تحديات الترجمة حاضرة في (أسفار أقرأ) التي تختتم ثاني رحلاتها الثقافية بالكويت

مزاج الأحد ٠٣/سبتمبر/٢٠٢٣ ٢٠:٢٥ م
تحديات الترجمة حاضرة في (أسفار أقرأ) التي تختتم ثاني رحلاتها الثقافية بالكويت
ثاني رحلات أسفار أقرأ الثقافية في دولة الكويت
الكويت – الشبيبة

اختتمت (أسفار أقرأ) ثاني رحلاتها الثقافية في دولة الكويت، وكمحطة ثانية لبرنامج إثراء القراءة "أقرأ" والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" – مبادرة أرامكو السعودية – وذلك مساء أمس الأول في منصة الفن المعاصر بمدينة الكويت وسط حضور لفيف من المثقفين والقرّاء والإعلاميين .


بدأ المستشار الثقافي على برامج مركز (إثراء) طارق الخواجي اللقاء بكلمة ترحيبية تطرق فيها إلى الهدف من هذه الأسفار والجولات العربية التي استحدثها البرنامج قبل ثلاث سنوات وكانت محلية الطابع ثم عربية منذ العام الماضي، لافتًا إلى أن استقطاب المشاركين المميزين من الدول العربية للانضمام إلى البرنامج هو الهدف من هذه الجولات، مشيرا إلى شروط اختيار المشاركين من الدول العربية على وجه التحديد، وأوضح أن الفكرة تدور حول كيفية اختيار الشباب والشابات في مرحلتي الثانوية والجامعة ممن لديهم تنوع في القراءات وليس كثرتها علاوة على القدرة على التأمل والحوار وممن لديهم الملكة النقدية.


وأشار إلى أن المسابقة هذا العام تستمر باستقبال المشاركين من جميع الدول العربية حتى 31 ديسمبر المقبل، عقب ذلك استعرض الخواجي أمام الحضور نبذة تعريفية ببرنامج إثراء القراءة (أقرأ) ومسابقة أقرأ الموجهة للطلاب والطالبات في العالم العربي، موضحًا مسارات البرنامج ومراحل مسابقة أقرأ.


وشهدت الفعالية جلسة نقاشية بعنوان (الترجمة المعاصرة والتأليف العربي) تناولت فيها الروائية إيمان أسعد والكاتب عبدالوهاب سليمان أثر الترجمة على المبدعين وكيف تختطف هذه الممارسة المبدع وتعيده مرة أخرى أكثر تميزًا وإبداعًا، فيما ناقش كل منهما تأثير اختيار الكتاب الذي سوف يقوم بترجمته من جهة أو عندما يُعرض عليه من الناشر من جهة أخرى ومدى تأثيره ذلك على المترجم بشكل عام، كما استعرضا تحديات ترجمة الأعمال المعاصرة ومحاسنها وأثرها الإيجابي أو السلبي على التأليف العربي، فيما ألقى كل من الشاعرين دخيل الخليفة ومحمد المغربي مجموعة من القصائد التي احتضنتها دواوينهم وبعض من قصائدهم الجديدة.

يشار إلى أن برنامج إثراء القراءة (أقرأ) انطلق عام 2013م، برؤية واعدة وهدفٍ بالغ الطموح ناشرًا ثقافةً نبيلة تتحول فيها القراءة إلى كرنفال يحتفي به الجميع عبر برامج ثقافية ونوعية، تسهم في تمكين الثقافة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم ملهمة يأتي في مقدمتها حب الاطلاع والإنتاج الثقافي باللغة العربية، وذلك إيمانًا بمحورية دور القراءة والمطالعة بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة، ملهمةً بذلك فئة الشباب ومطورةً سعيًا للوصول لمليون شاب وشابة بحلول عام 2030م.


يتكوّن هذا البرنامج من مسابقة "أقرأ" التي تمثّل حجر الأساس بدورها الفاعل وانتشارها الناجح، حيث شارك فيها خلال السنوات الماضية أكثر من 125 ألف طالبًا وطالبة من جميع أنحاء المملكة والوطن العربي، واستمرت هذه المسابقة حتى نضجت وتمددت لتحتفل بالقراءة بطرقٍ ومسارات عدة ما بين معرضٍ لمقايضة الكتب"الكتبية" وماراثون قرائي تنافسي، وأسفار أقرأ التي تطوف مدنًا عربية بالإضافة إلى الورش العملية والنقاشات إلى جانب منصات توقيع الكتب والمحتوى الإثرائي الغني عبر الموقع الإلكتروني والمنصات الإعلامية المختلفة.


يشار إلى أن التسجيل متاح من خلال زيارة صفحة البرنامج على موقع المركز الإلكتروني إضافة إلى إمكانية الاطلاع على كافة الشروط والأحكام الخاصة بمتطلبات المسابقة عبر زيارة الرابط: https://www.ithra.com/ar/iread/

الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، يقع في مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية، وهو مساحة عامة إبداعيّة وتفاعليّة لورشات العمل، والعروض، والفعاليات، والمعارض والتجارب. يقدم المركز رحلة إثرائية للمجتمع من خلال تحفيز التنوع، والاحتفاء بالإبداع، وتشجيع التعاون بهدف تنشيط اقتصاد المعرفة في السعودية.

وإثراء هو مبادرة المسؤولية المجتمعية الأكثر طموحًا لأرامكو السعودية، وأكبر مساهمة ثقافية للمملكة. ومن خلال مجموعة من البرامج والمبادرات المثيرة، يخلق إثراء تجارب عالمية المستوى تجمع الثقافة والابتكار والمعرفة، ومصممة لتناسب الجميع، فيما تتضمن مكونات إثراء من: مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، وبرج إثراء.