إجراءات أمنية مكثفة تصاحب انطلاق المهرجان

مزاج الأربعاء ١١/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٣٥ ص
إجراءات أمنية مكثفة تصاحب انطلاق المهرجان

كان –
الإجراءات الأمنية التي تم إعدادها لدخول قصر المهرجانات في مدينة كان جنوب فرنسية راحت تشكل علامة استفهام كبرى، فهي تأتي انعكاسا للأوضاع الأمنية في العديد من الدول الأوروبية وفرنسا وبلجيكا على وجه الخصوص. وهذا ما دعا وزير الداخلية الفرنسية برنارد كازنافييه لأن يطلق تصريحه قبيل أيام من انطلاق أعمال الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي معلنا أن المهرجان السينمائي سيشهد إجراءات أمنية مكثقة.

ومنذ وصول ضيوف المهرجان ونقاده ونجومه الذي راحوا يتوافدون من أنحاء المعمورة وهم يلاحظون كثافة الإجراءات بل قسوتها في أحياء كثيرة حتى بات الدخول إلى قصر المهرجان أشبه بدخول قلعة حصينة.
وعلى صعيد آخر فإن استلام البطاقة الخاصة بالنقاد والصحافيين كانت تستغرق بأقصى حد خمس دقائق مع ابتسامة عريضة، الابتسامة لا تزال موجودة ولكن الإجراءات تغيرت وتعقدت مما جعل الطوابير تمتد لأكثر من ثلاثمائة متر. أما دخول القاعة الكبرى «صالة لوميير» فإن الأمر يستغرق أكثر من ساعة ونيف لدخولها نظرا للمرور بعدة مستويات من الإجراءات الأمنية التي أقلها التفتيش الذاتي أو المرور عبر أبواب شديدة الحساسية يضطر معها البعض لخلع أحذيته وأحزمته.
كل ذلك والابتسامة لا تزال حاضرة خصوصا وأن جملة العناصر المناطة بالإجراءات الأمنية هم من أهل كان ومن الذين تعودوا لقاء تلك الوجوه التي تحضر بشكل دوري للمشاركة في هذا العرس السينمائي الأهم عالميا.
كما أن الإجراءات الأمنية لم تقتصر على دخول قصر المهرجانات بل التحرك بداخله والمرور من قاعة إلى أخرى أو من صالة إلى ثانية. حيث يتطلب الأمر دائما الانتظار لأكثر من ساعة أمام أبواب الدخول كما أن إجراءات الدخول تمر بتصنيفات ودرجات.
باختصار شديد يزدحم المهرجان بعروضه الرسمية والتظاهرات بأفلام يتجاوز عددها الثلاثة آلاف فيلم وأكثر من 200 ألف مشارك في جملة القطاعات ولنا أن نتصور أن مدينة كان التي لا يتجاوز عدد سكانها 50 ألف نسمة يأتيها دفعة واحدة قرابة الربع مليون زائر خلال أسبوع انعقاد المهرجان.