السبت..
بعد أن أعلن نادي السويق تجميد فريقه الكروي ( وصيف الدوري) في الموسم المنصرم .. تبعه نادي المصنعة ( رابع الدوري ) وأعلن كذلك قراره بتجميد الفريق الكروي وبذلك سيغيب أحد أهم فريقين في دوري عمانتل للموسم الكروي المقبل الذي ينتظر أن ينطلق في بداية أغسطس القادم.
موجة التجميد مثل كرة الثلج تزداد يوما فيوما وكأن الاندية لم يعد لديها حلول أخرى سوى التجميد بعد أن تفاوتت الأسباب ( مالية والعوائد المالية والجدوى من المشاركة ) وهي أسباب ربما تكون واقعية بعض الشيء ولكن..!؟
الأحد..
نادي المصنعة أكثر الاندية اعتدالا في الصرف والذي كان يشارك في دوري عمانتل بحسب قدراته المالية ولكنه كان فريقه مميز وليس بعيدا عن المنافسة ويقف فريقه دائما في مقدمة الترتيب ويحقق نتائج جيدة ومع هذا قرر التوجه الى القرار الصعب وهو التجميد.
حسب المؤشرات بأن نادي المصنعة كان يصرف شهريا من ( ٦ الاف الى ٩ الاف ريال عماني ) أي أن صرفه الاجمالي متوازن الى حد بعيد ولا تتجاوز ميزانية الفريق الكروي من ( ١٠٠ الف الى ١٢٠ الف ريال عماني ) ومع ذلك كان من الفرق المنافسة.
الاثنين..
كل الحديث يدور حول التجميد واسبابه ومن الجهة التي تتحمل مثل هذه القرارات هل المسؤول وزارة الثقافة والرياضة والشباب أم الاتحاد العماني لكرة القدم أم النادي بنفسه..؟؟!!
يرى البعض بأن الوزارة هي المسؤولة وتطالب الوزارة بزيادة الدعم للأندية حتى تستطيع ان تغطي مصاريف فرقها الكروية التي تتراوح مابين ( ١٥٠ الف الى ٦٠٠ الف ريال ) الا ان الوزارة لم تبدي أي تعليق منذ أن بدأت موجة التجميد.
الثلاثاء..
ويرى البعض بأن الاتحاد مسؤول كذلك في أن تسير الاندية في هذا الاتجاه الصعب وتطالب الاتحاد بأن يرفع معدل الدعم الذي يقدمه للأندية والذي يصل حاليا لأكثر من ( مليون ونصف المليون ريال عماني ) في صيغة توفير الاقامة والاعاشة وتذاكر السفر والحكام والجوائز للفرق التي تحقق نتائج متقدمة.
ولكن يبقى بأن الاندية تقوم بصرف عالي بمعدل مرتفع ولا تجد عوائد مالية مناسبة مقابل هذا الصرف الذي تقوم به سنويا مما اصاب الاندية بالارهاق المالي خاصة مع انحسار الداعمين وكذلك غياب الشركات الراعية التي يمكن أن توفر توازن في المعادلة المالية.
الاربعاء ..
ويرى البعض بأن بعض الاندية قامت برفع معدل الصرف على الفريق الكروي من خلال مقدمات العقود للاعبين والمدربين وهو أمر تصاعد بشكل تلقائي مع ارتفاع المصاريف مع التنافس على التعاقد مع نجوم اللعبة مما شكل اعباء اكبر وتضخم في الديون التي انهكت الاندية.
ورغم معرفة الأسباب الا ان القضية ظلت تدور حول نفسها وكل جهة ترى إنها غير مسؤولة عن مشكلة التجميد وفقدان عدد أكبر من الاندية للمشاركة في المسابقة الكروية وكل يغني على ليلاه..!!
الخميس..
وبعد أن أصبحت قضية التجميد ملفاً ساخناً ولم تقترب منه الجهات المعنية بشكل كافي لايجاد حلول حوله فلابد من أن تكون هناك " طاولة مستديرة" تجمع المعنيين من كل الجهات لايجاد الحلول المناسبة والناجعة لايقاف هذا النزيف الذي يضر بالرياضة بشكل عام وبكرة القدم بشكل خاص.
اذا كان الكل ملام فلماذا لا يجلس الجميع على طاولة مستديرة للتباحث حول الاسباب والحلول التي يمكن أن تقوض هذه الظاهرة.. نتحدث لكي يسمعنا الاخرين.. ونحلل الملفات لايجاد حلول مناسبة للجميع.. لاننا اذا جلسنا نتفرج على بعضنا لن نصل الى حلول.