مدرب فريق السلام جمال المعمري: التسويق والبحث عن البدائل وراء الإنجاز

الجماهير السبت ١٤/مايو/٢٠١٦ ٠١:٢٦ ص
مدرب فريق السلام جمال المعمري: التسويق والبحث عن البدائل وراء الإنجاز

حاوره - وليد الخفيف

قصة نجاح سطرها مدرب نادي السلام للكرة الطائرة جمال المعمري رد بها على كل من ربط تحقيق إنجاز ما بقيمة الإمكانيات المادية والدعم الحكومي الموصوف بالضعيف، فالبحث عن البدائل والخروج من شرنقة الدعم الحكومي لأفاق أرحب وأوسع مفاده السعي لبناء شراكة حقيقة مع القطاع الخاص يرمي لفائدة الطرفين وصولا لموازنة تفي بنودها بالإنفاق على اللعبة طوال الموسم دون السقوط في فخ الديون هي السياسة التي اتبعها النادي وتستحق البحث والدراسة لتؤكد أن الحاجة أم الاختراع وأن نقص الدعم ليس شماعة لتعليق الإخفافات إلا على قليلي الحيلة فقط، لذا التقت «الشبيبة» بالمعمري كعنصر من عناصر نجاح النادي ليفوح حديثه بحماس كبير معربا في البداية عن سعادته بحصول فريقه على لقبي الدوري ودرع الوزارة هذا الموسم والمضي قدما في تنفيذ الخطة الخمسية التي ترمي لبناء قاعدة عريضة من لاعبي المراحل السنية تزامنا مع تحقيق نجاح لافت في تغيير ثقافة المجتمع تجاه لعبة كرة الطائرة وإبرازها كلعبة جاذبة للاستثمار والتسويق أسوة بكرة القدم، مشددا على أن العمل والاجتهاد والتنقيب عن البدائل وسائلة الفعالة لتحقيق أهدافه وقهر التحديات التي تواجهه، واصفا نفسه بالمدرب المحظوظ لقيادته لاعبين أكفاء وبمشاركة فريق عمل ناجح تحت مظلة مجلس إدارة واع ذي فكر جديد لم يدخر جهدا في تذليل الصعاب أمام الفريق وصولا لأهدافه، ليبقى موسم 2015/‏‏2016 أحد العلامات المضيئة في تاريخه قبل أن يسلم الشارة للمجلس الجديد الذي تسلم المهمة ويعول عليه بآمال عريضة لاستكمال عمل سابقه من أجل تحقيق باقي أهداف الخطة الموضوعة سلفا، والمحافظة على المكتسبات التي انجزت.

منصات التتويج

وأوضح المعمري أن طريقه لقيادة فريقه نحو منصات التتويج لم يكن ممهدا مفروشا بالورود بل كان صعبا مليئا بالعقبات والتحديات لا سيما وأن الإمكانيات المادية للنادي لا تفي بتحقيق الطموح وإحداث النقلة النوعية في اللعبة، الأمر الذي دعاه للبحث عن البدائل التي يستفاد من عوائدها في إنعاش الموازنة فطرق أبواب التسويق برفقه شركاء مخلصين لتلتقي كافة الجهود في نقطة واحدة مفادها موازنة قادرة على تحقيق الأهداف الموضوعة دون السقوط في فخ الديون واستكمال الموسم بنجاح دون عثرات مالية.

وسائل التسويق

وبمعرض إجابته عن وسائل التسويق التي اتبعها أفاد قائلا: «لم أعمل مدربا في الميدان فحسب فالعمل بالطريقة التقليدية في ظل المعطيات المتاحة لا يمكن أن تحقق الأهداف العريضة التي أطمح إليها، فدفعني طموحي الكبير وحبي للنجاح أن أشكل فريق عمل يهدف لتعزيز موارد النادي عبر التسويق وأنضم للفريق مهندسي ولايتي لوى وشناص وكان لجهود مدير الفريق عيسى البلوشي ومساعد المدرب علي الكندي أثره الطيب في تحقيق نجاح ملحوظ في هذا الجانب».
وأضاف قائلا: «اخترعنا عدة وسائل للتسويق كان أولها بيع بطاقة يحق لحاملها حضور مباريات الفريق نظير مبلغ بسيط (50 ريالا عمانيا) وانتشرت البطاقة بين عدد جيد من أبناء ولايتي لوى وشناص وعززنا بعائدها الموازنة، ثم طرقنا أبواب معظم الشركات التجارية برفقة مدير الفريق عيسى البلوشي ومساعد المدرب علي الكندي وعزز مساعينا والي لوى الشيخ سعيد الحارثي».
وتابع المعمري الذي دافع عن ألوان مجيس والسلام لاعبا «نجحت لجنة التسويق بعرضها الجيد في إقناع الشركات التجارية في رعاية الفريق ودعمه بمبالغ مالية أضيفت لبند الدعم الحكومي، الأمر الذي سهل علينا تحقيق هدفنا في الحصول على لقبي الدوري ودرع الوزارة تزامنا مع تحقيق أهداف أخرى أبرزها نشر اللعبة والاهتمام بالقاعدة حتى تكون رافدا مستمرا للفريق الأول الساعي للمحافظة على إنجازاته ما يصب في الأخير لخدمة المنتخبات الوطنية واللعبة ككل».

