الجبل الأخضر - الشبيبة
اختتمت فعاليات تجربة "رُمانة" التي نظمتها شركه (تي بي، و آي بي اس) بإشراف من شركة تطوير الزراعة السياحية "جنائن"، والتي أُسست بالتعاون بين الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) والشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة (نتاج)، حيث ارتكزت على تقديم تجارب سياحية وزراعية نوعية، ولاقت نجاحاً لافتاً لزوار الجبل الأخضر من مختلف الفئات خلال الموسم السياحي والذي تزامن مع موسم حصاد فاكهة الرُمّان.
تضمنت المبادرة التي أقيمت بولاية الجبل الأخضر على تجارب سياحية فريدة من خلال الاستفادة من موسم الرُمّان الذي تشتهر به الولاية. وعلى مدى 12 أسبوعًا شهد موقع إقامة المبادرة إقبالاً كبيراً من داخل سلطنة عُمان وخارجها واستقطبت أكثر من 22 ألف زائر، وساهمت في بيع أكثر من 1800 كيلو جرام من فاكهة الرمان المحلي في منافذ البيع التي تضمنتها الفعالية. وحظيت التجارب والأنشطة التي أقيمت بإحدى مزارع الرُمّان في قرية سيق بإشادة واسعة، كتجربة زيارة حقول الرُمّان وتجربة قطف الثمار والتعرف على التفاصيل المتعلقة بزراعها، إلى جانب الأركان الأخرى التي تضمنتها المبادرة كالمسارات المخصصة لزيارة الحقول الزراعية، وركن الأنشطة الترفيهية، وسوق للهدايا التذكارية التي تمركزت حول الرُمّان ومختلف ثمار الجبل، والسوق المخصصة لبيع ثمار الرُمّان والمنتجات الأخرى، وغيرها المناشط التفاعلية.
وعبّر المهندس مازن بن عيسى الرئيسي، مدير عام شركة جنائن: "حققت المبادرة جملة من الأهداف لعل أهمها نشر ثقافة ومفهوم السياحة الزراعية الصديقة للبيئة، حيث نسعى إلى تنمية وتطبيق هذا المفهوم باعتباره من الأنشطة التي تستقطب عددًا متزايدًا من السياح ووسيلة فعّالة لتطوير الاقتصاد المحلي وتعزيز الزراعة المستدامة. ونعمل بشكل حثيث مع كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية لتعزيز الجهود لإيجاد أفضل التجارب في صناعة السياحة الزراعية وإبراز العناصر المميزة في المناطق الزراعية في سلطنة عُمان وتطويرها لتساهم في تنويع المنتجات السياحية".
وقالت أميمة بنت محمود الهنائي - شريك مؤسس لشركة تي بي المنظمة للفعالية: "سعينا من خلال هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على الجبل الأخضر لما يتميز به من تضاريس متفردة وثمار موسمية وافرة، ما يجعله وجهة مثالية تستقطب مختلف أطياف السياح للسياحة الزراعية. وقد عملنا على إثراء تجربة الزوار من خلال تضمين عناصر ثقافية وفنية لتكون تجربة شاملة ولا تُنسى. وسُعدنا بالإقبال الكبير الذي لاقته التجربة، ما يدفعنا للعمل مع مختلف شركاء النجاح لإيجاد مبادرات مماثلة مستقبلا".
وتعد "رمّانة" إحدى المبادرات الهادفة إلى تنفيذ مشاريع متنوعة للاستفادة من الموارد والاستثمار بمجالات دمج الزراعة مع السياحة في سلطنة عُمان. حيث يجري العمل على تنفيذ مشاريع ومبادرات نوعية في هذا الجانب في عدد من محافظات سلطنة عُمان خلال المرحلة المقبلة.
وتسعى مجموعة عُمران إلى تحقيق التنويع السياحي من خلال جملة من المبادرات والمشاريع النوعية في مجالات السياحة الزراعية، والمشاريع الأخرى الرامية إلى تعزيز السياحة البيئية والمغامرات باعتبارها من أسرع أنواع السياحة نمواً على مستوى العالم. وتسعى إلى تكثيف جهودها للتعاون مع كافة أصحاب العلاقة وبالتعاون مع الشركاء لتنمية السياحة الزراعية المستدامة كمجال داعم ومولد لفرص العمل وفتح فرص جديدة للاستثمار.
نبذة عن مبادرة رمّانة:
تُعد "رمّانة" أول مشروع للسياحة الزراعية في سلطنة عُمان، وقد تم افتتاحها رسميًا يوم الخميس الموافق 3 أكتوبر 2023م. جاء المشروع ثمرة تعاون بين "تي بي"، الشركة المتخصصة في الإقامة الفاخرة مع التمازج الثقافي، ومجموعة "إيه بي إس"، العملاق في استثمارات الغذاء العمانية، و"جنائن"، الشراكة المشتركة بين شركة الاستثمارات الغذائية العمانية (نتاج) والشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران).
تقع "رمّانة" في قرية سيق في قمم جبال الجبل الأخضر، وقدمت تجربة غامرة في عالم الرمان. شارك الزوار في ورش العمل التفاعلية، والأنشطة الفنية، والمسارات الإرشادية، مما عزز فهمهم وتقديرهم للتراث الزراعي للمنطقة.
كما قدمت المبادرة قائمة طعام معدة من قبل مجموعة "إيه بي إس"، تماشيًا مع النكهات المحلية والمناظر الطبيعية الخلابة لبساتين الرمان، وقد نالت الإشادة لتكاملها الإبداعي بين الطبيعة والضيافة.
ساهم في نجاح مبادرة "رمّانة" عدة شركاء من ضمنهم فنانين عمانيين، وشركات ترويج العلامات التجارية، والمؤسسات التجارية المحلية.
نبذة عن الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران)
النمو عبر السياحة
تعتبر مجموعة عُمران، الذراع التنفيذية لتطوير السياحة في سلطنة عُمان، ملتزمة بصياغة مشاريع سياحية مستدامة وأصيلة، ومجتمعات سكنية ووجهات سياحية تعتبر عناصر أساسية في دفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم تنويع الاقتصاد الوطني. تتسم منهجيتنا بالتعددية والتعاون، مما يمكّننا من العمل بشكل مستقل أو كعامل محفز يجمع بين قوة الحكومة وريادة القطاع الخاص.
تمتد شراكاتنا عبر طيف واسع من المعنيين، من الهيئات الحكومية والقطاع الخاص إلى المجتمعات المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمزيد. ويضمن هذا النهج التعاوني أن تؤدي مبادراتنا إلى نتائج إيجابية على عدة جبهات، بما في ذلك البيئة والنسيج الاجتماعي والاقتصاد المحلي، مع الحفاظ على التراث الثقافي الغني لسلطنة عُمان وقيمها البيئية.
تستلهم مجموعة عُمران إلهاماً عميقاً من جمال عُمان الخلاب وجوها الهادئ والمتناغم، وضيافة شعبها الكريمة. وتستند جهودنا إلى رغبة في مشاركة هذه الكنوز مع العالم، وبالتالي المساهمة في تعزيز نسيج البلاد النابض بالحياة من التجارب والفرص.