الكاتب والمخرج محمود الحسني لـ «الشبيبة»: تراجع الدراما العمانية يعود لعدم الاهتمام

مزاج الخميس ١٢/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٣٦ ص
الكاتب والمخرج محمود الحسني لـ «الشبيبة»:
تراجع الدراما العمانية يعود لعدم الاهتمام

مسقط - سعيد الهنداسي

الفنان محمـــود بـــن عبيـــد الحسنـــي مؤلف ومخـــرج وممثل، بدأ مشواره في دنيا الفن منذ أكثر من عشرين عاما، حيث كانت البداية في العام 1987 في مجال التمثيل لتأتي بعدها مرحلة الكتابة التي انطلق معها منذ العام 1989 وحتى الآن دون توقف بين الإذاعة والتلفزيون إلا إنه اعتبر الإذاعة حياته وبيته الثاني الذي يعشقه حتى النخاع.

محمـود عبيد عمل في كل مجالات الإذاعة، حتى قراءة نشرات الأخبار في منتصف التسعينيات، عاصر مجموعة من أشهر المذيعين وتعاون معهم، لكنه فضل الدراما تأليفا وإخراجا فهي رفيقة دربه ومصدر راحته.

ملحــق «مزاج» التقـــى بهذا الفنان الأصيل ليحاوره حول تجربته الجديدة في عالم الكتابة التلفزيونية وهو مسلسل «حزاوي خليجية». هذا العمل الذي يعتبر باكورة أعماله الخليجية ليحدثنا ـكثر عن هذه التجربة.

دعنا نتعرف عن آخر أعمالك وهل هناك جديد لرمضان هذا العام؟

آخر الأعمال هو المسلسل التلفزيوني «حزاوي خليجية» لتلفزيون مملكة البحرين، أما على مستوى الإذاعة، أتمنى أن يكون لي حضور في الشهر الفضيل هذا العام، فبين يدي عمل أعكف على كتابته الآن.

طالما تطرقت إلى مسلسل «حزاوي خليجية» حدثنا عن فكرة العمل وأبطاله؟

نعم أشارك لأول مرة في كتابة عمل تلفزيوني لتلفزيون مملكة البحرين بمسلسل عنوانه «حزاوي خليجية» ضمن مجموعة من مؤلفي الدرامـــا في الخليج حيث إن الفكرة هــــذا العام تقوم على أساس اختيار خمس حلقات من كل بلد خليجي واختيار كاتب فتم اختياري من السلطنة، بمشاركة نجــــوم مــــن السلطنة، هم: الفنان القديــــر صالح زعل والفنانة القديرة أمينة عبدالرسول والنجم جمعة هيكل الذي أسعدتني عودتــــه والفنانـــة القديرة شمعة محمد.

هــــذا العمـــل هو الأول لك خارج السلطنــة بمشاركة فنانين خليجيين ماذا تعني لك هذه التجربة الخليجية؟

نعم هذا أول عمل لي خليجيا وبإذن الله لن يكون الأخير وأنا سعيد جدا بهذه المشاركة والتي جاءت بترشيح من الزميل النجم العماني الجميل إبراهيم الزدجالي وبعدها تواصل معي الأستاذ والمخرج الكبير احمد يعقوب المقله بعده المخرج جمعان الرويعي والذي فاجأني بعد أن قرأ الحلقات بأنه سيتم تصويرها فورا لأنها من الحلقات التي نالت استحسان الجميع، والمشاركة الخليجية تعني لي أن المسؤولية كبيرة ولابد أن أكون أهلا لها ولم تأت إلا بعد جهد كبير.

الكثير من النقاد يلقون باللائمة في ضعف الأعمال الفنية الخليجية المميزة على ندرة الكتّاب ماذا ترد عليهم؟

النقد لابد منه ولوم النقاد على الضعف في الدراما الخليجية لا مناص منه وهذا الوضع الطبيعي، ولكن لست مع الرأي القائل إن كل الدراما الخليجية ضعيفة بمعنى ذلك الضعف الكبير، على الإطلاق فهناك أعمال جميلة جدا ومتابعة بشكل كبير في المجتمع الخليجي والعربي على حد سواء ونحن كلما اقتربنا من مشاكلنا الحقيقية لطرحها دراميا كلما نجحت الدراما الخليجية والمحلية أيضا.