لجنة التسويق

وامتدح في هذا السياق جهود رئيس لجنة التسويق التي ترأسها المهندس خليل السعدي ونائبه عبد الســـتار الفارسي، بالإضافة لأعضاء مجلس إدارة النادي المنضـــمين للجــنة التسويق مدينا بالفضل لجهودهم الكبيرة التي ساندت الفريق وذللت كثيرا من الصعاب أمام وصوله لمبتغاه.

قصة نجاح

وعن قصة نجاحه مع السلام قال: «حصلت على درع الدرجة الثانية وقيادة الفريق لبلوغ دوري الأولى في الموسم الفائت، وتواصل النجاح هذا الموسم فتوجنا بالدوري ودرع الوزارة، وسنمضي في تحقيق أهداف أخرى خلال الســـنوات الثلاث المقبلة ضمن خطة خمسية ذي أهداف مرحلية تحظى بالمتابعة المستمرة»

الإعداد الجيد

وأوضح أن الإعداد الجيد للموسم كان وراء التتويج باللقبين مضيفا بالقول: بدأنا التجمع في 25 أغسطس من العام الفائت، وأقمنا معسكر بإمارة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ثم خضنا البطولة التنشيطية التي أقامها الاتحاد العماني للكرة الطائرة فحصدنا لقبها بالفوز في جميع المباريات على كل أندية السلطنة المشاركة (11 مباراة فوز). ومضى قائلا: الحصول على لقب البطولة التنشيطية رفع من سقف طموحنا وعزز من ثقتنا في أنفسنا قبل انطلاق دوري الأولى، فخضنا في المسابقة 19 مباراة حققنا الفوز في 16 مباراة وخسرنا في ثلاث مباريات لنتوج باللقب قبل نهاية المسابقة بجولة واحدة إثر الحصول على 27 نقطة بفارق 10 نقاط عن الوصيف (17 نقطة).

استعدادات درع الوزارة

وعن الاستعدادات لدرع الوزارة قال: «عززنا صفوف الفريق ببعض الأسماء من خارج الولايتين (لوى وشناص)، ووصلنا للحالة التدريبية المثلى بعد إخضاع اللاعبين لمعسكرين تدريبيين كان الأول في نادي بني ياس الإماراتي والثاني بمملكة البحرين وتخللهما مباريات تجريبية قوية ساهمت في رفع درجة الاحتكاك والارتقاء بالحالة البدنية والفنية، الأمر الذي انعكس إيجابا على أداء اللاعبين فأزاحوا صحار في المباراة النهائية ليتوجوا أبطالا في موسم استثنائي سيظل راسخا في نفوس محبي النادي وجماهيره الوفية».

خطة الموسم المقبل

وأشار المعمري إلى أن مجلس الإدارة الجديد (اللجنة المؤقتة) الذي يترأسه المهندس عبد الله العبري يعير اهتمام كبيرا باللعبة وأنه اعتمد خطة الموسم المقبل التي ترمي للمحافظة على اللقبين والعمل على نشر اللعبة بين أكبر عدد من أبناء الولايتين، وصنع جيل جديد من الناشئين للعبة والمضي قدما في تنفيذ برنامج التسويق الذي اقترحه فريق العمل من أجل توفير الموازنة المناسبة للموسم المقبل.

استحقاقات خارجية

ويأمل المعمري أن يحقق فريقه نتائج إيجابية في البطولة الخليجية للأندية بدولة قطر في فبراير 2017 وكذا في البطولة العربية المقرر إقامتها بالمغرب في شهر مارس من العام المقبل، مؤكدا عزم رجاله على بذل كل الجهود من أجل الظهور بالشكل الذي يليق باسم السلطنة في الاستحقاقين، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الرياضية والاتحاد العماني للكرة الطائرة يعتزمان مؤازرة الفريق في هذا الجانب مقدرا هذا التوجه.

مدح المجلس السابق

وثمن جهود مجلس الإدارة السابق للنادي الذي ترأسه علي حسن البلوشي ومساعيهم المقدرة لإنجاز التتويج باللقبين، وامتدح جهود شركائه في النجاح مدير الفريق عيسى البلوشي ومساعده علي الكندي ومساعده الثاني أحمد العجمي مقدرا إسهاماتهم المخلصة، ووجه التحية للمجلس الحالي مثنيا على سياستهم المحبة للعبة متطلعا لتحقيق إنجاز جديد في ظل قيادتهم للنادي.

سيرة ذاتية جيدة

وبدأ المعمري العمل في مجال التدريب عام 2006 بعدما نال شهادات تدريبية متقدمه ليتولى في البداية ناشئي نادي السلام، قبل أن يسند إليه قيادة الفريق الأول لناديا السلام ثم مجيس خلال الفترة من 2010 وحتى 2014، لينافس خلال تلك الفترة على المراكز الأولى، حتى تولى فريق السلام الموسم الفائت ليبدأ حقبه جديدة مكللة بالنجاحات ومضيئة بالإنجازات. ويذكر أن المعمري دافع عن ألوان المنتخب الوطني للشباب كلاعب خلال بطولتي الخليج بمسقط 2000، والسعودية 2002 مؤكدا أن يحث لاعبيه دوما على بذل كل الجهود من أجل نيل شرف الانضمام لصفوف المنتخب الوطني.