مسقط - ش
يقدم الروائي اليمني خالد سعيد لحمدي في عمله الجديد "ستروميريا" الصادر عن دار لبان للنشر تجربة سردية على قدر كبير من اللغة الشعرية المتوائمة مع الشق السردي الذي جاء عامرا بالأحداث، أهداها "إلى خطى المعنى ومسالك اليقين"، مشيرا: "لم أذهب إلى هذه القصة بل هي من جاءتني لأزرعها في أحضان رواية، أو أستحق ما نلت أم أندب حظي وشتات روحي المبعثرة على سطور الورق؟ رغم ذلك سررت كثيرا حين عشت في لجج من الحيرة وظلت عيناي مسهدة لا تنام".
تهيمن روح الشعر لتكسب اللغة جمالياتها وهي تتنقل بين الوصف والحوارات، "أول كل ما يحدث مصادفة عابرة؟"، مقاربة السياسي: "أو هل مضت أعمارنا في الخدمة والذود عن البلد، أم عن نزعات قوى شيطانية تهتف باسم المصلحة العليا للأرض والبلاد؟"
تشير فقرة الغلاف الأخير، وهي للروائي اليمني صالح باعمر إلى أن الروائي خالد لحمدي يثبت في روايته هذه "أنه قادر ليس على الهجس بما هو أجمل في الإبداع السردي الروائي، بل إنه يتضمخ الأحداث التي مهدت لتحولات سياسية كبرى ومعالجتها فنيا بصورة مبهرة وبأشكال وأساليب شيقة مع اعتنائه بعمق المحتوى وجماليات اللغة التي هو بارع فيها، متكىء على موهبته الشعرية، فلقد حاول الاقتراب من بعض همومنا، فهو لا يكتب سردا فحسب، بل يشكل لوحات آسرة فنيا".
يذكر أن المؤلف خالد لحمدي عمل معيدا في معهد الفنون الجميلة بالمكلا، كما تولى إدارة مكتب الثقافة بمديرية القطن، وله عدة إصدارات تتنوع بين القصة والرواية والدراسات، كما قدم عدة ألحان لمطربين معروفين في اليمن والخليج.