خاص - الشبيبة
كشف الدكتور أمجد الخولي، استشاري وبائيات بمنظمة الصحة العالمية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالقاهرة ، أن وسائل التواصل الاجتماعي استخدمت ترجمات غير دقيقة، وبعض وسائل الإعلام استخدمت عناوين بقصد جذب الانتباه فيما يتعلق بالتصريح الأخير لمدير المنظمة حول الوباء القادم.
وقال الخولي في حديثٍ حصري لإذاعة الشبيبة عبر برنامج "مع الشبيبة" من العاصمة المصرية القاهرة، إن احتمالية حدوث وباء هي احتمالية قائمة وستبقى قائمة؛ لكن لا أحد يعلم ما إذا كان يوجد وباء قادم في الوقت الحالي، وحديث مدير منظمة الصحة العالمية هو حديث عن التعلم من جائحة كوفيد 19، ودروس لا بد أن نعيها جميعًا ونتعلم منها جيدًا.
وأضاف الدكتور أن الاستعداد هو أفضل الوسائل دائمًا لمجابهة أي خطر قائم، لذلك لا بد أن نكون مستعدين لأي وباء محتمل قد يحدث في أي لحظة من خلال بناء قدراتنا الصحية، وهذا هو ما عناه وقاله مدير منظمة الصحة العالمية، وتجربة كوفيد 19 يجب ألا تتكرر مرة أخرى، والبشرية خلال أكثر من 3 أعوام عانت بشكل كبير من آثار جائحة كورونا ولا زالت تعاني والآثار مستمرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي وخسارة ملايين من الأرواح ومليارات من المصابين.
وكشف أن كل ما طالبه به مدير منظمة الصحة العالمية هو بناء قدرات الدول من الآن استعدادًا لأي جائحة محتملة والتي قد تحدث قريبًا وقد لا تحدث إلا على المدى البعيد، فكل الاحتمالات لا بد أن تكون متاحة ونكون مستعدين لأكثر الاحتمالات سوءًا لتقليل من أثر وعبء أي مشكلة صحية بشكل عام من تغيرات مناخية، وتهديدات نووية والاشعاعية وغيرها.
وبين استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد لدى منظمة الصحة العالمية ولا لدى أي جهة بحثية وعلمية مرموقة على مستوى العالم أي دليل أن هناك جائحة أو وباء على الأبواب.
وقال الدكتور أمجد إن مدير الصحة العالمية يحث ويذكر الدول بأن جائحة كورونا ما زلنا في نهايتها ولم تنتهي بشكل كامل، إذ لا زال كوفيد 19 يصيب بعض الأفراد وقد يسبب بعض الوفيات، وبالتالي لا زلنا في الجائحة؛ لكن الاهتمام بالصحة العامة بدأ يخفت في كثير من الدول لذلك وجب التذكير لكافة دول العالم بأن أي تراخي في الاهتمام بالصحة العامة قد يؤدي إلى كارثة أخرى.