مسقط - الشبيبة
نظم المنتدى الأدبي التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس حلقة نقاشية عن قراءات في المصادر الحضارية العمانية وذلك صباح اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر في مقر الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس واستهدفت الباحثين من الطلاب والمهتمين بمجالات الحضارة العمانية
وتضمنت الجلسة التي أدارها يونس بن جميل النعماني مناقشة عدة محاور في التعريف بأهم المصادر العمانية في الحقب التاريخية المختلفة (القديم، الحديث – الإسلامي) والتعرف على أبرز المؤسسات المحلية والخارجية التي تحتفظ بمصادر تاريخية عمانية، وبحث سبل الوصول للمصادر التاريخية العمانية من داخل وخارج سلطنة عمان
قدم الدكتور علي بن راشد المديلوي ورقة عن (مصادر تاريخ عمان القديم) وقال يرتكز تاريخنا العماني القديم على جملة من المعطيات ومجموعة من الحقائق تشكل الاساس الذي نستقي منه الحديث عن هذا التاريخ وذكر مصادره، فالتاريخ العماني القديم وبتراكم الخبرات والمزيد من المعطيات يشكل حلقة مهمة وركيزة اساسية متينة في تسلسل حقب التاريخ العماني منذ بدايات الاستيطان على هذا التراب والى عصوره الحديثة المتأخرة مرورا بالفترات الاسلامية التي شهدت ازدهارا ونموا في شتى مناحي الحياة فيه ، وذكر عن مصادر التاريخ القديم والمتمثل في الآثار و النقوش والرسومات الصخرية والكتابات القديمة و التنقيبات والحفائر الاثرية وختم ورقته بجهود المؤسسات الحكومية الذي كان واضحا في الارتقاء بالبحوث والدراسات القديمة والتنقيب والكشف عن بعض المواقع الاثرية والجهود والنشاطات العلمية لبعض الباحثين في حقل الدراسات القديمة التي ساهمت في وضع الاطار الزمني والاسهام والارتقاء بمستوى البحث في حقل التاريخ القديم.
كما تحدث الأستاذ الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي رئيس جمعية التاريخ والآثار لدول الخليج العربي عن (المصادر العمانية الوثائقية) وقال إن الوثائق العمانية كثيرة ومتعددة وتعتبر ذاكرة الأمة بما فيها من حقائق لا شك فيها. وهي توفرت عبر العصور، ترصد مصادر الأحداث البشرية والكونية، منها وثائق عمانية، وأخرى وثائق أجنبية كتبتها أيادي اجنبية، فضلا عن المستكشفات الأثرية، التي تؤرخ عن واقع الحضارة العمانية، والتي تم استكشافها في مختلف محافظات عمان من أثار فخارية أو نحاسية، أو معدنية، ونقود معدنية التي تلقي الضوء على حركة التجارة البينية، وقوة الاقتصاد العماني.
وقدم الدكتور ناصر بن علي الندابي أستاذ التاريخ المساعد بجامعة الشرقية ورقة حول قراءة في المصادر العمانية في العصور الإسلامية وقال لن تقتصر الدراسة على تتبع مصادر التاريخ العماني التي يكون سبب تأليفها هو تدوين الأحداث، لأن الاعتماد عليها يعتبر ضربا من المجازفة، ويعود ذلك لكون التاريخ العماني له خصوصية تفرد بها عن سائر الأقاليم المحيطة، فتاريخه لم يسجل بتفاصيله، لذا سنجد ثغرات تاريخية كبيرة لم تغطى من قبل المؤرخين العمانيين، وهذا الأمر هو الذي دفعنا للبحث عن مصادر أخرى يمكن أن يستقي منها باحث التاريخ العماني عن مادته، والمتمثلة في كتب الشريعة والسير والشعر وغيرها.