"الغرفة" تدعو التجار العمانيين إلى الأستفادة من السوق الأمريكية

مؤشر الأربعاء ١١/مايو/٢٠١٦ ٢٢:٥٦ م
"الغرفة" تدعو التجار العمانيين إلى الأستفادة من السوق الأمريكية

مسقط- يوسف بن محمد البلوشي

أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة سعيد بن صالح الكيومي أن اتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية مهمة لأن السوق الأمريكي سوق عالمي ويجب على رجال الأعمال العمانيين الإهتمام بهذا السوق والدخول فيه نطرا للظروف الإقتصادية الحالية.
ودعا الكيومي رجال الأعمال العمانيين خلال رعايته حلقة عمل حول اتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الإمريكية إلى الإطلاع على السوق الأمريكية ومعرفة إحتياجاته والعمل على إقامة بعض الصناعة المتخصصة لتصديرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه قال وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة سعادة م. أحمد بن حسن الذيب أن حلقة العمل تسلط الضوء على إتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية حيث توضح لرجال الأعمال على ما هية الإتفاقية.

أهمية وإطلاع
وأضاف الذيب أن الحلقة ركزت على كيفية دخول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للأسواق الأمريكية وتصدير المنتجات لها مشيرا إلى أهمية إطلاع أصحاب وصاحبات الأعمال على المعوقات التي تواجههم لعدم الدخول في الأسواق الأمريكية وهذا هو دور هذه الحلقة.
وأشار الذيب إلى وجود تشاور بين الحكومتين ممثلا في وزارة التجارة والصناعة بالسلطنة وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بمسقط لبحث سبل تطوير وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

إقرأ أيضاً: غرفة التجارة تدشن مبادرة "نرتقي لنلهم"

أداة وتوطيد
في حين قال السفير الأمريكي في السلطنة سعادة مارك جي أن السلطنة هي من أكثر شركاء الولايات المتحدة في مجال التجارة وتعد بوابة لأكبر الدول.
وأكد السفير الأمريكي على أهمية استفادة الشركات العمانية من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين السلطنة والولايات المتحدة اللأمريكية داعيا رجال الأعمال في البلدين إلى الأستفادة القصوى من هذه الاتفاقين في زيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين ورفع حجم التبادل التجاري بينهما.
وأضاف السفير الأمريكي ان هذه الأتفاقية تعد اداة جيدة لتوطيد العلاقات بين الولايات النتحدة والسلطنة في المجالات الاقتصادية المختلفة.
وأشار السفير الأمريكي إلى أن اتفاقية التجارة الحرة ساعدت في زيادة التبادل التجاري والخدمات بين البلدين بنسبة تصل إلى 50%.

تحديات تواجه تطبيق الاتفاقية
من جانبه قال مساعد مدير عام الغرفة سليمان بن سلطان المغيري أن بعد مرور عشرة أعوام من توقيع الاتفاقية الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية والموقعة في العام 2006 ما زال هناك بعض التحديات التي تواجه القطاع الخاص في البلدين في التطبيق الفعلي للإتفاقية.
واضاف المغيري أن واقع الأرقام لا يترجم الطموحات المبتغاة من اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والعلاقة التاريخية بينهما خصوصا في حجم التبادل التجاري بين البلدين بل العكس حيث سجلت الصادرات العمانية إلى السوق الأمريكية تراجعا ملحوظا والذي يفيد وجود معوقات لولوج المنتجات العمانية إلى السوق الأمريكية أو عدم معرفة التجار العمانيين بمزيا وتسهيلات السوق الأمريكية، وتستبعد الغرفة الأمر الثاني لوقوفها عن قرب على حال المصنعين العمانيين وتنسيقها في هذا الجانب مع وزارة التجارة والصناعة في السلطنة ومع الجانب الأمريكي.
وأكد المغيري أن المواصفات القياسية المتشددة التي تطبقها الولايات المتحدة الامريكية على المنتجات العمانية يعد السبب الرئيس لهذا التراجع مما يتطلب البحث في هذا الجانب للوصول إلى معايير مشتركة واعتماد مواصفات دولية مع قناعتنا بان المنتجات العمانية ذات مواصفات عالمية وجودة عالية.

نظام الحصص
وبين المغيري على أن نظام الحصص الذي تتبناه الولايات المتحدة والمطبق على الصادرات العمانية من الملابس الجاهزة يتنافى مع معنى وروح التجارة الحرة وقد أثر ذلك كثيرا على في العام الفائت على المصانع العمانية.
وأضاف المغيري أن عدم تطبيق كثيرا من الولايات الأمريكية للنظام الفيدراالي يسبب في صعوبة تعامل التاجر العماني مع قانون كل ولاية على حدة في حين أن السلطنة لديها نقطة جمارك واحدة.
وأشار المغيري إلى أن الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات بالسلطنة في طور اعداد دراسة شاملة تقييمية لاتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الامريكية وهي بادرة متميزة ومن المؤكد بانها ستضعنا امام تقييم واضح وشامل للاتفاقية ولا شك في انها ستساهم - اذا ما تم تبني مخرجاتها - في اعادة توجيه الاتفاقية نحو تحقيق اهدافها التي وضعناها معا في السلطنة والولايات المتحدة الامريكية وفي سياق هذا التقييم نامل ان تنظر الهيئة الى مقترح افتتاح مكاتب اضافية في الولايات المتحدة لتفعيل جانب الترويج للمنتجات العمانية والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة.
وعبر المغيري عن تطلعات غرفة تجارة وصناعة عمان عن تطلعنا لواقع أفضل للعلاقات التجارية والاقتصادية على صعيد العلاقة بين الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص العماني ونظيره في الولايات المتحدة الامريكية خصوصا على صعيد نقل التقنيات الجديدة في مجالات الصناعة والمجالات الاخرى.

مزايا اتفاقية التجارة الحرة
واشتملت الندوة على عن تقديم المسؤولة الاقتصادية والتجارية في سفارة الولايات المتحدة في السلطنة آن ماسون لنبذة تعريفية عن اتفاقية التجارة الحرة وتحدثت فيها عن مزايا اتفاقية التجارة الحرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمصادر والخدمات الالمقدمة للشركات العمانية وتطلعات شركاء الاعمال الأمريكيين.
بعد ذلك تحدث ممثل الإدارة العامة للجمارك الضابط المدني سيف بن هلال المعولي عن إجراءات استيراد السلع الأمريكية تلاه حلقة جلسة مناقشة عامة حول اتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية.

الصادرات السلعية
الجدير بالذكر أن قيمة الصادرات السلعية من السلطنة للولايات المتحدة الامريكية في العام 2014 حسب الاحصاءات التي أعدتها دائرة البحوث والدراسات الاقتصادية بغرفة تجارة وصناعة عمان بلغت 7. 285 مليون ريال عماني بنسبة نمو 8. 28 بالمائة، بينما بلغت الواردات من الولايات المتحدة الامريكي خلال نفس العام 2. 486 مليون ريال عماني بنسبة نمو 3. 4 بالمائة.
وتمثلت الصادرات في اليوريا والزيوت النفطية والواح من البولي ايثيلين والواح من البروبلين وغيرها، بينما تمثلت الواردات حمض التريفثاليك ومحركات طائرات ومضخات هواء وادوات حفر وسيارات دفع رباعي وغيرها.