68 عاما على النكبة والفلسطينيون متمسكون بحق العودة

الحدث الأربعاء ١١/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٠ م
68 عاما على النكبة والفلسطينيون متمسكون بحق العودة

القدس المحتلة – زكي خليل

أعلنت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى نكبة العام ١٩٤٨، عن البرنامج العام لفعاليات إحياء الذكرى الـ68 لنكبة فلسطين الذي يوافق يوم الخامس عشر من أيار، والتي تتضمن إقامة مهرجانات مركزية تشمل محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، ومخيمات الشتات والمهجر.
وأكد عضو اللجنة عمر عساف ، أن يوم الأحد هو يوم وطني شامل، حيث ستنطلق صفارات الحداد في تمام الساعة الثانية عشرة، ولمدة 68 ثانية، بحيث تتوقف معها الحركة في محافظات الوطن.

مهرجانات
وأشار إلى أن مسيرات ومهرجانات مركزية ستنظم في مراكز المدن، كما سيتم الانطلاق بمسيرات مشاعل وتنظيم ماراثونات رياضية وعرض لأفلام عن اللجوء والهجرة، فيما سيكون المهرجان المركزي في السابع عشر من أيار على دوار المنارة وسط مدينة رام الله.
وأضاف عساف أن البرنامج يشمل ايضا تنظيم معارض صور ومهرجانات خطابية، وتدشين أكبر مفتاح على دوار المنارة، تعبيرا عن التمسك بحق العودة إلى فلسطين.
وقال مصطفى البرغوثي عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير " إن النكبة وسياسات التطهير العرقي ما زالت متواصلة منذ العام 1948، فما يحدث اليوم بالضفة الغربية مشابه لأحداث عام 1948 ولكن بوتيرة مختلفة " ، مشيراً إلى عمليات الاستيلاء على الأراضي ومصادرتها وفصل الفلسطينيين عن أراضيهم، والتضييق عليهم اقتصاديا واجتماعيا لاجبارهم على الرحيل.
وتطرق البرغوثي إلى قرار التقسيم في عام 1947، وأضاف :" كان الفلسطينيون يمتلكون 93% من الأراضي ، ولم يتم تطبيق خطة التقسيم، ووفقا للمؤرخين الاسرائيليين لم يسبق أن وافق أي مسؤول اسرائيلي على الخطة . وعند قيام اسرائيل، كان الفلسطينيون يمتلكون 82% من الأراض، بينما نمتلك حوالي 2.5% فقط ."
وأشار البرغوثي إلى الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة منذ عام 1967 من عمليات مصادرة الأراضي وتوسيع منظومة الاستيطان، وارتفاع عدد المستوطنين، وهدم المنازل، والاعتقالات، والحواجز العسكرية، بالإضافة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة وفصل القدس عنها ايضا .

حل الدولتين
وأكد البرغوثي أن استمرار اسرائيل، في ارتكاب الانتهاكات سيؤدي الى القضاء على الفرصة الأخيرة لحل الدولتين على مسمع ومرآى المجتمع الدولي.
وشدد البرغوثي على أن تحقيق حل الدولتين يتأتى من الاعتراف بمسؤولية إسرائيل عن النكبة، وتقديم الاعتذار من تلك الدول التي شاركت في وقوع الجريمة مثل بريطانيا، والاعتراف بدولة فلسطين، والضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها، وتبني مقاطعة بضائع المستوطنات وسحب الاستثمارات من الشركات التي تعمل على تعزيز الاحتلال.