كانت لك تجارب في التمثيل بالإضافة إلى الإخراج الإذاعي والكتابة أيضا.. أين يجد محمود عبيد نفسه في الكتابة أم التمثيل أم الإخراج؟

أرى نفسي في الثلاثة.. حيث كانت البداية مع التمثيل ومن ثم التأليف وبعد ذلك الإخراج، ولكن التأليف يطغى أكثر، والإخراج هو عملي الأساسي فأنا مخرج أما التمثيل فبعض من الأخوة والأصدقاء يحبون أن أشاركهم تمثيلا.

الكثير من النقاد يرون بأن الدراما العمانية لا زالت حبيسة اللهجة المحلية وانتشارها محدود.. في رأيك كيف يمكن للمسلسل العماني أن يسوق خارجيا، وخليجيا على وجه التحديد؟

بالنسبة للأعمال المحلية هي حبيسة اللهجة العمانية نعم، ولكن ليس معنى هذا أن اللهجة غير مستساغة، إن اللهجة العمانية من وجهة نظري مفهومه جدا دراميا، ومشاركة بعض النجوم الخليجيين والعرب ضمن الأعمال المحلية أكبر دليل على أنها مفهومة ومستوعبة جدا، وفوز الأعمال العمانية أكبر دليل، فلدي خمسة أعمال فازت بين الذهبية والفضية على مستوى الخليج والوطن العربي رغم أنها ذات خصوصية واضحة، أما التسويق فهذا يحتاج إلى شرح طويل جدا، باختصار حتى تسوق لابد أن تطرح مواضيع مختلفة حتى وإن كانت من بيئتك المحلية ولابد من مشاركة نجوم معروفين من دول مختلفة. ولابد من الإنفاق بشكل كبير على الأعمال.

ألم تستهويك السينما في الكتابة أو التمثيل وكيف ترى مستقبل السينما في السلطنة؟

انا أحب مشاهدة السينما ومقل جدا في الذهاب إليها، هذا علم أحب أن أتابعه ولم ادخل في كهوفـــه كي أعرف ماذا اكتب وكيف اكتـــب.. السينما عالم مختلف لن ادخل فـــي مجاله إلا بعد أن أتعلم أساسياته بشكل صحيح، وأتمنى التوفيق لكل الرائعين السينمائيين في السلطنة، ولم احضر أي عمل سينمائي عماني حتى الآن، «البوم» كان أول عمل شاهدته كاملا في التلفزيون.

دعني أعود بك إلى الوراء قليلا.. قدمت الدراما العمانية نفسها بشكل كبير في السبعينيات حتى منتصف الثمانينيات وكانت أسماء لامعة مثل صالح شويرد وغيره من الفنانين لماذا هذا التراجع في الدراما العمانية في رأيك؟

تراجع الدراما العمانيـــة يعود لأسباب كثيرة جــــداً، بدايتهـــا عدم الاهتمام بالأساس وهو كاتب النص، لم يكن هناك سوى ثلاثة أو أربع كتاب، كانوا هواة اجتهدوا بأنفسهم واستطاعوا أن يقدموا وجبات درامية رائعة في تلك الفترة، وظل الاعتماد عليهم أساسيا، ولم يظهر جيل آخر من الكتاب ســـوى ثلاثة آخرين ظهروا بشكل ملفت، إذن لم يكن هناك اهتمام بالجيل الأول ولم يتم الاهتمام بالجيل الثاني من بعدهم، فكيف تصل الدراما العمانية إلى أفضل مستوى وهي معتمدة على الهواة.

تتذكر أول عمل شاركت فيه إذاعيا وتلفزيونيا؟

نعم أول عمل إذاعي شاركت فيه هو «النجوم الزاهرة» العام 1988 وفي التلفزيون «صيف حار» وكلاهما شاركت فيهما تمثيلا.

نشاهد هناك جمعيات خاصة بالمسرحيين والصحفيين ولم نشاهد مثلها للفنانين ممثلين أو مخرجين هل أنت مع هذا التوجه أم ترى أن جمعية المسرحيين تفي بالغرض؟

أنا مع الجمعيات ولكن لست مع كثرتها في البلد، فهي ملتقى يجمع كل ذي فئة في فئته وأتمنى أن يكون هناك يوم يسمى (ملتقى الجمعيات) هذا الملتقى يلتقي فيه منتسبو الجمعيات ويكون فيه تبادل الأفكار، وكيف تنشط كل جمعية، وكل جمعية تحكي تجربتها للأخرى.