تقديم – ذياب البلوشي
ستختتم اليوم الخميس منافسات الدور 16 من كأس جلالته لكرة القدم بأربعة مباريات حاسمة أبرزها الموقعة النارية بين قطبي محافظة ظفار النصر وظفار في ديربي جماهيري حاسم حيث تكون الجماهير العمانية على موعد مع ديربي بين الغريمين للمرة الخامسة هذا الموسم ولكن هذه المرة الديربي سيكون أكثر سخونة لأن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين والخاسر سيودع مبكرا، في حين أن هناك موقعة جماهيرية أخرى ستخطف الأنظار أيضا بين صحار ومسقط على استاد السيب الرياضي وهي المباراة التي من المتوقع أن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا بعد رسائل التحدي بين جماهير الفريقين في وسائل التواصل الإجتماعي وتوفير حافلات للجماهير لمساندة الفريقين أي أن الجماهير العمانية على موعد مع موقعة جماهيري ثانية بين مسقط وصحار، وفي المباريات الأخرى يستضيف صلالة فريق الوحدة في مباراة تنصب فيها الترشيحات لصالح صلالة لكن الموقعة لن تكون سهلة في ظل المعنويات الجيدة للاعبي الوحدة بعد تأهلهم الى هذا الدور، وهناك مباراة لن تقل أهمية عن المباريات الأخرى وهي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث أقوى مباريات الدور 16 وهي مباراة الشباب بضيفه صحم و تقام هذه المباراة بين أبناء الباطنة على استاد السيب الرياضي.
مباريات اليوم الخميس
مسقط يستضيف صحار الساعة 05:00 مساء على استاد السيب الرياضي
صلالة يستضيف الوحدة الساعة 05:30 مساء على مجمع صلالة الرياضي
الشباب يستضيف صحم الساعة 08:00 مساء على استاد السيب الرياضي
ظفار يستضيف النصر الساعة 08:30 مساء على مجمع صلالة الرياضي
مسقط – صحار
يستضيف استاد السيب الرياضي أولى مباريات اليوم الخميس لسلسلة مباريات ختام الدور 16 لكأس جلالته لكرة القدم عندما يلتقي فريقا مسقط وصحار وجها لوجه في موقعة جماهيرية متوقعة خاصة وأن المباراة طرف فيها فريق صحار المعروف بجماهيريته ثم أن الأيام الفائتة شهدت تحركا جيدا من جماهير مسقط وتوفير حافلات من بعض محبي فارس العاصمة لمساندة الفريق المسقطاوي ولذلك فإن التوقعات تشير بأن هذه الموقعة ستشهد حضورا جماهيريا جيدا من قبل جماهير الطرفين ثم أن الفوز مطلب الفريقين في هذه المواجهة المهمة فصحار يريد أن يواصل مسيرته الناجحة هذا الموسم فهو ينافس على ثلاثة ألقاب على الدوري وكأس مازدا للمحترفين والبطولة الغالية ومسقط ودع بطولة مازدا ومهدد بالهبوط في الدوري وتبقى أمامه البطولة الغالية والتي سبق وأن أحرزها في أيامه الذهبية، المباراة لا تقبل القسمة على اثنين والفائز سيخطو خطوة أخرى نحو النجاح فلمن ستكون الغلبة؟ صحار القادم من الباطنة والذي يحظى بدعم جماهيري كبير وبقيادة مدربه عبد الناصر المكيس والذي أصبح معشوق جماهير صحار يأمل مواصلة طريق النجاح هذا الموسم وتحقيق نتيجة طيبة أخرى بالوصول الى الدور ربع النهائي فهو من ناحية العناصر والنتائج السابقة يعتبر أفضل من خصمه لكن هذا لا يعني بأن الفوز مضمون بل وأن الفريق مطالب بتقديم نفس الصورة التي قدمها في المباريات الفائتة إن أراد الوصول الى الدور ربع النهائي، وأثبت فريق صحار قوته في الدور 32 عندما أطاح بفريق النهضة وتقدم الى الدور 16 بقيادة حارسه المتألق مطر الوشاحي ونجمه المدلل حاتم الروشدي وهم أمام فرصة أخرى لتحقيق نتيجة جيدة أخرى وإسعاد الجماهير الغفيرة التي ستزحف للوقوف خلف الفريق، من جانب آخر يأمل فارس العاصمة فريق مسقط تعويض خيبة أمله بالدوري والخروج الحزين من كأس مازدا وتقديم هدية ثمينة لجماهيره بالوصول الى الدور ربع النهائي على حساب فريق صحار أحد المرشحين ولكن المهمة لن تكون سهلة وفي نفس الوقت فهي ليست بالمستحيلة ففريق مسقط يملك من الإمكانيات والتي تؤهله لتقديم صورة طيبة وإنهاء آمال صحار فإن ظهر الفريق في مستواه المعهود بقيادة المدرب المصري شريف الخشاب وهدافه فينيسيو وغيرهم فإن الفريق سيستطيع خطف بطاقة التأهل لكنه بحاجة الى عمل جبار ودعم جماهيري من خلال مؤازرة اللاعبين طوال دقائق المباراة إن أراد أن يقضي على آمال صحار ويتأهل هو الى الدور ربع النهائي من الكأس الغالية.
