مصطلح الذكاء الاصطناعي ! الذي قد يكون البعض هنا في السلطنة قد سمع عنه والبعض لم يسمع به بعد سيكون الشغل الشاغل للجميع خلال الفترة القادمة ، فمن بدأ يتعرف على هذه الثورة العالمية الجديدة قد يعيش حالة من الدهشة والاستغراب واحيانا الخوف والقلل او قد ينظر للموضوع من جانب اخر وهو التطور والتقدم في كل مجالات الحياة ويتيقن له اننا امام بداية ومرحلة جديدة قد نعرف مقدماتها وملامحها الاولى او بماذا تتميز او كيف ممكن ان نستفيد منها او كيف ستؤثر علينا ولكن بكل تأكيد حتى الان لانعرف ماذا سيكون المستقبل ونحن نعيش مرحلة هذا الذكاء الاصطناعي الذي يقوم الانسان بنفسة بالتخطيط له من خلال استغلال التقنيات والتطبيقات الحديثة في تنفيذة فكل يوم يثبت لنا اننا امام مرحلة مختلفة تماما عن المراحل او الثورات الصناعية السابقة ومن يتعرف عليه اكثر يصيبة الخوف من هذا المستقبل ومما قد يسببه الانسان لنفسه بحيث لاقدر الله يصل الي مرحلة تدمير حياته بكل مافيها لدرجة انه ورغم اننا لازلنا نعيش مرحلة البداية الا ان هناك العديد من الاصوات والخبراء والتقارير بدأت تطالب بالتوقف والتريث من الاستمرار في هذا التقدم والتطوير وذلك بسبب النقلة الكبيرة والسريعة والتحول الجذري في كثير من امور الحياة وايضا من الامور التي قد يقف خلفها هذا الذكاء الاصطناعي المخيف !.
ولتبسيط الامور اكثر للقارئ العزيز فيمكن ان تتخيل مثلا ان السيارة والطيارة والقطار وغيرها تستطيع ان تسير لوحدها ويمكن ان يقوم الريبوت الذي يتحكم به الانسان بمهام واعمال عديدة وفي مختلف المجالات دون استثناء وبالتالي لانحتاج للموظفين للقيام بهذة المهام الوظيفية ويمكن للذكاء الاصطناعي ان يعد وينفذ فلم او مسرحية او مسلسل بنجوم مشهورين وعالميين وبكل ابداع وبتقنية عالية دون ان يكون للانسان اي تدخل مجرد تطبيقات وتقنيات تنفذ كل شئ ويمكن ايضا ان تحضر الي الملعب و تشاهد مباريات كرة قدم في مختلف دوريات العالم وبمشاركة ميسي ورونالدو اذا احببت وغيرهم من النجوم التي تعرفهم دون ان يشاركوا بانفسهم في هذه المباريات وانما يتدخل الذكاء الاصطناعي في هذا وكذلك يمكن للطالب ان يعد دراسة ماجستير او دكتوراه بمساعدة التقنيات الحديثة ولايوجد بها اي خطأ ويحصل بالتالي على الدرجات النهائية والامتياز وايضا يمكن ان تشاهد والدك او والدتك او اخوك او زوجتك في مكان ما ولا تستطيع ان تميز اذا كانوا حقيقيين ام مجرد ريبوت يعطيك نفس الشكل والصوت والجسم او يمكن ان تشاهد مذيع مشهور يقدم نشرة الاخبار او برنامج ترفيهي وكذلك تستطيع اجراء العمليات الطبية المعقدة بدون طبيب او يتم انشاء مايسمى بالمدن الذكية وغيرها كثير من الامور التي لا عد لها ولا حصر التي تستطيع هذه الثورة الصناعية المستقبلية من عملها واحداثها على مستوى العالم ومن هنا يمكننا ان نتخيل هذه البدايات التي بدات بالفعل تظهر في العالم ونسمع عنها ونشاهدها وبشكل متسارع فمنها الايجابي ومنها السلبي لدرجة ان هذا الذكاء الاصطناعي يمكن اذا استمر تطويرة بهذا الشكل المبدع والسريع والفعال ان يدمر الحياة باكملها كما يقول بعض العلماء والخبراء في هذا المجال خاصة اذا استخدم بطريقة سلبية وهذا احتمال للاسف وارد وبدرجة كبيرة!
اذا نستطيع بهذه المعطيات البسيطة جدا مما يدور حول العالم فيما يخص الذكاء الاصطناعي وتداعياته والتحولات التي يشهدها العالم ان نتخيل كيف سيكون المستقبل ولو كعناوين عامة فقط دون الدخول الي التفاصيل لانها معقدة ومتعددة وسريعة التغير وهنا تكمن الخطورة ، فاليوم لانعرف ماذا يريد الانسان ان يفعلة بنفسه وبالعالم الذي يعيش به حيث اختلف العلماء والخبراء في شرح مايدور فالبعض يشجع ويقول ان هذا امر طبيعي وتطور ايجابي للاستعداد للمستقبل وان هذا الذكاء الاصطناعي سيجعل البشرية في افضل حال واننا سنعيش حياة مترفة ومتطورة واننا سنحقق كل الاحلام ونحقق فيها كل مانريد والبعض الاخر اعلن خوفه الشديد بوضوح وقال اننا نسير الي الجحيم والدمار الشامل والنهاية المخيفة بسبب هذه التقنيات الحديثة والعلم المتطور الذي قد لانستطيع التحكم فيه اما الاخرين وهم ايضا خبراء في التقنيات على مستوى العالم طالبوا بالوقف المباشر من تطوير هذا الذكاء الاصطناعي وان علينا التريث والتفكير اكثر وان نستخدم هذه التقنية على مراحل وفي امور محددة ووفق ضوابط وقوانين وتشريعات تتحكم فيه حتى لاتخرج الامور عن السيطرة فالمؤشرات تؤكد اننا امام تحديات كبيرة في هذا المجال تطال كل القطاعات ودون استثناء حيث تستطيع هذه التقنيات ومن سيقف خلفها من التدخل والتحكم بالامور ومعرفة كافة المعلومات واستغلالها والقيام بكل الاختراقات للوصول لكل الاهداف ، وبهذا الاختلاف المتعدد بين خبراء التقنية والمعطيات التي ذكرناها فان علينا الاستعداد لهذه المرحلة الجديدة وان لانتجاهل مايحدث في هذا العالم ونقول لايهمنا فانه وحتى على المستوى الشخصي سيكون له تأثير كبير على حياتنا المستقبلية وعلى كل دولة ان يكون لها استراتيجية في هذا المجال وتحدد اهدافها وتضع سياسات عامة للاستعداد لهذا الذكاء الاصطناعي المثير ولهذه الثورة التقنية الجديدة التي لانعلم الي اين ستأخذنا ؟
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
