ترامب يتقدم وهيلاري تتعثر

الحدث الأربعاء ١١/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٣ م
ترامب يتقدم وهيلاري تتعثر

واشنطن – ش – وكالات

فاز دونالد ترامب بولايتين اضافيتين في الانتخابات التمهيدية بينما خسرت الديموقراطية هيلاري كلينتون امام بيرني ساندرز في فرجينيا الغربية حيث اثارت تصريحاتها حول الفحم جدلا.
وفاز قطب الاعمال الملياردير في الانتخابات التمهيدية لولايتي فرجينيا الغربية ونبراسكا، في نتيجة غير مفاجئة كونه المرشح الاوحد بعد انسحاب سائر منافسيه من السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية.
وعلق ترامب في تغريدتين "شكرا لفرجينيا الغربية وشكرا لنبراسكا".
لدى الديموقراطيين، اختار الناخبون في فرجينيا الغربية ساندرز سناتور فيرمونت (وكان ايضا فاز في انتخابات نبراسكا التمهيدية في اذار/مارس).
وفاز ساندرز باكثر من 51% في مقابل 36% لكلينتون بعد احصاء اكثر 95% من الاصوات.
وقال ساندرز لمؤيديه الثلاثاء في سان فرانسيسكو "اعتقد ان لدينا فرصة جيدة للفوز في عدد كبير من الولايات" الثماني المتبقية، حسبما نقلت عنه شبكة "سي بي اس نيوز".
وقال ساندرز في تجمع اخر في اوريغون "لقد فزنا الان في 19 ولاية وساكون واضحا جدا. نحن في هذه الحملة للفوز بالترشيح الديموقراطي".

استطلاعات
واظهر استطلاع للراي في كوينيبياك ان ساندرز سيحقق نتيجة افضل من كلينتون ازاء ترامب في كل الولايات الثلاث في حال كسب ترشيح الحزب الديموقراطي.
ويبدو ان وزيرة الخارجية السابقة التي هزمت باراك اوباما في هذه الولاية في العام 2008، تدفع ثمن تصريح ادلت به خلال حديثها عن الطاقات المتجددة، اذ قالت بانها تريد الحد من الوظائف في قطاع المناجم و"اغلاق" شركات التنقيب عن الفحم.
وكان لهذه الجملة الصغيرة وقع كبير في المنطقة اذ اعلن ثلث الناخبين الثلاثاء ان عضوا على الاقل من اسرهم يعمل في قطاع الفحم.
ومع ان كلينتون اعتذرت بعدها والمحت الى ان تصريحها اسيء فهمه، الا انها لم تنجح في اقناع العديد من سكان هذه الولاية التي يعتمد عدد كبير من الاسر فيها منذ اجيال على الفحم.
الا ان خسارة كلينتون الثلاثاء لا تغير في ميزان القوى لكسب الترشيح الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية. كما ان الفوز في الولاية لا يشمل سوى 29 مندوبا يتم توزيعهم بشكل نسبي، وكلينتون تتصدر السباق الى عدد المندوبين بفارق كبير عن ساندرز. فهي جمعت قبل انتخابات الثلاثاء 2224 مندوبا وباتت قريبة جدا من العدد اللازم لحسم السباق وهو 2383 مندوبا، في حين ان ساندرز لم يجمع سوى 1448 مندوبا، بحسب تقديرات "سي ان ان".
وصرحت كلينتون في ولاية كنتاكي المجاورة التي تنظم انتخاباتها التمهيدية الاسبوع المقبل "اذا حالفني الحظ واصبحت مرشحة الحزب ساتطلع الى المناظرة مع ترامب في الخريف".
وتابعت كلينتون "علينا ان نوحد اميركا لان المنزل المنقسم من الداخل لا يمكنه الصمود. لا يمكن ان نواصل توجيه اصابع اتهام مواطنينا واهانتهم ولومهم والحط من كرامتهم".

