مقتل 16 شخصا في هجوم مسلح تلاه تفجير انتحاري شمال بغداد

الحدث الجمعة ١٣/مايو/٢٠١٦ ٢٢:٥٧ م

سامراء - أ ف ب

أعلنت مصادر رسمية وأمنية الجمعة مقتل 16 شخصا واصابة اكثر من 30 آخرين بجروح في هجوم لتنظيم داعش على مدنيين وقوات امنية تلته ملاحقة المهاجمين الذين قاموا بتفجير انفسهم في مدينة بلد شمال بغداد. وقال عمار حكمت البلداوي النائب الثاني لمحافظة صلاح الدين، لوكالة فرانس برس ان "مجموعة من مسلحي داعش يرتدون ملابس قوات الامن هاجموا عند منتصف الليل (الخميس الجمعة) مقهى في بلد بالقنابل اليدوية". واوضح ان المهاجمين "اطلقوا النار وفروا الى منطقة زراعية قريبة"، مشيرا الى انهم "قاموا بتفجير انفسهم لدى الوصول اليهم بعد ملاحقتهم من قبل الاهالي وقوات الامن". واكد البلداوي "مقتل 16 شخصا بينهم عدد من عناصر الامن واصابة حوالى 35 بينهم عدد من عناصر الامن ايضا جراء الهجوم والملاحقة". ورجح ان يكون "عدد المسلحين خمسة او ستة اشخاص" مشيرا الى "قيام اربعة منهم بتفجير انفسهم والبحث جاري للاشتباه بوجود اثنين اخرين". وتمكنت قوات الامن من استعادة السيطرة وفرض الامن تماما في المكان، وفقا للمصدر. واكد ضابط برتبة مقدم في الشرطة "مقتل 12 شخصا واصابة 26 بجروح في هجوم مسلح استهدف مساء امس (الخميس) مقهى شعبي في حي النور" في غربي مدين بلد. وتابع "خلال ملاحقة قوات الامن للمهاجمين قام انتحاري بتفجير حزامه الناسف ضد القوة ما ادى الى مقتل اربعة، اثنان من الشرطة ومثلهم من الحشد الشعبي". كما اصيب ستة هم اربعة من الشرطة واثنان من الحشد الشعبي جراء التفجير، وفقا للمصدر. ويقطن بلد (70 كلم شمال بغداد) الواقعة في محافظة صلاح الدين، غالبية شيعية. واكد طبيب في مستشفى بلد حصيلة ضحايا التفجير. وتبنى تنظيم داعش المتطرف في بيان نقل على موقع ارهابي الهجوم. وقال البيان ان "ثلاثة من فرسان الشهادة انطلقوا مجهزين باسلحة خفيفة وملتحفين سترات ناسفة نحو تجمعات "الحشد الرافضي" في مدينة بلد ليتمكن احدهم من الدخول وسط تجمع للمتردين وقتل قرابة عشرين منهم بالسلاح الخفيف". واضاف "عند تجمع عناصرهم لاسعاف الجرحى فجر فارسنا سترته الناسفة فيهم رافق ذلك انغماس اثنين اخرين من فرسان الشهادة في تجمعات اخرى "للحشد الرافضي" حاصدين بذلك العشرات منهم (...) قبل ان يفجرا سترتيهما الناسفتين فيهم". ومدينة بلد احدى اهم مراكز تواجد قوات الحشد الشعبي الذي يتألف بغالبيته من فصائل شيعية مدعومة من ايران تقاتل الى جانب قوات الامن ضد تنظيم داعش. وتنفذ قوات عراقية بمساندة قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عمليات متلاحقة في محافظة صلاح الدين ومناطق اخرى في البلاد، لاستعادة السيطرة على مناطق من قبضة الإرهابيين.