خاص - الشبيبة
قال الدكتور حسين بن محمد المسقطي، مدير دائرة تنمية وإدارة الموارد السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، إن إعلانات حظر صيد بعض أنواع الأسماك خلال فترة معينة أن الغرض من هذا الإجراء نتيجة الطلب العالي لبعض الأنواع الذي يقابله مخزون قليل من الأسماك خلال فترة معينة من السنة.
وأضاف في حديث خاص لإذاعة الشبيبة عبر برنامج "مع الشبيبة" أنه على سبيل المثال يحظر صيد أسماك الكنعد من 15 أغسطس إلى 15 أكتوبر من كل عام وهو على مستوى جميع دول الخليج وإيران وهذا الإجراء ساهم في توفير مخزون وفير في موسم الصيد وبأحجام كبيرة.
وبيّن الدكتور حسين أنه بالنسبة للاستزراع السمكي في سلطنة عمان فهو من الأساليب الحديثة التي سعت عمان لتطبيقها لتخفيف الضغط على المخازن السمكية وضمان توفر معظم الأنواع على مدار السنة لتزويد منافذ البيع وبأحجام جيدة، وتتعدد أنواع الاستزراع السمكي بين الاستزراع في المياه العذبة والاستزراع لأسماك المياه المالحة وبأنظمة قريبة من البحر أو عن طريق أقفاص داخل البحر.
وتعد الثروة السمكية من أغنى الثروات الموجودة بسلطنة عمان حيث تعد من اهم الانشطة الاقتصادية والتي يعتمد علي الاقتصاد القومي بصورة كبيرة و يعد واحد من اهم مصادر الدخل القومي بالإضافة الي انها مهنة اجتماعية منذ قديم الزمن حيث يعتمد علي مهنة صيد الاسماك الكثيرون بسلطنة عمان بالإضافة الي الكثير من المهن الأخرى المرتبطة بتلك المهنة.
وللثروة السمكية بعمان اهمية كبيرة للغاية نظرا لتميز موقعها حيث تطل علي ثلاثة بحار هي بحر العرب و بحر عمان و الخليج العربي مما يشكل بيئة غنية بالثروة السمكية الوفيرة للعديد من انواع الاسماك و تتميز سلطنة عمان بوجود أسطول كبير للصيد حيث يبلغ عدد سفن و قوارب الصيد بها ما يقرب من 14942 سفينة و قارب فالأمر لا ينحصر فقط في اعتبار الثروة السمكية مصدرا للدخل القومي للبلاد بل هو ايضا مرتبط بمهنة متوارثة عبر الاجيال و نشاط اقتصادي و اجتماعي للكثير من المواطنين بسلطنة عمان و نظرا لموقع سلطنة عمان المتميز جغرافيا فالسواحل العمانية تصل الي 3165 كم.