العمانية/ صدر حديثا عن وزارة التراث والثقافة كتاب مشروع جمع التاريخ المروي لولاية مسقط، من إعداد الباحث سليم بن محمد الهنائي. يحتوي الكتاب على ثمانية فصول، يتناول تاريخ ولاية مسقط الاقتصادي والاجتماعي من خلال الرواية الشفوية، ويسلط الضوء على أهمية مسقط ودورها في التاريخ العُماني، وما تزخر به من معالم حضارية وأثرية ضاربة في عمق التاريخ، والتي تعكس عراقة هذه الولاية ودورها الريادي، وأثر ذلك على حياة المواطن العُماني في الماضي والحاضر. ويأتي الكتاب ضمن جهود وزارة التراث والثقافة الهادفة إلى توثيق التاريخ المروي العُماني من خلال مشروع جمع التاريخ المروي السنوي الذي تنفذه الوزارة وفق برنامج يتناول كافة أرجاء السلطنة، ويهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية العُمانية وحفظ وتدوين التاريخ الشفوي الذي يعد من المكونات الثقافية للمجتمع العُماني، وأصبح من الأهمية توثيق هذا الإرث في الوقت الحاضر، نظرا لتناقص حملة هذا الموروث بمرور الزمن. وقد أظهر الكتاب أهمية ميناء مسقط الذي لعب دورا رئيسيا في حركة التجارة البحرية، وأوضح النشاط الاجتماعي الذي يتمتع به سكان مسقط وهو في مجمله لا يخرج عما كان سائدا في المجتمع العُماني ككل من حيث العادات والتقاليد. كما عرض الكتاب الجوانب الاقتصادية وأهم الحرف والمهن التي مارسها سكان مسقط، مع تناول العوامل التي ساهمت في خروج الكثير من السكان للعمل خارج مسقط بحثًا عن الرزق، كما بين الجوانب المتعلقة بالناحية الصحية والعلاجية وأثر ذلك على السفر نحو مسقط من باقي محافظات السلطنة.