نكبات عديدة
وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا حول نكبة فلسطين " لقد ابتليت فلسطين بعدة نكبات وان نكبة عام 1948 ليست الاولى وليست الاخيرة , مضيفا ان نكبة فلسطين الاولى بدات باتفاقية "سايكس بيكو" بعد الحرب العالمية الاولى والتي ادت الى ان تقع فلسطين تحت الحكم البريطاني, وليس فقط تحت الاستعمار البريطاني , في حين ان الاقطار العربية الاخرى وقعت تحت الاستعمار البريطاني او الفرنسي او الايطالي او البرتغالي .. وهكذا
ويتابع يقول : اما فلسطين فوقعت تحت الحكم البريطاني وذلك لتهيئة قيام دولة لليهود. هذه هي اول نكبة , ولحقتها نكبات حيث ان بريطانيا عينت اول مندوب بريطاني يحكم فلسطين هو المدعو هاربرت صموئيل وهو يهودي الديانة , ومن هنا بدات التهيئة لاقامة دولة لليهود في فلسطين وبدات مراحل النكبة, التي ظهرت جليا عام 1948.
واشار الشيخ صبري الى ان هذه النكبة كانت مفاجئة لفلسطين رغم ان الشعب الفلسطيني اخذ يقاوم ويمنع هجرة اليهود الى فلسطين واخذ يقاوم منع تسريب الاراضي لليهود, وحصلت الاضرابات ومعركة البراق عام 1929 التي اظهر اليهود اطماعهم في حائط البراق, واضراب عام 1936 احتجاجا الاجراءات البريطانية الظالمة لشعبنا , ثم اصدرت بريطانيا قرار الطوارىء عام 1945 , لاعتقال اهالي فلسطين دون محاكمة, وهذه القوانين الجائرة لا تزال تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على شعبنا الفلسطين
اما على الصعيد الانساني فيقول الشيخ صبري ان النكبة خلفت وراءها لاجئين الذين هجروا من بلادهم حيث استعملت العصابات الصهيونية اسلوب القتل والمجازر الجماعية , ما اثأر الرعب والخوف لدى أهالي فلسطين.
ويؤكد على ان اللاجئ الفلسطيني هو الذي هجرت أرضه ولحقه بذلك أبنائه وأحفاده الذين لا يزالون يعانون الغربة والتشرد, وان الميراث الشرعي في ديننا الإسلامي يعطي الاجيال المتلاحقة الحق في المطالبة بالميراث وبالتالي فان عدد اللاجئين الفلسطينيين في هذه الأيام قد زاد عن 7 ملايين سواء من كانوا داخل فلسطين او خارجها, اما الاحتلال الإسرائيلي يفسر اللاجئ تفسيرا مغلوطا, انه يعتبر اللاجئ الذي خرج عام 1948 ولا يعترف بأحقية الأبناء والأحفاد وهذا تفسير مرفوض وغير واقعي لان المعاناة لا تزال تلاحق الأبناء والأحفاد والأجيال المتلاحقة.
واكد الشيخ صبري على ان الميراث الشرعي هو ما قرره الله سبحانه وتعالى للمسلم في مطالبة حقهم عن آباءهم وأجدادهم.

اقتحامات
من جهة اخرى أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب بالرصاص الحي أطلقه جنود إسرائيليون وأصابوه برأسه خلال مواجهات عنيفة في حي كفر عقب المجاور لمخيم قلنديا شمال القدس.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) فقد وُصفت حالته بالخطيرة.
وأضافت الوكالة أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل صوتية حارقة، وغازية سامة مدمعة، فضلا عن إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، بالتزامن مع اقتحام شوارع عديدة في الحي، بالإضافة إلى اقتحام مخيم قلنديا.
وذكرت أن عددا كبيرا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، وما زال الوضع متوتراً في المنطقة.
ولم يتضح بعد سبب الاقتحامات الإسرائيلية.
ياتي هذا في القوت الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى قتلى حروبها، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "الشرطة نشرت قوات معززة في محيط المقابر العسكرية وعلى امتداد الطرق المؤدية إليها للحفاظ على الأمن والنظام العام".
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الاول إغلاق الضفة الغربية وكافة المعابر مع قطاع غزة لمدة 48 ساعة اعتبارا من الليلة قبل الماضية وحتى منتصف ليلة الخميس/الجمعة.
وتجرى في إسرائيل اليوم مراسم إحياء ذكرى قتلى حروبها ومعاركها وذكرى "ضحايا الأعمال العدائية" بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين. وبدأت مساء امس الاحتفالات بذكرى تأسيسها.