الشبيبة - العمانية
بدأت اليوم في ولاية صلالة بمحافظة ظفار أعمال "منتدى حداثة لصناعة الأمن السيبراني" تحت شعار "صناعة الأمن السيبراني: تنويع اقتصادي وفرص استثمارية"، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار ويستمر يومين .
يأتي المنتدى الذي ينظمه المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط للاستشارات والدراسات في إطار التوجه العالمي نحو التكنولوجيا الصناعية في ظل التسارع نحو التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، بالإضافة إلى ازدياد المخاطر والتهديدات السيبرانية التي تكلف الاقتصاد العالمي مليارات الدولارات سنويًا، وهو ما دعا عددًا من دول العالم إلى الاهتمام بالأمن السيبراني كأحد الركائز الاقتصادية.
وألقى الدكتور علي بن سهيل تبوك الرئيس التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للاستثمار والدراسات كلمة قال فيها: إن المنتدى يركز في أهدافه على تبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول في صناعة الأمن السيبراني وتعزيز التعاون الدولي للقطاعات العامة والخاصة والأكاديمية في مجال الابتكار وصناعة الأمن السيبراني، إلى جانب وضع آليات تعاون في البحث والتطوير الخليجي والإقليمي؛ وتبادل المعلومات والأفكار والحلول والممارسات المتطورة التي يمكن أن تحول المخاطر والتهديدات السيبرانية إلى إمكانيات وفرص للاستثمار.
من جانبه ألقى المهندس بدر بن علي الصالحي رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني كلمة أشار من خلالها إلى الفرص والإمكانيات والتطورات الرقمية في الفضاء السيبراني بمختلف القطاعات الحيوية مؤكدًا أهمية مثل هذه الفعاليات ودورها في مناقشة الخطط الاستراتيجية لإيجاد الفرص والحلول للتهديدات السيبرانية وبحث إمكانية إنشاء صناعات وطنية في مجال الأمن السيبراني بما يعزز النمو والتنويع الاقتصادي للدول.
وقدّم الدكتور محمد نوار العوا المستشار الإقليمي في التكنولوجيا من أجل التنمية بلجنة التكنولوجيا من أجل التنمية التابعة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورقة عمل حول تطوير الخطط الوطنية للأمن السيبراني في الدول العربية.
تضمن برنامج الافتتاح الذي أقيم بفندق ميلينيوم صلالة جلستَي عمل قدمها خبراء ومتخصصون في مجال الأمن السيبراني من داخل المنطقة العربية وخارجها.
وتتضمن الجلسة الأولى " تعزيز الابتكار في مجال الأمن السيبراني" في المنتدى ورقتَي عمل جاءت الأولى بعنوان: " نظرة عامة حول اتجاهات الأمن السيبراني" والثانية بعنوان: " مستقبل الأمن السيبراني في مواجهة التهديدات الداخلية".
كما تشتمل الجلسة الثانية بعنوان: "الشركات الناشئة في مجال الأمن السيبراني وثقافة ريادة الأعمال التقنية" على عرض نماذج لقصص نجاح في عدد من الشركات بسلطنة عُمان في هذا المجال.
ويناقش المنتدى حوكمة أمن البيانات، وحماية الحدود الرقمية الجديدة، وفرص العمل الحر، وتطوير الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان، وتمكين الابتكار في مجال الأمن السيبراني، ومنصة الاسكوا لمحاكاة المؤشرات لصانعي السياسات في المنطقة العربية، والأطر القانونية لخدمات الأمن السيبراني، بالإضافة إلى المسؤولية الجزائية عن انتهاكات الأمن السيبراني.
ويُعد المنتدى فرصة لتسليط الضوء على دور صناعة الأمن السيبراني في توفير فرص العمل وتعزيز التقدم التكنولوجي وجذب الاستثمارات الاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة الوعي حول أهمية حماية البنية الأساسية الرقمية في ظل تزايد التهديدات السيبرانية وتطورها السريع.
جديرٌ بالذكر أن المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU ) تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية التابع لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.