تحديات
ويسعى ترامب الذي بات بلا منافس في الحزب الجمهوري الى توحيد الحزب الذي لا يزال قسم منه يعارض اسلوب الملياردير الشعبوي وشخصيته وسلوكه.
ويرفض بعض منافسيه السابقين تقديم الدعم له خصوصا تيد كروز وجيب بوش. اما ماركو روبيو سناتور فلوريدا فقال انه سيؤيد مرشح الحزب لكن دون ان يذكر اسم ترامب كما انه لم يتراجع عن اي من تصريحاته السابقة والتي تتضمن انتقادات شديدة للملياردير.
الا ان هذه المقاومة ليس شاملة كما يتبين بين اعضاء الكونغرس منذ اسبوع.
فقد صرح ميتش ماكونيل زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ "لا يزال هناك متسع من الوقت قبل تشرين الثاني/نوفمبر ويبدو حتى الان ان مرشحنا يتمتع بقدرة تنافسية عالية"، وذلك بالاستناد الى استطلاعات الراي التي اظهرت تساوي ترامب وكلينتون في ثلاث ولايات اساسية في الانتخابات الرئاسية وهي فلوريدا واوهايو وبنسلفانيا.
من جهته اعلن جون ماكين مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية للعام 2008 "على الحزب ان يرص صفوفه".
يلتقي ترامب صباح الخميس بول راين رئيس مجلس النواب والذي رفض حتى الان تاييد الملياردير. ويرتدي هذا الموقف المعارض اهمية خاصة لان راين سيتراس المؤتمر العام للحزب الذي سيعين المرشح في كليفلاند بين 18 و21 تموز/يوليو.
كما يلتقي ترامب الخميس نوابا من الحزب الجمهوري.
وصرح كروز عند عودته الى مجلس الشيوخ بعد انسحابه من الانتخابات التمهيدية الثلاثاء الماضي "يتعين على المرشحين الدفاع عن برامجهم امام الناخبين وان يثبتوا انهم مستعدون للنضال من اجلهم".
واشار كروز الى ان لا نية لديه بانه يترشح بشكل مستقل في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.
وصرح كروز لشبكة "فوكس نيوز" الثلاثاء ان تهدئة اليمين يمكن ان تتم عبر اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس والذي سيكشف ترامب اسمه في المؤتمر العام للحزب في كليفلاند.
واعلن ترامب "ساقول انني افكر في خمسة اشخاص كلهم ممتازون وساعلن من سيكون خياري في المؤتمر العام".

البريد الالكتروني
في 14 مارس 2012 عند الساعة 04,44 فجرا بتوقيت واشنطن، تلقت مديرة مكتب هيلاري كلينتون رسالة بعنوان "عاجل - من مدير مكتب دايف بترايوس"، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه".
ونقلت شيريل ميلز الرسالة خلال اقل من ساعة الى عنوان البريد الالكتروني الخاص لوزيرة الخارجية الاميركية آنذاك مع ملاحظة "سأتصل بك عند الساعة 07,15 للتحدث في الموضوع".
هذا البريد هو واحد من ثلاثين الف رسالة الكترونية نشرتها وزارة الخارجية لكنها ضمن مجموعة من 65 رسالة مصنفة "سري" وتم حذف بعض مضمونها. واستبدل مضمون الرسالة الاصلية من مدير مكتب بترايوس بمربعات فارغة في النسخة التي خرجت الى العلن، لاسباب متعلقة بالامن القومي.
وفتح مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" تحقيقا حول هذه الرسائل الالكترونية التي تم تلقيها وارسالها بين 2009 و2013، واستجوب المقربين من المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الاميركية، بينهم ميلز ومساعدتها الوفية هوما عبدين.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" ان كلينتون ستخضع للاستجواب قريبا حول المسالة.
وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الاحد "لم يتصل بي احد بعد، لكنني قلت الصيف الماضي في آب/اغسطس على ما اعتقد، انني على اتم الاستعداد للتحدث مع اي كان في اي وقت". واضافت "شددت لدى كل مساعدي على التعاون، وآمل ان تطوى هذه الصفحة قريبا".
وشارف تحقيق "اف بي آي" الذي لم يحدد له اطار رسمي على الانتهاء. ويركز على المعلومات المصنفة ضمن المستوى الاول من السرية وتشمل نحو الفي رسالة الكترونية، والسرية (65 رسالة)، والسرية للغاية (22 رسالة لا تزال محجوبة تماما). وقد تم تبادلها على ملقم خاص يملكه الزوجان كلينتون في منزلهما في شاباكوا بالقرب من نيويورك بدلا من استخدام نظام المراسلة الحكومي.
ويعاين الشرطيون المكلفون القضية الملقم للتاكد من امنه ومدى صموده امام محاولات الاختراق، بينما اكد قرصان معلوماتية روماني من سجنه في الولايات المتحدة لشبكة "فوكس نيوز" انه نجح في اختراق الملقم مرات عدة دون ان يعطي دليلا على ذلك.
....................

