مسقط - الشبيبة
قدم الدكتور سيف بن سالم الهادي، الخبير الإعلامي في وزارة الإعلام والمحاضر في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس جلسة حوارية بعنوان "إنسانيتنا والقضية الفلسطينية" حضرها مجموعة من الأكاديميين والطلبة والمهتمين بالقضية الفلسطينية.
وقال الهادي إن القضية الفلسطينية قضية إيمان ووجود ورسالة، ويجب علينا كمسلمين نصرة الأقصى والتأسي على حاله.
وأضاف : ""تاريخيًا اليهود كانوا يتمكزون في الأندلس واضطهدوا وذهبوا لهولندا ثم بدأت تكون لهم تجارة وتعاملوا مع انجلترا وبدأت العلاقات التجارية".
وتابع: "قوانين وأخلاقيات الحرب عند المسلمين لا يُقتل الأطفال ولا النساء ولا كبار السن"، مضيفا أن حركة حماس بدأت بالحجارة وأنتهت بالصواريخ الآن.
وأكد الهادي أن الجهاد بالمال مقدم عن الجهاد بالنفس، وأن نصرة القضية يكون بالتبرع بالمال وبالكلمة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وعن موقف سلطنة عمان، قال الهادي، إن موقف السلطنة محدد وواضح حول القضية الفلسطينية، مضيفا أن عمان تعرضت لضغوط كبيرة للتطبيع فلم ولن تطبع أبداً وهي تستمد ذلك من إرثها الحضاري.
وأكد أنه خلال انتفاضة 1948 شارك مجموعة من العمانيين، موضحا أن الجهاد ليس مسألة عاطفية بل منطقية.
وأشار الهادي إلى أن الكيان الصهيوني قتل من جنوده أكثر من 4 آلاف ولكن لا يظهرون ذلك والكيان أصبح ممزق
وتابع: "المشكلة ليست مع الكيان المشكلة مع الغرب وأمريكا لأنهم هم من يدير المعركة، وأن فكرة حل الدولتين هي فكرة أقرتها بريطانيا وهي لن تتحقق لأن الكيان يريد فلسطين كاملة وأيضًا لن يتحقق".
وقال: "أطمنئكم المقاومة لم ينلها شي من التدمير وعلى كامل الجاهزية ولديها من العدة مايكفيها لستة أشهر، مضيفاً: "لا تتوقعوا أن يكون هناك اجتياح بري والمقاومة مستعدة لذلك".
وأوضح الهادي أن المعارك قد تستمر أسبوعًا آخر وبعد ذلك لا يحتملون أكثر وسيتنازلون، مضيفا أن هناك مخطط لهدم الأقصى وحديث البعض أن ما فعلته المقاومة أرجع الضرر بالمدنيين غير دقيق فلا يمكن السكوت.
وقال: "النصر في الإسلام رمزي من خلال قتل المخططين والساسة وضرب الاقتصاد"، مشددا على أهمية المقاطعة سياسيًا واقتصاديًا ، مضيفا: "المساعدات تصل لمستحقيها وثقوا من ذلك".
وختم قوله: " لا تعرضوا أطفالكم على المشاهد المؤلمة والأشلاء ربما يكون له آثار نفسية بل قوموا بتربيتهم على حب القضية".