برلين - أ ف ب
حذر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الخميس من احتمال استئناف النزاع في ايرلندا الشمالية في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لان ذلك سيعيد بناء حدود بين جمهورية ايرلندا وايرلندا الشمالية.
وقال الوزير الالماني خلال مناقشة حول مستقبل اوروبا انه اذا غادرت بريطانيا الاتحاد الاوروبي فان "الاتحاد لن يصبح مجموعة من +28 عضوا ناقصا واحدا+"، معبرا عن تخوفه من "تطورات جديدة" خطيرة. وذكر شتاينماير ايرلندا الشمالية مثالا، مستندا الى تصريحات "ممثل لايرلندا الشمالية" قال ان الوضع هدأ بسبب "غياب الحدود" بين ايرلندا الشمالية والجمهورية الايرلندية. وقال "من اللحظة التي تخرج فيها بريطانيا (من الاتحاد الاوروبي) سنجد انسفنا امام حدود بين ايرلندا وايرلندا الشمالية وهذا يمكن على الاقل ان يشعل مجددا نزاعا يبدو هادئا تماما".
واضاف "انه واحد من التطورات التي قد تنجم" عن خروج بريطانيا من الاتحاد. وكانت اتفاقات الجمعة العظيمة انهت في 1998 ثلاثة عقود من المواجهات بين الكاثوليك والبروتستانت في ايرلندا الشمالية والتي اسفرت عن سقوط اكثر من ثلاثة آلاف قتيل. من جهته، اكد رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في المنتدى نفسه في برلين على "الحاجة الى البراغماتية البريطانية في اوروبا"، مؤكدا ان خروجا لبريطانيا من الاتحاد سيشكل كارثة. الا انه استبعد زيارة بريطانيا قبل استفتاء الثالث والعشرين من حزيران/يونيو بينما تشير استطلاعات الرأي الى منافسة حامية.
واكد يونكر انه لا ينوي القيام بهذه الرحلة لان "شعبية المفوضية الاوروبية متدنية في بريطانيا اكثر مما هي عليه في المانيا". واضاف "اذا تدخلت المفوضية الاوروبية فعليا في الحملة من اجل الاستفتاء البريطاني، فسيكون لذلك نتائج عكسية".