منذ ابتكارها في عام 2010م، تُشكل المجموعة المكتبية من أمواج اللوحة العطرية التي قدمت فيها الدار عدداً من أشهر عطورها حيث اشتهرت بأفكارها المغامرة وتناقضاتها الجريئة. وترتبط جميع ابتكارات المجموعة المكتبية بمفاهيم المعرفة؛ إذ تتخذ أشكالاً من عالم افتراضي متغير (كما في أوبس V – وودز سيمفوني)، أو قدرتها على الجذب مثل (أوبس VII – ريكلس ليذر)، أو في القوة والجسارة التي تمنحها لمن يطمح إليها مثل (أوبس XIV – رويال توباكو).
وفي هذا العطر، استلهم رينو سالمون، المدير الإبداعي في أمواج، الفكرة من أبحاثه عن معرض ’صالون دي مايو‘، إحدى أبرز التجمعات الفنية التي أقيمت عام 1967م في هافانا، كوبا وشارك فيها عددٍ من الفنانين الملهمين. وضم المعرض لوحات بريشة رينيه ماغريت وبيكاسو، وغيرها بتوقيع عددٍ من أفضل الفنانين متجاوزاً كل الحدود ومحققاً هدفه وهو مشاركة الفنون الراقية والرفيعة مع أكبر عددٍ ممكن من الجمهور. تأثر سالمون بالسريالية وبقدرتها على مخالفة كل التوقعات.
وقال رينو سالمون: "طلبت من مبتكري العطور أليكسز جروجن وحامد ميراتي- كاشاني صياغة عطر تتفتح نغماته بدون أن تكشف عن هويته... عطر يتطور ويفاجئ مرتديه... ولكن يمنحه شعور فريد بتوقيع دار العطور العالمية أمواج التي تعتز بتراثها العُماني. فما يميز هذا العطر هو جعل مرتديه يشعرون بأنه غير متوقع ولكنه يتناغم بحرية مع محيطه.".
يفوح هذا العطر بالعود: أحد أشهر أشكال العطور الأصيلة وأكبرها قيمة وعراقة في الشرق الأوسط. ولكن هذا العود يختلف عن أي عود قدمته أمواج من قبل إذ يبدو جامحاً وبرياً وعندما يرتبط بالباتشولي والبخور وخشب الصندل، واللبان يثري حواس مرتديه بشغفٍ بدائي جامح. وفي الوقت نفسه، يتطور هذا العطر بسلاسة ويتألق ويشدو ببراعة تخطف الأنفاس. فهو عبارة عن عود لا تتفتح نغماته مثل العود إذ يسبقها شذى حمضي رائع.
يتقارب عطر أوبس XV – كينج بلو مع فكرة النغمات العطرية ’الزرقاء‘ والعطور ذات الشخصية التقليدية إذ تتفتح نغماته برائحة اليوسفي النابضة بالحياة. ويضيف الفلفل الوردي بريقاً لافت للانتباه بينما يزيد الكشمش الأسود من حدته. ولكن سرعان ما تظهر نغمة مختلفة ترتبط فيها النفحات الحسيّة للعنبر بالماندرين. أما خشب الأوك، فيبرز النغمات الخشبية وقبل أن ندرك أين نحن، يفوح العود مجدداً لتزداد الحيرة والغموض.
يمزج هذا العطر بين تفرد السريالية التي تخاطب الإدراك والروح المنفتحة لصالون دي مايو فهو يطرح أسئلة بلا نهاية ويمر بمنعطفات غريبة واكتشافات غير متوقعة. هل هي من الأرض: متجذرة في الأرض ومتصلة بمحيطها؟ أم تطفو هذه الاكتشافات على ارتفاع بكل حرية ودون قيود؟ بالتأكيد ستختلف الإجابات من شخص لآخر. ولكن ستكون جميعها غير متوقعة. وفجأة ستظهر من لا شيء.
لتجسيد المفاهيم والأحاسيس التي أراد سالمون تجسيدها في عطر أوبس XV – كينج بلو، صاغ مبتكرو العطور زيت عود بجودة استثنائية من إنتاج أجمل، أحد أبرز موردي العطور في العالم. وتُعرف هذه الدرجة باسم ’عود سيلفر‘. ورأي كل من أليكسز وحميد أن تباين هذا العود بين القوة البرية الجامحة والأناقة الناعمة سيكون له دور كبير في تكوين هذه الشخصية المميزة لعطر كينج بلو.
التقديم
وفقاً للتصاميم التي أعيد ابتكارها مؤخراً للمجموعة المكتبية، يأتي عطر أوبس XV – كينج بلو في زجاجة أمواج الشهيرة على شكل الخنجر بلون الكمأة الترابية. أما العبوة، فهي تصور إحدى اللوحات الفنية بلمسات بلون الأزرق من تصميم الفنان لويس ميرتنز. وفي الحملات المرئية التي أطلقتها الدار لهذا العطر من إخراج ألكسندرا ريغيوا، استخدمت الدار منحوتات جولييت زاكويتز حيث تقدم فيها مشهد يبرز شخصية أوبس المذهلة. ونسجت أعمال ميرتنز الفنية بأناقة في صور فالنتين أباد.