ترامب سيزور اسرائيل ويحظى بتأييد اليمين فى أوروبا
اعلن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية المثير للجدل دونالد ترامب انه سيزور اسرائيل "قريبا" في مقابلة نشرت امس الاربعاء مع صحيفة اسرائيلية.
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "اسرائيل هايوم" المجانية المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "نعم، سأحضر قريبا" دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان من المفترض ان يزور الملياردير الاميركي المثير للجدل الدولة العبرية في ديسمبر الماضي ثم قرر "تأجيل" زيارته بعد ان اعلن مقترحا لمنع المسلمين من الدخول الى الولايات المتحدة.
وكتب ترامب على حسابه على موقع تويتر في ديسمبر الماضي "قررت ارجاء زيارتي الى اسرائيل وتاجيل لقائي مع نتانياهو الى موعد لاحق، بعد ان اصبح رئيسا للولايات المتحدة".
وفي مقابلته مع صحيفة اسرائيل هايوم، انتقد ترامب سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما متحدثا عن "التهديد الحالي ضد اسرائيل اهم من اي وقت مضى" بسبب "سياسة الرئيس اوباما حول ايران والاتفاق النووي".
وتابع "اعتقد ان شعب اسرائيل عانى كثيرا بسبب اوباما".
وتعد اسرائيل واجهة مفضلة لمرشحي الرئاسة الاميركية، من اجل تعزيز مكانتهم الدبلوماسية وليظهروا للناخبين المتهمين دعمهم للحليف الاسرائيلي.
من جهة اخرى قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إنه على الرغم من الانتقادات التى يتعرض لها المرشح الجمهورى دونالد ترامب على الصعيد الدولى من قبل عدد كبير من الشخصيات والقيادات، إلا أن رجل الأعمال الأمريكى لا يزال يجد مؤيدين وأنصارا له من داخل اليمين فى أوروبا.
وأوضحت الشبكة أن ترامب تعرض لانتقادات من خارج أمريكا مؤخرا، جاءت هذه المرة من عمدة لندن الجديد صادق خان، الذى رد على ما قاله المرشح الجمهورى بأنه سيستثنيه من خطته لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، بالقول إن رؤية الأخير الجاهلة للإسلام يمكن أن تجعل أمريكا وبريطانيا أقل أمنا، وتهدد بتنفير المسلمين حول العالم وأن يستفيد منها المتطرفون. وأشارت "سى إن إن" إلى أن خان ليس السياسى الوحيد خارج أمريكا الذى يهاجم سياسات ترامب المثيرة للجدل. فكان رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ونظيره الفرنسى مانويل فالس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من هؤلاء الذين انتقدوا ترامب. لكن هناك مجموعة من السياسيين الأوروبيين الذين أيدوا ترامب، لاسيما من اليمين فى عدد من الدول منها إيطاليا وبلجيكا وفرنسا. وألقى كثير من هؤلاء السياسيين باللوم على المهاجرين فى قلة فرص العمل والجمود الاقتصادى، ودعوا إلى تقييد الحدود وساندوا منع دخول اللاجئين لبلادهم بسبب التهديدات المتزايدة بالإرهاب. ويقول جيمس ثاربر، مدير معهد العلاقات الاوروبية العامة، إن هذا ليس مفاجئا، مضيفا أن هؤلاء السياسيين يفعلون ذلك لأن ترامب مشابه للغاية لسياستهم فيما يتعلق بالمهاجرين والقومية داخل بلادهم. ومثل المرشح الجمهورى، دعوا بعض السياسيين الأوروبيين على تضييق تدفق المهاجرين واللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط فى أعقاب الهجمات الأخيرة فى بروكسل وباريس. ويقول ثاربر إن هؤلاء السياسيين يشعرون بالقلق من أن المهاجرين سيأتون ويحصلون على وظائفهم ويشعرون بالقلق من النفقات الاجتماعية للمهاجرين، وكذلك الحال بالنسبة لكثير من الناس فى الولايات المتحدة. وفى إيطاليا، حصل ترامب على دعم أحد أبرز قادة اليمين فى البلاد، ماتيو سالفينيى، رئيس حزب الرابطة الشمالية فى إيطاليا الذى التقى الملياردير الأمريكى فى إبريل الماضى. ويعرف عن سالفينى، أنه من أنصار زعيم إيطاليا الفاشى بينيتو موسيلينى، وقال إنه فعل الكثير من الأشياء الجيدة. وفى فرنسا، أيد جان مارى لوبين، زعيم اليمين المتطرف السابق، ترامب، وقال فى تغريدة لها فى وقت سابق " لو كنت أمريكيا لصوت لدونالد ترامب..