الهند – وكالات
تسبب انتشار فيديو لمعلمة هندوسية في مدرسة خاصة بمنطقة أوتار براديش الهندية، تأمر الطلاب بصفع تلميذ مسلم في الفصل يبلغ من العمر 7 سنوات، لأنه أخطأ حسب قولها في جدول الضرب، في حالة من الغضب الشديد بكافة منصات التواصل الاجتماعي.
وظهرت المعلمة الهندوسية في الفيديو وهي تقول للطلبة "اضربوه بقوة لماذا تضربوه بشكل خفيف؟" وذلك بينما كان يقف الطالب المسلم باكيا دون تحرك.
وأضافت "ابدأوا بضربه على الخصر، وجهه يتحول إلى اللون الأحمر".
وووفق تقارير هندية نقلتها "سكاءي نيوز عربية"، فقد بررت المعلمة الهندية بأنها "قعيدة" ولا تستطيع الحركة لذلك أمرت الطلاب بضرب التلميذ المسلم الذي لم يحفظ دروسه منذ أشهر لذلك تطلب عقابه بهذه الطريقة، مضيفة أن عم الطالب المسلم هو من طلب ذلك منها حتى يتعلم الطفل دروسه.
وحسبما أفادت صحيفة "إنديا توداي" الناطقة باللغة الإنجليزية، فقد تعهدت السلطات الهندية، باتخاذ إجراءات بعد انتشار اللقطات التي أثارت غضبا كبيرا على الإنترنت.
وألقى زعيم المعارضة، راهول جاندي، باللوم على حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي مودي، في "إثارة التعصب الديني" في البلد الذي تقطنه غالبية من الهندوس.
وتقول جماعات حقوقية إن جرائم الكراهية والعنف ضد المسلمين في الهند "آخذة في الارتفاع منذ تولي رئيس الوزراء القومي الهندوسي، ناريندرا مودي، منصبه عام 2014". ويبلغ عدد سكان الهند 1.4 مليار شخص، من بينهم 210 ملايين مسلم.
وردا على مزاعم التمييز الديني، قالت المعلمة: "قريتنا بها أناس من ديانات مختلفة، ونحن نعيش في وئام. ليس لدي أي شيء ضد الطفل".
وعقد والد الطالب المسلم اتفاق مع إدارة المدرسة يقضي بموجبه أن يسحب ابنه من المدرسة وإعادة رسومه الدراسية مقابل ألا يقدم والد التلميذ شكوى لدى الشرطة ضد المدرسة، وذلك حسبما صرح والد الطفل لصحيفة "إنديا توداي".
ويبلغ عدد سكان الهند 1.4 مليار شخص، بينهم 210 ملايين مسلم.
وأثارت هذه الحادثة تنديدات واسعة عبر الانترنت، بينما ألقى زعيم المعارضة راهول غاندي باللوم على حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه مودي في إثارة التعصب الديني في البلد الذي تقطنه غالبية من الهندوس.
وكتب غاندي في منشور على منصة "إكس":" زرع سم التمييز في عقول أطفال أبرياء وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية".
وأضاف: "لا يوجد شيء أسوأ يمكن أن يفعله معلم للبلاد" مشيرا أن "هذا هو نفس الوقود الذي نشره حزب بهاراتيا جاناتا والذي أشعل النار في كل أنحاء الهند".
وتقول جماعات حقوقية إن جرائم الكراهية والعنف ضد المسلمين في الهند آخذة في الارتفاع منذ تولى رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي منصبه في عام 2014.