صلالة – الوحدة
ستكون الفرصة سانحة أمام صلالة والوحدة للوصول الى الدور الربع النهائي من الكأس الغالية عندما يلتقيان وجها لوجه في الدور 16 اليوم على مجمع صلالة الرياضي، وتأهل الفريقان الى هذا الدور بعد أن أمطر صلالة شباك السلام بسبعة أهداف وكسب الوحدة فريق السيب بركلات الجزاء وأوقعتهما القرعة وجها لوجه وأصبحت الفرصة سانحة لأحد الفريقين لتحقيق نتيجة طيبة بالتأهل الى الدور ربع النهائي من المسابقة الغالية في السلطنة، فريق صلالة صاحب المركز الأخير في دوري عمانتل للمحترفين يعتبر الأوفر حظا نظرا لأفضليته في وجود عناصر الخبرة في الفريق مثل هاشم صالح وغانم بيت سعيد بالإضافة الى عاملي الأرض والجمهور ثم أن الفريق لا يملك سوى هذه المسابقة لتعويض خيبة أمله بالدوري وكأس مازدا ولذلك فإن الفريق سيقاتل من أجل الوصول الى أبعد دور ممكن من هذه المسابقة الغالية وكان محظوظا بالقرعة التي أوقعته لمواجهة فريق من الدرجة الأولى بعد المواجهة الأولى أمام السلام من الدرجة الثانية، أما الوحدة فهو يعتبر من الفرق التي حققت النتيجة الطيبة في الدور 32 عندما أطاح بفريق السيب صاحب ثلاثة ألقاب في هذه المسابقة فإرتفعت المعنويات والآمال للوصول الى أبعد دور ممكن في هذه المسابقة والفرصة سانحة أمام الفريق لتحقيق الفوز على صاحب المركز الأخير في دوري عمانتل إن أظهر الفريق قدراته وتعامل مع المباراة بالشكل المطلوب، ويملك الوحدة عدد من العناصر التي ساهمت في وصول الفريق الى هذا الدور على حساب السيب أبرزهم بلال الساعدي وسليمان البلوشي وجمعة العلوي ويقود الفريق المدرب محمد حوالي والذي يملك خبرة كافية في المسابقات المحلية فهو أشرف على تدريب العديد من الفرق في السلطنة ويبحث الآن عن إنجاز إستثنائي بقيادة فريق الوحدة الى أدوار متقدمة من هذه المسابقة الغالية.
