مشروع جديد لجامعة السلطان قابوس بـ108 آلاف ريال عُماني

بلادنا الأحد ٢٣/يوليو/٢٠١٧ ١٩:٣٨ م
مشروع جديد لجامعة السلطان قابوس بـ108 آلاف ريال عُماني

مسقط - ش
وقَّعت جامعة السلطان قابوس اتفاقية تعاون لأجل إنشاء مواقف سيارات تنتج الطاقة الكهربائية في مواقف كلية الهندسة وذلك مع شركة جاكوبس العالمية للاستشارات الهندسية، وحول أهمية هذه الاتفاقية ذكر البروفيسور عبد الله بن حمد البادي الأستاذ بقسم الكهرباء والحاسب الآلي في الكلية أن تنفيذ هذا المشروع سيبدأ في شهر أغسطس المقبل وعلى مرحلتين، المرحلة الأولى تشتمل على 45 موقفاً بسعة 82 كيلو وات وستقلل انبعاث الكربون بمعدل 82.6 طن سنوياً والمرحلة الثانية تشتمل على 47 موقفاً بسعة 90 كيلو وات وستقلل انبعاث الكربون بمعدل 89.5 طن في السنة، وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى 108 آلاف ريال عماني، كما تبلغ أعداد الألواح الكهروضوئية 324.
تغطي مواقف السيارات في الجامعة مساحات كثيرة وحيث من الممكن استغلالها في إنتاج الكهرباء. لذا ارتأت كلية الهندسة إقامة المشروع لاستغلال هذه المساحات ومن ثم تطبيق هذه الفكرة في معظم الأماكن في الجامعة. فقام فريق بحثي يضم كلا من الدكتور محمد بن حمدان البادي والدكتور راشد العبري وبإشراف البروفيسور عبد الله بن حمد البادي بتصميم مبدئي للمواقف المنتجة للطاقة الكهربائية. وجرت مخاطبه شركة جاكوبس لإقامة المشروع فأبدت استعدادها لذلك، كذلك يقوم بتنفيذ المشروع شركة نفاذ للطاقة المتجددة التي تأسست في العام 2012 وهي شركة أسسها طلاب تخرجوا من كلية الهندسة في الجامعة.
بالإضافة إلى ذلك تقدم شركة جاكوبس العالمية للاستشارات الهندسية ومركزها مسقط خبرات التصميم الهندسي، وإدارة المشاريع والبناء في جميع أنحاء "السلطنة" في مجالات النفط والغاز، والمباني والبنية الأساسية والمرافق العامة، الاستدامة البيئية والبحرية. كقادم جديد إلى السوق العماني احتضنت الشركة متطلبات التعمين والقيمة المضافة وحققت تقدما حثيثا وملموسا في هذين المجالين. وباﻹضافة إلى ذلك، استثمرت الشركة في التدريب المهني والعملي لعدد من خريجي الجامعات العمانية. ويسرها التعاون مع الجامعة في مشروع توليد الطاقة الشمسية. وعلاوة على ذلك فإنها ملتزمة بدعم وتوجيه شركة نفاذ العمانية الناشئة لتطوير المهارات في مجالات إدارة المشاريع، والإدارة المالية، وتنمية ثقافة الصحة والسلامة, والعقود والمشتريات.
جدير بالذكر أن جامعة السلطان قابوس تسعى لإيجاد مصادر وبدائل جديدة للطاقة التي من شأنها أن تدير العجلة الاقتصادية إلى الأمام. ولذا تولى اهتماماً كبيراً بهذه المصادر الحيوية ولهذا تم اعتماد إنشاء مركز أبحاث الطاقة المستدامة. كما تسعى الجامعة ممثلة بكلية الهندسة ليكون لها دور بارز وبيت خبرة وطني يعتمد عليه في هذا المجال الحيوي. ولقد قامت منذ الوهلة الأولى وامتثالاً لأوامر قائد البلاد المفدى صاحب الجلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- بأجراء العديد من البحوث في هذا المجال، حيث حث على ضرورة إيجاد مصادر بديلة للطاقة من أجل أمن واستقرار هذا البلد وذلك في كلمته السامية التي ألقاها في مجلس عُمان في الحادي عشر من نوفمبر العام 2008م.
إن التعاون المثمر الذي قامت به الجامعة مع مؤسسات بحثية عالمية ساعدت على إثراء واكتساب الخبرة في هذا المجال كما استطاعت تقديم الكثير من البحوث في الطاقة المتجددة. إضافة إلى ذلك تتعامل الجامعة مع المؤسسات والقطاعات المحلية من أجل إثراء الخبرة والدعم والمساندة وكان من ثمرات هذا التعاون: تركيب محطة بحثية مصغرة 1 كيلو وات. وتستعمل نوعا من الخلايا الكهروضوئية الصحراوية لدراسة هذا النوع وإمكانية استعماله بشكل أوسع في المناطق الصحراوية، بناء البيت الصديق للبيئة بتمويل من مجلس البحث العلمي. الإسهام في إيجاد حلول للأبنية الحديثة في السلطنة والحفاظ على الطاقة وتقليل التلوث البيئي، إلى جانب نشر بحوث في مختلف المجلات المحلية والدولية، والمشاركة في المؤتمرات الهادفة وأيضا تخريج طلاب قادرين على كسب الخبرة في مجال الطاقة من خلال صقلهم بالمهارات اللازمة وتدريبهم على مشاريع ذات صلة بالطاقة الشمسية.