مسقط - الشبيبة
اعلنت الجمعية العمانية للسينما عن موعد إقامة مهرجان مسقط السينمائي الدولي في دورته الحادي عشر تحت شعار "عمان المتجددة" والذي يهدف إلى تعريف الضيوف العالميين أصحاب التجارب السينمائية على أهم مواقع التصوير التي تنفرد بها السلطنة مثل (الصحاري، والجبال، والمواقع الأثرية، والأودية.. وغيرها) التي تجعل من السلطنة وجهة مميزة لصانعي الأفلام السينمائية تحت مبادرة (اصنع فيلمك في عمان)
يتضمن المهرجان خلال هذا العام عدة مسابقات في عدد من المحاور، منها مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الدولية، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة الدولية، ومسابقة أفلام التحريك، ومسابقة الأفلام العُمانية الروائية القصيرة، ومسابقة الأفلام العُمانية الوثائقية القصيرة.
وحددت اللجنة آخر يوم لاستلام المشاركات نهاية يوم 15 يناير المقبل، حيث يتم استقبال الأفلام عن طريق الموقع الخاص بالمهرجان https://miff-festival.org.om/form .
وفيما يخص جوائز المسابقات، فقد تقرر أن تُخصص جائزة الخنجر لأفضل فيلم في جميع الفئات، في حين ستمنح جائزة المحزم الى أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل تصوير، وجائزة لجنة التحكيم في مسابقة الأفلام الروائية الدولية، أما في مسابقة الأفلام الوثائقية الدولية تم تخصيص جــائزة المحزم لأفضل تصوير ، وجائزة لجنة التحكيم. ومسابقة أفلام التحريك تم تخصيص جائزة المحزم للتصميم المرئي، جائزة لجنة التحكيم، واما مسابقة الأفلام العُمانية
الروائية القصيرة تم تخصيص جائزة المحزم لأفضل ممثل ، جائزة المحزم لأفضل ممثلة ، جائزة لجنة التحكيم ، جائزة الجمهور ، وفي ما يخص مسابقة الأفلام العُمانية الوثائقية القصيرة تم تخصيص جائزة لجنة التحكيم ، جائزة الجمهور.
ويصاحب المهرجان هذا العام عدد من الرحلات الترويجية للمواقع السياحية في السلطنة لتعريف منتجي وصناع الأفلام بهذه المواقع، وإقامة معارض تقنيات وتكنولوجيا التصوير.
ويشمل المهرجان إقامة العديد من الفعاليات المصاحبة المتمثلة في الندوات وحلقات العمل التي تهدف إلى التعريف بالإجراءات المتبعة للحصول على التراخيص اللازمة لتصوير فيلم سينمائي بالسلطنة بالتنسيق مع الجهات المختصة حول هذا الموضوع، وغيرها من الدورات التي تخص العمل بالمجال السينمائي.
الجدير بالذكر بأن مهرجان مسقط السينمائي الدولي تم تأسيسه منذ 22 عاما، وكان من أوائل المهرجانات السينمائية الدولية التي تقام في منطقة الخليج. حيث سيتم إصدار كتيب تحليلي للأفلام العمانية من خلال اختيار عدد من الافلام التي شاركت في الدورات السابقة لمهرجان مسقط السينمائي وحازت على إنجازات دولية.
وأكد رئيس المهرجان الدكتور حميد العامري أن تأتي الدورة الحادية عشرة تأكيدًا لاستمرار مهرجان مسقط السينمائي الدولي والذي انطلق مع بداية الالفية الثالثة ليشكل محفل سينمائي رائد في المنطقة.
ولحرص مجلس ادارة الجمعية العمانية للسينما على المحافظة عليه واقامة دوراته مهما واجهتها من ظروف ادارية ومالية، الا ان السينما تبقى أحد الفنون التي خرجت من ابداع الانسان الذي لم يطورها فكريا فقط وانما عمليا، هذا الفن الذي له قدرة التأثير على المتلقي، ويمكن لصناعه من طرح القضايا برؤية بصرية وبصيغة سينمائية ليمكن عرضها في المهرجانات ودور العروض السينمائية.
وعمان المتوهجة بنهضتها المتجددة والتي تسعى من خلال رؤية تم دراستها وتخطيطها لتحقق آمال وطموح ابناء هذا الوطن، وسعيا الى ان تكون السينما والمجال الفني رافد مساهما في الاقتصاد وفي دخل الفرد والذي يتم التأسيس له بما يحقق هذه الاهداف.
حيث تأتي الكوادر الوطنية هي من تراهن بهم عمان نحو المستقبل.
فمن خلال الدعم والتحفيز والمساحة الحقيقية سيقدم صناع الافلام في السلطنة كل ابداعاتهم الفكرية والفنية.
تأتي هذه الدورة بتعاضد أعضاء الجمعية العمانية للسينما والذين استطاعوا من خلال مهرجانات المحافظات السينمائية التي اسستها الجمعية في فترة بسيطة ان تحقق النجاح على المستوى الاعلامي والمجتمعي والتنظيمي، ومع النسخة الحادية عشرة من مهرجان مسقط السينمائي الدولي سيثبت ابناء عمان انهم على قدر المسؤولية التي اوكلت لهم.
وحول هذا الموضوع، صرح مدير المهرجان المخرج عمّار آل إبراهيم قائلاً: استنباطا من محاور واهداف رؤية عمان ٢٠٤٠ التي تُعنى بتحقيق (استثمار مستدام للتراث والثقافة والفنون يسهم في نمو الاقتصاد الوطني) وتماشيا مع التوجه العام لتنمية واثراء نهضة عمان المتجددة في شتى المجالات تم اختيار شعار هذه الدورة (عمان المتجددة) حيث تم التركيز في هذه الدورة من المهرجان على تطوير وتجديد اهداف وركائز المهرجان وزيادة التفاعل الإعلامي والمجتمعي مع فعاليات المهرجان وفتح المجال للشركات والمؤسسات المتخصصة في المجال السينمائي اقليميا ودوليا للتعرف على سلطنة عمان كوجهة انتاجية سينمائية تتمتع بتنوع جغرافي وحضاري يوفر افاقا وخيارات انتاجية متعددة تعود بالفائدة على تلك المؤسسات وتعزز فرصة اثراء التجربة السينمائية العمانية من خلال ارساء اوجه التعاون بين تلك الشركات وبين الشركات والكوادر المحلية مما سيشكل نقلة نوعية في الاعمال المنتجة بالسلطنة وبالطبع تسليط الضوء على الابداعات العمانية حيث يعد مهرجان مسقط السينمائي نقطة البداية للعديد من الطاقات العمانية السينمائية.