الشباب – صحم
تأتي مباراة الشباب بضيفه صحم في المرتبة الثالثة لأقوى مباريات الدور 16 بعد مباراتي السويق والعروبة ومواجهة النصر وظفار ما يعني أن الموقعة ستكون مثيرة بين فريقين من الباطنة يبحثان عن تعويض خيبة أملها في الدوري حيث قدم الفريقان مستويات ونتائج مخيبة للغاية في القسم الأول من دوري عمانتل للمحترفين والبحث الآن عن تعويض هذه الخيبة والتمسك بالأمل الأخير من خلال مصالحة الجماهير والمنافسة على لقب المسابقة الغالية والوصول الى نهائي هذه المسابقة بلا شك سيكون خير تعويض لخيبة الأمل في الدوري ولذلك فإن الفريقان يتمسكان بآمال التأهل الى الدور الربع النهائي والخاسر سيودع الموسم خالي الوفاض ومن هنا تأتي سخونة الموقعة لخطف بطاقة التأهل الى الدور الربع النهائي بين الشباب وصحم، وشهدت تمارين فريق الشباب حضورا مميزا من اللاعبين وسط متابعة واضحة من إدارة الفريق وحضور أعضاء مجلس الشورى للنهوض بالرياضة في فريق الشباب ثم عزز الفريق تشكيلته بالتعاقد مع الأجنبي سيسيه هداف نادي فنجاء سابقا، وعلى الرغم من تعرض نجمه الحارث البلوشي للإصابة في تمارين الفريق الا أن الإصابة لم تكن قوية وبالتالي سيشارك البلوشي في مباراة الفريق أمام صحم، كل هذه العوامل كانت محفزة وتشجيعية لفريق الشباب في رحلة البحث عن إنجاز الوصول الى أدوار متقدمة من المسابقة الغالية لكن الفريق يجب أن يدرك بأن الموقعة ليست بالسهلة أمام فريق يبحث هو الآخر عن التأهل ولذلك فإن وليد السعدي مدرب الفريق حيث لاعبيه على بذل المزيد من الجهود لإسعاد جماهير الشباب والفريق مع السعدي تطور في الفترة الأخيرة وهو يأمل الآن مواصلة نتائجه الجيدة مع الفريق الشباب وتحقيق إنتصار جديد، أما فريق صحم فهو خسر نجمه إبراهيما دياكيتي لدبا الفجيرة الإماراتي لكنه عزز صفوفه باللاعب كوبوالي من بوركينا فاسو واللاعب ايفوسو من نيجيريا حيث تأمل جماهير صحم أن يظهر اللاعبان بالمستوى المطلوب ويعززان تشكيلة صحم والمساهمة مع الفريق في الوصول الى الأدوار المتقدمة من البطولة الغالية، وسبق لصحم وأن حقق اللقب عام 2009 ودائما ما تطرح عبارات التذكير من الجماهير الصحماوية لهذا الإنجاز التاريخي من أجل حث اللاعبين لتكرار هذا الإنجاز والوصول الى المباراة النهائية لكن لتحقيق هذه الأهداف فإن الفريق مطالب ببذل المزيد من الجهود والبداية عبر بوابة الشباب في المباراة الصعبة وإن نجح في تخطي الشباب فإن الفريق سيضع قدما الى الدور الربع النهائي ويقترب شيئا فشيئا من الأدوار المتقدمة ولذلك فإن كل التركيز للصحماوية نحو هذه المباراة المهمة ومن المتوقع أن تزحف جماهير صحم نحو استاد السيب لمؤارزة الفريق في مهمته الصعبة أمام الشباب.
