إتهامات الرئيس !!

سالم الحبسي
السبت..

أحداث كثيرة ومتلاحقة شهدتها الساحة الرياضية المحلية كانت أو الخليجية والدولية في غضون أيام..لذلك كان من الصعوبة بمكان أن توجه بوصلة قلمك لاتجاه واحد محدد لكثرة وتنوع الأحداث..كما أنه من الصعوبة بمكان أن تشتت بوصلة قلمك في أكثر من اتجاه لذلك سأركز على الأحداث التي شهدتها السلطنة سواء محلية أو خليجية آسيوية..

الأحـــــد..

تحولت مسقط في الأسبوع الفائت إلى مسرح مهم للأندية السعودية في مواجهاتها مع الأندية الإيرانية في طريقها للمنافسة على التأهل للأدوار العليا ببطولة الأندية الآسيوية..وبغض النظر عن النتائج التي حققتها الأندية السعودية إلا أنه كان من اللافت أن تشكل الجماهير العمانية لوحة تشجيعية ضخمة للأندية السعودية التي شعرت بأنها تلعب في ملعبها وبين جماهيرها..في لحظات ترحيبية حميمية للجماهير العمانية من المطار إلى الملعب ..حيث استقبلت نجوم النصر والهلال والاتحاد بالورود في أحد المشاهد التي لا تنسى في ذاكرة المساندة الجماهيرية..وهو ما يؤكد بأن الجماهير الكروية العمانية ذات ذائقة كروية عالية تحتاج فقط لمن يتعاطى معها ويقدم لها كرة قدم راقية..

الاثنين..

فريقان..أو ناديان هما « الرستاق وجعلان» كانا علامة فارقة هذا الموسم الكروي ليس فقط لأنهما حققا تأهلهما للمرة الأولى إلى دوري الأضواء وأصبحا مِن ضمن الكبار..بل لتميزهما في فن إدارة الفريق الكروي..
فكل فريق كان يعمل بصمت وبهدوء..ونجحا أن يحققا حلم جماهيرهما بعيدا عن الضجيج..رغم أنه هناك من حاول أن يفتعل الضجيج ومع ذلك قدم الفريقان درسا جديدا وجميلا في العمل الإداري والفني سانده عمل هادئ من إدارة الفريقين بدون البحث عن «البروبوجاندا» التي تعد سلاحا ذا حدين..
نتمنى أن يقدم الناديان مع الكبار مستوى يليق بالعمل الدؤوب والكبير لهما هذا الموسم.

الثلاثاء..

فتح الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي باب الصراع على رئاسة اتحاد الكرة على مصراعيه بعد أن كان أول المعلنين للترشح للانتخابات المقبلة..وهو جانب يحسب له بأنه لم ينتظر الآخرين في الإعلان عن الترشح لسباق الرئاسة..وهذا يعطي دلالات واضحة بأن الرجل يأتي بدون حسابات خاصة..ويؤمن بالمنافسة الشريفة مهما كانت نوعها ومن أية شخصية مهما كانت سطوتها على المشهد حاملا حسب إعلانه الرسمي مشعل التغيير والتحديث بمبدأ الشفافية الكاملة..وهذا الترشح الذي فجّر المواقف الهامدة مع صمت مطبق لعيون بدأت تقرأ المشهد عن قرب وعن بعد..ولكن لا تزال القراءة هادئة تحتاج للكثير من التأني الشديد..إلا أن الوهيبي قرر أن يعقلها ويتوكل..!!

الأربعاء..

لست متفاجئا من اللوغوريتمات التي قدمها رئيس الاتحاد في ظهوره بالبرنامج الإذاعي..ففي الوقت الذي رفض فيه الرئيس الحديث عن أسماء إعلامية في سياق الأسئلة مع أو ضد.. وصف خلافه مع الإعلاميين بأن سببه مسألة بحث عن « صناعة قرار» وهو أمر في غاية الخطورة..خاصة أنه لم يقف أمام محددات ولا أسماء وهنا المصيبة أكبر لان الاتهام إن جاز ذلك فإنه يلحق جميع الإعلاميين المذنب منهم والبريء..في مسألة تفتح جدلا جديدا حول الرئيس الذي يبحث عن صدامات إعلامية ليس إلا..فكان الأجدر بأن يحدد أسماء الإعلاميين حتى يعرف الجميع من هم الإعلاميون الذين يبحثون عن دور «صناع القرار»..ويبقى أن نطالب بحقنا لمعرفة من اتهمهم الرئيس بدون أدلة وبدون وضوح..وهل كان الاتهام لمجرد صنع زوبعة إعلامية جديدة. !!

الخميس..

لم يستطيع رئيس الاتحاد خلال السنوات التسع الفائتة أن يثبت شيئا واضحا ضد الإعلاميين.. اليوم نقترب من أن نكمل 9 سنوات ولا يزال نسيج القصص حاضرا عند الرئيس..وإلا من يفسر لي اتهامه للإعلاميين بأنهم سعوا لأن يكونوا من صناع القرار..في الحقيقة أول مرة أسمع بمهنة جديدة للإعلام .. وهي صناعة القرار.. غير مهنة المتاعب والبحث عن الحقائق..!!