حوالي 85 ألف مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي B المزمن بسلطنة عمان

بلادنا الجمعة ٢٨/يوليو/٢٠٢٣ ١٤:٣١ م
حوالي 85 ألف مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي B المزمن بسلطنة عمان
التهاب الكبد الفيروسي

مسقط - الشبيبة

تحتفل سلطنة عمان ودول العالم في 28 يوليو من كل عام باليوم العالمي لالتهاب الكبد، وذلك بهدف زيادة ورفع الوعي بين أفراد المجتمع بالتهاب الكبد الفيروسي، وتشجيع ودعم اتخاذ إجراءات الوقاية، والتشخيص المبكر والعلاج. 

ويعد التهاب الكبد الفيروسي من بين أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، وقد تسبب مشاكل صحية خطيرة ويمكن أن تؤدي إلى أمراض الكبد المزمنة وسرطان الكبد.

وفي هذا السياق، كشف الدكتور سعيد بن أحمد البوصافي، ‏أستاذ مشارك واستشاري أول أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أن هذا الاحتفال يهدف إلى زيادة ورفع الوعي بين أفراد المجتمع بالاتهاب الكبد الفيروسي، وتشجيع ودعم إجراءات الوقاية والتشخيص والعلاج المبكر.

وأضاف البوصافي أن التهابات الكبد الفيروسية من بين أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، والتي قد تسبب مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض الكبد المزمنة وسرطان الكبد.

وأشار إلى أنه هناك ٥ سلالات رئيسية لفيروسات الكبد أهمها وأكثرها انتشارًا وخطورة هما النوعان B وC والتي قد تسبب التهاب الكبد المزمن والذي يمثل مشكلة صحية عالمية رئيسة؛ فهناك ما يزيد عن ٣٠٠ مليون مصاب حول العالم بهذين الفيروسين.

وفيما يخص سلطنة عمان، تشير الدراسات إلى وجود ما بين 14 إلى 20 ألف حالة مصابة بالتهاب الكبد الفيروسي "C" المزمن وما بين 55 ألفاً إلى 85 ألف حالة مصابة بالتهاب الكبد الفيروسي "B" المزمن.

كما تشكل التهابات الكبد الفيروسية خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان ولكن الخطر الأعظم في التأخر في اكتشاف المرض! وينصح بإجراء الفحص المبكر للأشخاص المعرضين للإصابة، إذ أن 95% من المصابين لا يعلمون بحالتهم لعدم وجود أعراض واضحة.

ودعا الدكتور الجميع بضرورة اتباع إجراءات الوقاية من انتقال الفيروسات الكبدية وإجراء الفحص المبكر للأشخاص المعرضين للإصابة والبدء في العلاج المبكر والمتابعة الدورية للمصابين.

وأضاف البوصافي أن 95% من المصابين لا يعلمون بحالتهم لعدم وجود أعراض واضحة.

وتنتقل فيروسات التهاب الكبد B وC من خلال عدة طرق شائعة منها:

* مشاركة إبر الحقن الملوثة

* استخدام شفرات الحلاقة أو فرش الأسنان لشخص مصاب

* استخدام معدات غير معقمة لثقب الأحلاق أو الوخز بالإبر أو الحجامة

* في حالات نقل الدم الملوث

* انتقال المرض أثناء الولادة، من الأم المصابة إلى طفلها

* ممارسة الجنس مع شخص مصاب دون وقاية.

* حقن المخدرات

* عمليات غسيل الكلى

* العيش مع شخص مصاب بعدوى التهاب الكبد B المزمن

وأوضح أن الخبراء قد اشاروا إلى أن عدم تشخيص وعلاج التهابات الكبد الفيروسية قد يؤدي إلى تليف الكبد ومضاعفات أخرى خطيرة مثل الفشل الكبدي أو سرطان الكبد، مما يتسبب في وفاة حوالي 1.5 مليون مريض سنويًا على مستوى العالم.

ولمواجهة هذا التحدي يتطلب اتباع إجراءات صحيحة للوقاية والعلاج من التهاب الكبد الفيروسي. وتشمل هذه الإجراءات:

- التوعية والكشف المبكر للمرض

- الوقاية من الفيروس الكبدي B من خلال التطعيم الذي يمنح الحماية تقريبا مدى الحياة

- توفر علاجات ذات فعالية عالية سواءً في التحكم بنشاط الفيروس في حالة الفيروس B

- القضاء على الفيروس نهائيا في حالة الفيروس C.

وتسعى دول العالم إلى تنفيذ الإستراتيجية العالمية الأولى للقضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030.

ومن هذا المنطلق قال البوصافي إنه على الجميع باتباع إجراءات الوقاية من انتقال الفيروسات الكبدية وإجراء الفحص المبكر للأشخاص المعرضين للإصابة والبدء في العلاج المبكر والمتابعة الدورية للمصابين.