النصر – ظفار
أجبرت قرعة الدور 16 من الكأس الغالية فريقي النصر وظفار لخوض معركة كروية خامسة على التوالي هذا الموسم ولكن هذه المعركة لا تقبل القسمة على اثنين ولابد من أحد القطبين أن يحزم حقائبه مبكرا ويودع المسابقة، وإلتقى الفريقان في أربعة مباريات في الموسم الحالي ثلاث منها في كأس مازدا للمحترفين ومباراة واحدة في الدوري، في كأس مازدا حقق ظفار الإنتصار مرتين في المباراة الأولى بهدفين نظيفين والثانية بهدف نظيف لكن النصر عاد وحقق الفوز في المباراة الثالثة بثلاثية نظيفة ثم إلتقى الفريقان في الدوري وإنتهت مباراتهما بالتعادل السلبي ليلتقي مجددا وهذه المرة في مواجهة حاسمة وعلى أغلى البطولات في السلطنة وهي مسابقة كأس جلالته لكرة القدم، فريق النصر يعتبر من الفرق الخطيرة والقوية هذا الموسم فهو على الرغم من البداية المخيبة في الدوري الا أنه شق طريقه نحو المنافسة على الصدارة فهو لم يتعرض للهزيمة منذ فترة طويلة وحقق نتائج جيدة حتى وجد نفسه قريبا من الصدارة في الدوري وهو يتخلف بفارق نقطة واحدة خلف ظفار في الدوري أي أن الفرص متساوية بين الفريقين لكن النصر حقق كل النتائج الطيبة بقيادة المدرب لوك إيماييل والذي رحل عن الفريق بشكل مفاجئ الى الدوري السوداني الا الفريق النصراوي سارع وتعاقد مع مدرب فرنسي وهو دراجان والذي يأمل في أن يواصل نفس طريق النجاح الذي بدأه إيماييل لكن الحظ أجبره على خوض أقوى المعارك الكروية في أول مباراة رسمية له مع الفريق النصراوي وهو الآن أمام تحد كبير يتمثل في التأكيد لجماهير النصر على أنه ليس أقل شأنا من لوك ثم قيادة الفريق لتحقيق الإنتصار في أول مباراة رسمية وعلى من؟ على الغريم التقليدي في المحافظة فريق ظفار وبلاشك لن يجد دراجان فرصة أفضل من إبعاد ظفار من المسابقة الغالية لتقديم الهدية الثمينة لجماهير النصر، ويملك دراجان كوكبة من اللاعبين حيث شهدت الفترة الأخيرة تجانسا واضحا من لاعبي النصر وقدموا كرة قدم جميلة بقيادة العملاق فايز الرشيدي وأحمد السيابي المتألق هذا الموسم وعبد الله نوح وسعيد الضبعوني وغيرهم من العناصر المتميزة في الفريق، في الجانب الآخر فإن الزعيم الظفراوي يأمل في تأكيد أفضليته على غريمه التقليدي وهو لن يجد فرصة أفضل من إبعاده من المسابقة الغالية لتأكيد هذا التفوق فهو سيقاتل في المباراة من أجل إبعاد النصر والتأهل الى الدور الربع النهائي وسيكون مدربه العراقي مظفر جبار تحت ضغط جماهيري فهذه الجماهير لن تقبل الوداع المبكر وأمام من؟ أمام الغريم اللدود وفي مباراة ديربي ساخن ولذلك فهو مطالب بوضع التشكيلة المناسبة لإبعاد النصر وتقديم هدية ثمينة لجماهير الزعيم وهو يعرف كل الخبايا في فريق النصر فهو الخبير في الدوري العماني على عكس مدرب النصر، وتعول جماهير الزعيم وبشكل كبير على النجم المدلل حسين الحضري والذي يقدم مستويات لافتة في الموسم الحالي وهو أخطر لاعب سيتواجد في الملعب في مباراة اليوم وإن وجد المساحة فإنه سيشكل خطورة كبيرة على فريق النصر بالإضافة الى قاسم سعيد والذي يخوض مباراة خاصة ضد فريقه السابق الفريق الذي نشأ فيه لكن جماهير الزعيم تأمل أن يظهر قاسم في أفضل مستوياته وأن يسجل في شباك فريقه السابق ومساعدة فريقه الحالي في التأهل على حساب فريقه السابق وهناك الخبير والذهب الذي لا يصدأ هاني الضابط والذي أنقذ ظفار من أبرز مفاجآت تاريخ الكأس أمام الكامل والوافي عندما أشركه مظفر جبار في الشوط الثاني فحول تخلف الزعيم الى إنتصار مثير بتسجيله لهدفين، عوامل النجاح في صفوف ظفار متوفرة لكن الموقعة لن تكون سهلة ومن يحترم الخصم ويستغل الفرص ستكون له الكلمة الأخيرة، ومن المتوقع أن تزحف جماهير المحافظة نحو المدرجات لمؤارزة الفريقين فهي شكلت حضورا جيدا في مباراة الديربي بالدوري لكن المتابعين يأملون في ظهور أفضل وبأعداد أفضل من العدد السابق لأن هذه المسابقة غالية واليوم لا فرصة للتعويض والخاسر سيودع المسابقة مبكرا.