خاص - الشبيبة
قال غسان بن فضل بيت سليم، رئيس المسار الاقتصادي بالبرنامج الوطني للتشغيل، إن مبادرة توظيف المياه المعالجة في الإنتاج الزراعي كانت بداية فكرتها من الهيئة تنظيم الخدمات العامة، تهدف إلى إتاحة الاستفادة واستثمار المياه المعالجة في مشروعات زراعية مبتكرة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي المحلي من الغذاء.
https://www.youtube.com/watch?v=PE78YcBOlgY
وأضاف بيت سليم في حوارٍ أجاره مع إذاعة الشبيبة عبر برنامج "مع الشبيبة" أن هذه المبادرة ستعمل على تطوير وتشجيع مختلف الأنشطة الزراعية والزراعة المستدامة، وأهمية الاستفادة من المياه المعالجة من الهدر، وتعزيز الابتكار واستخدام التكنولوجيا الجديدة في قطاع الزراعة، وسد ثغرات سلاسل التوريد من خلال الاستثمار في المنتج الزراعي المحلي، وضمان وصوله إلى المستهلك بكل يسر وسهولة.
وبيّن أن هذه المبادرة تأتي بالشراكة مع عدة جهات معنية أولها شركة نماء التي تقوم بمعالجة وتصفية المياه لتصبح صالحة للاستخدام الزراعي، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه من ناحية إدارة المحاصيل الزراعية والإنتاج وإصدار الموافقات المطلوبة لمثل هذه المشاريع، إضافةً لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني من ناحية توفير الأراضي الزراعية اللازمة لدعم هذه المبادرة، بالإضافة لوزارة العمل الجهة المشرفة على هذه المبادرة.
وأوضح أنه في المرحلة الأولى توفير أرض استثمارية في ولاية العامرات بمساحة 10 فدان لكل شركة صغيرة ومتوسطة للاستثمار يقام عليها مشروعات للابتكار الزراعي، بواسطة عرضها على المستثمرين للتعاقد مع الجهات المعنية من أجل الإنتاج الزراعي في هذه الأرض مع توفير المياه من محطة تصفية المياه في ولاية العامرات وبأسعار مناسبة للاستثمار.
وأشار إلى أنه بعد دراسة دقيق اتضح تنوعًا كبيرًا للمحاصيل المناسبة للزراعة في هذه الأراضي الزراعية مع تقييمها بواسطة مختصين من الجهات المعنية لكل مشروع والمحاصيل التي يود استزراعها ومن هذه المحاصيل مثل القمح والشعير، التمور، وغيرها من المنتجات التي تعد مهمة للأمن الغذائي داخل سلطنة عمان والمحاصيل التي تدخل في الصناعات التحويلية بشكل أساسي.
وكشف أن من الشروط المهمة للمستثمرين للاستثمار في هذه الأراضي الزراعية استخدام أنظمة جديدة وطرق حديثة للزراعة والتي تخلق فرصًا نوعيةً للوظائف والمناسبة للعمانيين لإدارتها، والتركيز على الإنتاج والخطوات التابعة له من صناعات تحويلية بالإضافة للنظر للقيمة المحلية المضافة من الاستثمار في هذه الأراضي الزراعية من حيث التشغيل واستخدام المنتجات المحلية وتشجيع الشركات الأخرى في سلسلة القيمة المضافة.
وأضاف أنه التقدير المبدئي للفرص التشغيلية من هذه المبادرة تتمثل في أنه كل مليون ريال عماني للاستثمار سيخلق 11 فرصة وظيفية أي أنه وفقًا للأراضي المطروحة للاستثمار وحجمها تحتاج استثمارًا بحوالي 5-10 مليون ريال عماني مما يخلق بين 50-100 وظيفة كاستثمارات مباشرة، بالإضافة للمشاريع التحويلية الأخرى التي تأتي معها أرقام أخرى للوظائف التي تخلقها.
وكان قد وُقَّعت يوم الخميس الماضي، الخُطَّة التنفيذية لمبادرة توظيف المياه المعالجة في الإنتاج الزراعي الذي يشرف عليها البرنامج الوطني للتشغيل، بحضور معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل والمشرف العام على البرنامج الوطني للتشغيل، ومعالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومعالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، والمهندس هلال بن محمد الغيثي مدير عام الطاقة بهيئة تنظيم الخدمات العامة، وقيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي لشركة نماء لخدمات المياه.