خبير سياحة يكشف للشبيبة حقيقة تعرض السياح الخليجيين لمضايقات في تركيا

خاص - الشبيبة

قال بدر بن سعيد الذهلي، خبير ومختص في القطاع السياحي، إن ثقافة وطبيعة وسلوك الشعوب المختلفة حول العالم يؤثر ويتأثر بالسياحة ومن الممكن أن تكون بعض الوجهات السياحية أكثر جذبًا للسياحية بسبب طبيعة الشعوب وثقافتها وفي المقابل يكون العكس بأن تكون بعض الوجهات السياحية ليست المفضلة لدى الكثير بسبب طبيعة الشعوب وثقافتها.

وأضاف في حديثه لإذاعة الشبيبة عبر برنامج "مع الشبيبة" إنه تلاحظ أن الكثير من المقاصد السياحية لم تتطور بشكل كبير ولم تتحسن خلال السنوات الماضية مما ساهم في عدم زيادة نسب السياح لها بسبب تعامل المجتمع المحلي فيها وتدني مستوى الخدمات المقدمة للسائح.

وعن حقيقة تعرض بعض السياح الخليجيين للمضايقات عند الذهاب في السياحة إلى تركيا قال إن تركيا من الدول السياحية منذ عشرات السنين في مختلف أنواع السياحة الدينية والترفيهية والطبيعية والتاريخية وغيرها بعشرات الآلاف من السواح من سلطنة عمان وكذلك دول الخليج كونها من الوجهات القريبة لهم وتمتعها ببنية تحتية جيدة إلى جانب الجو المناسب والقريب من الدول الأوروبية والأسعار التنافسية، وهناك أكثر 488 طائرة ذهبت إلى طرابزون في الشمال التركي خلال الموسم السياحي.

وأضاف أنه ظهر خلال الفترة الماضية الكثير من الدعاية السلبية المغرضة ضد بعض المقاصد السياحية بواسطة أشخاص له انعكاس سلبي معين من خدمة محدد وعدم استفادته منها ونشر الجانب السلبي عن الكثير من المقاصد السياحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما حدث للسياحة في تركيا بعد انتشار الكثير من اللغط حول الخدمات المقدمة للسياح ومستواها بالإضافة للتعامل مع السائح ويتناسى الناس أن تركيا من الوجهات السياحة المرغوبة في فترة الصيف مما يشكل ضغط كبير على السياحة هناك والخدمات المقدمة بسبب العدد الكبير من السائحين خلال فترة وجيزة.

إلى جانب، أوضح أن الكثير من السائحين الخليجين ليس لديهم احترام لثقافة الشعب التركي واستخدام مكبرات صوت وغيرها من أشكال التعدي على المجتمع المحلي مما يشكل ردت فعل من المجتمع المحلي بطريقة سلبية وهو الجانب الذي ينتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون تكملة ونقل القصة بشكل كامل للمتلقي، إلى جانب ذلك هناك حملات ممنهجة ضد السياحة في تركيا من جهات متعددة لخدمة مصالحها بشكل أو بآخر وهو ينطبق على العديد من الوجهات السياحية المرغوبة وليس فقط تركيا، وهنا يأتي دور الحكومات وجهات الاختصاص في كل دولة في للرد والترويج عن دولهم بطريقة مناسبة تساهم في تغيير الصورة السوداء المنتشرة عن تلك الوجهة السياحية.