مسقط - دبي - س
تمثّل سيارة فيراري 296 GTB واحدة من أفخر وأقوى السيارات الرياضية عالميا، فهي من السيارات التي تجمع ما بين القوة والفخامة في آن واحد، كما أنها تمثل بداية عصر جديد وأصيل لفيراري مع طرح محرّك جديد يُضاف إلى المحرّكين V8 وV12 الحائزين جوائز عديدة، وهو محرّك V6 الذي ينتج قوّة تبلغ 663 حصاناً مع محرّك كهربائي قادر على إنتاج 122 كيلوواط (167 حصاناً) إضافياً ليكون أول أوّل محرك سداسي الأسطوانات يتم تركيبه على سيارة مخصّصة للطريق يحمل شارة الحصان الجامح، مطلقًا العنان لقوّته الهائلة من الطاقة البالغة 830 حصاناً لتقديم مستويات أداء لم يكن من الممكن تصوّرها سابقاً مع صوت جهير.
قدنا السيارة مؤخرا في تجربة قيادة عملية على الطرق السريعة، فكان من أول ما يلفت النظر في السيارة مستوى الفخامة و الرقي، علاوة على القوة والتوازن على الطريق فتجد نفسك تقود السيارة بسرعات عالية و كأنها سرعة بطيئة من قوة توازن و ثبات و توازن السيارة على الطريق.
وبالحديث عن الصوت، تعيد 296 GTB كتابة القواعد من خلال الجمع ما بين خاصيتين تتعارضان بطبيعتهما: قوّة التوربينات وتناغم النغمات عالية التردد لمحرّك V12 يعمل بالسحب الطبيعي. وحتّى عند الدورات المنخفضة تتميز الخلفية الصوتية داخل المقصورة بتناغم ترتيب V12، وعند الدورات الأعلى يبرز جهير الصوت عالي التردد. وتتوافق الموسيقى التصويرية لسيارة فيراري هذه مع أدائها، مما يولّد شعوراً غير مسبوق من التفاعل: صفحة جديدة في تاريخ مارانيلو بيرلينيتا تنطوي ليبدأ عصرٌ جديد.
أما من الناحية الديناميكية فقد تَركز التطوير الديناميكي لسيارة 296 GTB حول رفع أداء السيارة الخالص ومنح مستويات رائدة في فئتها في مجال القيادة التفاعلية والاستفادة إلى أقصى حد من الحلول الهندسية الجديد (محرك V6 ومجموعة دفع هجينة وقاعدة عجلات أقصر)، فضلاً على تحسين قدرة الاستخدام والاستفادة لا من أداء السيارة فحسب بل من الوظائف التي يمنحها التصميم الهجين أيضاً.
وجاء تصميم 296 GTB نتيجة رغبة مركز "فيراري ستايلينغ" Ferrari Styling Centre في إعادة تحديد هوية سيارة البيرلينيتا بمقعدين ومحرك بوضعية وسطية خلفية عبر منحها خطاً مدمجاً للغاية مع شكل جديد وعصري. وبفضل قاعدة العجلات القصيرة والبنية المتناغمة المنحوتة، باتت 296 GTB بالفعل سيارة بيرلينيتا الأكثر دمجاً التي تخرج من مصنع مارانيلو في العقد الماضي.
ويبدو شكل 296 GTB الانسيابي والبسيط جداً وكأنه ظهر من خلال لمسة قلم واحدة. فلا تضم السيارة تأثيرات بصرية اصطناعية مصممة للتخفيف من أحجام السيارة ولا تضم تباينات بارزة في الألوان، بل عوضاً عن ذلك، اختار المصممون القالب الأكثر إقناعاً لمنح السيارة هوية خاصة بها وفريدة لدرجة إنها غيرت كل القواعد عبر إعادة اكتشاف المبادئ الأكثر أصالة في مجال تصميم السيارات الإيطالية. وتحسن الأشكال المنسابة والأحجام المتداخلة شخصية 296 GTB الرياضية غير المساوِمة، للحرص بذلك على أن تكون الوريث الجدير لفلسفة يعود أساسها إلى جذور تقاليد فيراري.
وتعتبر المقصورة من أكثر النواحي التي يمكن التنبه إليها في 296 GTB، ولا سيما أنها تتميز بزجاج أمامي أشبه بالقبال يلتف وصولاً إلى النافذتين الجانبيتين. وقد سبق لفيراري أن اعتمدت هذا التوجه في عدة سيارات بنسخة محدودة العدد، لكنه بلغ الآن التعبير الأروع له في سيارة مخصصة للطرقات. ويرتبط هذا التصميم الالتفافي بشكل عضوي بالفتحتين العموديتين الناتئتين في طرف السيارة الخلفي، فضلاً على غطاء محرك شفاف يُبرز المحرك.
وتبرز مزايا 296 GTB الجمالية والأدائية على الفور من أول نظرة للسيارة من الجانب الخلفي. فالعلاقة القوية بين الهيكل والمقصورة تبرز أكثر من خلال خط السقف الفاصل وتلاؤم الفتحتين العموديتين الناتئتين ومظهر الجانبين القوي. فتكون النتيجة سيارة مدمجة للغاية تكون فيها المقصورة مركّبة بصرياً ضمن الأحجام المحيطة.
وتستوحي المصابيح الأمامية شكلها من المصابيح التي تشبه "الدمعة" والتي تم اعتمادها في السابق. ويتم التعبير عن هذا التوجه التصميمي في 296 GTB من خلال "دمعتين مدمجتين بالأغطية" تم ترصيعهما في مقدمة السيارة وكأنهما جوهرتان. ويكتمل هذا التأثير بواسطة التركيبة الشكلية لمصابيح الإنارة النهارية، التي تعمل كأنها اللمسة المميِّزة لمقدمة السيارة، وبواسطة فتحات تبريد المكابح.
وترتقي مقصورة 296 GTB بمفهوم نقاء العناصر الوظيفية إلى مستويات جديدة. فمن وجهة نظر شكلية، عندما لا يكون المحرك شغالاً، تصبح مجموعة العدادات سوداء، مما يبرز الطابع قليل التفاصيل في المقصورة. ويزداد تنجيد المقاعد ولمسات الجلد الإيطالي الحصري جاذبية بفضل المواد التقنية الراقية المستخدمة في المكونات الوظيفية.
ومن إن يتم الضغط على زر تشغيل المحرك (Start Engine) تبدأ كل المكونات بالعمل تدريجياً فتكشف 296 GTB عن عظمتها التكنولوجية بشكل واجهة بينية رقمية بالكامل وعصرية للغاية وسهلة الاستعمال. وتقع مجموعة العدادات في تجويف عميق في لوحة التجهيزات التي تتميز بسطحها المشدود الخالي عمداً من أيّ تعقيدات.