سلطنة عمان تنفذ 4 مشروعات ضخمة في هذا المجال

مؤشر الاثنين ٢١/أغسطس/٢٠٢٣ ١٠:٥٨ ص
سلطنة عمان تنفذ 4 مشروعات ضخمة في هذا المجال

مسقط – الشبيبة

تشهد مشروعات الطاقة المتجددة في سلطنة عمان تطورًا نحو بدء التنفيذ خلال الربع الثالث من عام 2023، بما يعزز أهدافها نحو الحياد الكربوني.

ومن المقرر أن تصدر سلطنة عمان طلبات للحصول على عروض أسعار لمشروعات الكهرباء المستقلة الجديدة القائمة على الطاقة المتجددة، لتلبية أهداف إزالة الكربون من الكهرباء، وفق موقع منصة طاقة المتخصصة.

وأوضحت شركة نماء لشراء الطاقة والمياه (PWP) أنها حددت 4 مشروعات كهرباء مستقلة جديدة قائمة على الطاقة المتجددة في سلطنة عمان، وتحديدًا طاقة الرياح، بالإضافة إلى مشروع متوسط الحجم قائم على الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وخطة تحويل النفايات إلى طاقة.

وعلى مدى السنوات الـ7 المقبلة، يهدف مشروع نماء إلى تنويع مصادر توليد الكهرباء من خلال مشروعات جديدة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، من المتوقع أن تسهم بنسبة 11% من إنتاج الكهرباء بحلول عام 2025، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وضمن إطار طرح مجموعة من مشروعات الطاقة المتجددة في سلطنة عمان، من المتوقع أن يُصدر طلب عرض الأسعار لمحطة طاقة الرياح في الدقم، بقدرة مركبة تبلغ نحو 200-300 ميغاواط، في الربع الثالث من عام 2023، يليه طلب تقديم العروض في الربع الأول من عام 2024.

ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المشروع في الربع الثالث من عام 2026، وفق ما قالته شركة نماء لشراء الطاقة والمياه (PWP) في بيان آفاق 7 سنوات المنشور حديثًا، والذي يغطي الإطار الزمني من عام 2023 إلى عام 2029.

ومن المتوقع أن يُطلق طلب عرض الأسعار لمحطة طاقة الرياح في جعلان بني بو علي بقدرة 100 ميغاواط في الربع الثالث من العام الجاري (2023)، مع بدء التشغيل التجاري في الربع الثالث من عام 2026، وفق ما نقلته منصة "أربيان غلف بيزنس إنسايت" (Arabian Gulf Business Insight).

وستشهد محطة عبري 3 للطاقة الشمسية، بسعة 500 ميغاواط، إطلاق طلب عرض الأسعار في الربع الثالث من عام 2023، ومن المتوقع أن يبدأ المشروع عملياته التجارية في الربع الرابع من عام 2026.

وتخطط شركة نماء لشراء الطاقة والمياه لإصدار مشروع تحويل النفايات إلى طاقة المقترح في بركاء خلال العام الجاري (2023)، بعد إكمال دراسة الجدوى في عام 2018.

وسيُشغَّل المشروع من خلال النفايات البلدية التي تُجمع من محافظتي مسقط وجنوب الباطنة، وتبلغ طاقته ما بين 130 و140 ميغاواط.

وأوضحت شركة نماء أنها توقّع ترسية عقود المشروع في الربع الثالث من عام 2024، وتشغيله في الربع الثاني من عام 2028، ضمن مشروعات الطاقة المتجددة في سلطنة عمان.

واكتملت قائمة مشروعات الطاقة المتجددة في سلطنة عمان، بالنسبة إلى محطات طاقة الرياح من خلال محطة "ظفار 2" لطاقة الرياح، بقدرة تتراوح بين 100 و200 ميغاواط، ومن المقترح بناؤها بجوار أول مزرعة رياح في عمان "ظفار 1" في هرويل بقدرة 50 ميغاواط، التي دخلت حيز التشغيل في عام 2019.

كما هو الحال مع محطات توليد الكهرباء من طاقة الرياح المذكورة أعلاه، ستدخل محطة "ظفار 2" قيد التشغيل التجاري في عام 2026.

علاوةً على ذلك، حددت شركة نماء العديد من مخططات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح للتنفيذ حتى عام 2029، مع التركيز على هدفها لتأمين ما لا يقلّ عن 30% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030.

وقالت الشركة -في بيانها-: "من عام 2025 إلى عام 2029، تخطط شركة نماء للاستمرار في شراء الكهرباء المستقلة من محطات الطاقة الشمسية و/أو طاقة الرياح على أساس سنوي".

وتتضمن خطة تطوير الطاقة المتجددة 3 مشروعات للطاقة الشمسية الكهروضوئية و5 مشروعات لطاقة الرياح، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "عمان أوبزرفر" (Oman Observer).

في سياقٍ آخر، وصلت أول ناقلة بحرية في العالم لنقل الهيدروجين المسال، "سويسو فرونتير"، يوم الإثنين 14 أغسطس (2023)، إلى سلطنة عمان، قادمة من أبوظبي في الإمارات، ضمن زيارتها عددًا من دول الشرق الأوسط.

وقد حدّدت سلطنة عمان أهدافها لإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، و3.75 مليون طن بحلول عام 2040، ثم 8.5 مليون طن بحلول عام 2050.

ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى أن تصبح البلاد سادس أكبر مصدر للهيدروجين في العالم بحلول عام 2030، بحسب ما أعلنته وكالة الطاقة الدولية.

وتهدف السلطنة إلى الاعتماد على الهيدروجين في تنويع مصادر الطاقة، وزيادة إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 30% بحلول عام 2030، ثم رفعها مجددًا إلى نحو 39% بحلول 2040.

من جانبها، أعلنت شركة تنمية نفط عمان إسناد عقدين لتنفيذ خدمات هندسية وإنشائية لإنشاءاتها السطحية خارج المحطات، لشركتي التسنيم وجلفار لمدّة 7 سنوات، وفق ما جاء في بيان أصدرته الشركة، وحصلت منصة الطاقة على نسخة منه.

وستتولى شركة التسنيم الإشراف على أعمال العقد في جنوب منطقة امتياز الشركة، التي تضم نمر وأمل ومرمول وبيربا الكبرى، في حين ستكون شركة جلفار مسؤولة عن منطقتي قرن علم وسيح رول.

وذكرت شركة تنمية نفط عمان -في بيانها- أن هذه الشراكات الإستراتيجية تؤكد التزام الشركة بتحقيق التميز والتعاون طويل الأمد مع متعاقديها الأساسيين.

وكانت الشركة قد حققت إنجازًا فريدًا هو الأول من نوعه في سلطنة عمان، إذ احتفلت بحفرها للبئر رقم 1500 في حقل نمر النفطي، بعد إطلاق أول بئر استكشافية في نمر قبل 43 عامًا.

وصرّح مدير النفط في جنوب منطقة الامتياز بشركة تنمية نفط عمان، جنيد محي الدين غلام، بأن المجموعة الحقلية في نمر أصبحت أشبه "بمصنع" لإنجاز الآبار بمعدل يزيد على 130 بئرًا جديدة سنويًّا.