إبراهيموفيتش يودع باريس سان جيرمان

الجماهير السبت ١٤/مايو/٢٠١٦ ٠١:٤٦ ص
إبراهيموفيتش يودع باريس سان جيرمان

باريس : أ ف ب

أكد النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش رحيله عن نادي باريس سان جرمان في تغريدة بثها على حسابه الخاص على مدونة تويتر أمس الجمعة. وقال ابراهيموفيتش: «مباراتي الأخيرة على ملعب بارك دي برانس غدا. جئت ملكا وأرحل أسطورة». وسيواجه باريس سان جرمان نانت اليوم السبت على ملعب بارك دي برانس خلال الجولة الأخيرة من بطولة فرنسا.

وكان ابراهيموفيتش انتقل إلى صفوف فريق العاصمة الفرنسية عام 2012 قادما من ميلان الإيطالي ونجح في قيادته إلى إحراز بطولة فرنسا أربع مرات، كأس الرابطة ثلاث مرات وكأس فرنسا مرة واحدة (يستطيع إضافة لقب ثان الأسبوع المقبل)، لكن النقطة السوداء الوحيدة في سجله الباريسي أنه لم يتمكن من قيادة الفريق إلى تخطي الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا التي تعد أولوية بالنسبة إلى مالكي النادي القطريين.

انقسام الآراء حوله

هناك القليل من اللاعبين الذين تنقسم الآراء حولهم بقدر المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش.
من المؤكد أن ابراهيموفيتش من اللاعبين الموهوبين جدا الذين نجحوا في أن يكسبوا محبة آلاف المشجعين حول العالم، لكن يؤخذ عليه انه غالبا ما فشل في الامتحانات الكبرى، في حين يؤكد مشجعوه أن اللاعب الذي توج بالقاب مع اياكس امستردام الهولندي ويوفنتوس وانتر ميلان الإيطاليين وبرشلونة الإسباني وصولا إلى ميلان الإيطالي وباريس سان جرمان، واللاعب الذي كلف هذه الأندية أموالا طائلة للتعاقد معه لا يمكن أن يكون سوى من اللاعبين الكبار الذين يلعبون دورا أساسيا في فوز فرقهم.
أما بالنسبة لمنتقدي «ايبرا» فهم يرون بانه يتألق أمام المنافسين «الصغار»، وبأن فشله في إحراز لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا وفي التألق مع منتخب بلاده في البطولات الكبرى يؤكدان هذا الأمر.
في الواقع، لا يمكن للإحصائيات أن تقيس حجم موهبة لاعب ما، فالبرازيلي رونالدو الذي يعد من افضل المهاجمين الذين عرفتهم الملاعب، لم يفز أيضا بلقب دوري أبطال أوروبا رغم انه دافع عن ألوان العمالقة برشلونة وريال مدريد وميلان وانتر ميلان وايندهوفن خلال مسيرته الرائعة، لكن ذلك لا يقلل من حجم موهبته وموقعه بين نجوم الكرة المستديرة في التاريخ.
لكن ما يميز «الظاهرة» رونالدو عن ابراهيموفيتش هو انه توج بلقب بطل العالم مع منتخب بلاده مرتين، وأحرز لقب هداف نسخة 2002، إضافة إلى نيله جائزة افضل لاعب في العالم ثلاث مرات.
السويد ليست البرازيل بالطبع، وبالتالي استفاد رونالدو خلال مشواره الدولي من وجود لاعبين رائعين إلى جانبه، خلافا لابراهيموفيتش الذي يعد النجم الأوحد في تشكيلة منتخب بلاده وبالتالي يكون تركيز دفاع الخصم منصبا عليه تماما.
هناك العديد من العمالقة الذين لم يشاركوا حتى في بطولة كبرى مع منتخب بلادهم مثل الويلزي راين غيغز والأيرلندي الشمالي جورج بست، أما ابراهيموفيتش، فيمكن القول إنه حظي بفرصته للتألق على الساحة العالمية بعد أن شارك مع منتخب بلاده في مونديالين وفي نسختين من كأس أوروبا (يخوض النهائيات المقبلة في فرنسا الشهر المقبل أيضا)، كما خاض على صعيد الأندية غمار دوري أبطال أوروبا في 15 موسما على التوالي. كما توج المهاجم السويدي هدافا للدوري الإيطالي مرتين في المواسم الأربعة الأخيرة له في إيطاليا (مرة مع انتر وأخرى مع ميلان)، كما اختير مرتين من قبل الاتحاد القاري للعبة ضمن افضل تشكيلة
أوروبية، ونال جائزة افضل لاعب في الدوري الإيطالي ثلاث مرات وافضل لاعب سويدي 9 مرات وافضل لاعب وهداف في الدوري الفرنسي ثلاث مرات.

الخليفي يشيد بإبراهيموفيتش

ومن جانبه أشاد رئيس نادي باريس سان جرمان القطري ناصر الخليفي بالنجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش معتبرا أنه «كتب صفحة مجيدة في تاريخ باريس سان جرمان».
وقال الخليفي: «كتب زلاتان صفحة مجيدة في التاريخ العريق لنادينا. بفضل جميع الألقاب التي حصدها، أرقامه القياسية ونظرا للشعبية الهائلة التي يتمتع بها لدى أنصار النادي، فقد ساهم إيبرا في منحنا إشعاعا عظيما في مختلف أنحاء العالم». وتابع «أنا فخور جدا لاستقباله في باريس وأتطلع للعمل معه مجددا عندما يسدل الستار على مسيرته كلاعب».

وختم «سيبقى نادي باريس سان جرمان بيته وسيبقى إلى الأبد في ذاكرة أنصار الفريق».