث عن عمل عن طريق برنامج ساهم أو برامج وطنية أخرى) بنسبة 100%، ومشروع تأهيل المدرج الجنوبي بمطار مسقط الدولي MC15 بنسبة إنجاز 100%، وهناك مشاريع شارفت على الانتهاء بحسب نسبة الإنجاز الفعلية لغاية شهر سبتمبر ومن المؤمل الانتهاء منها خلال الربع الأخير من السنة وهي كالآتي: تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع إنشاء مطار مسندم ( الدراسات الاستشارية)