هجوم بسكين في محطة قطار بألمانيا

الحدث الثلاثاء ١٠/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٥٨ م

برلين – ش – وكالات

قتل رجل واصيب ثلاثة اشخاص بجروح امس الثلاثاء قرب ميونيخ بالمانيا في هجوم بالسكين في ثالث هجوم من نوعه منذ سبتمبر في هذا البلد في حال تاكيد هذه الفرضية.
وقام الماني عمره 27 عاما بمهاجمة الاشخاص الاربعة في محطة "اس بان" للقطارات في مدينة غرافينغ الصغيرة جنوب شرق ميونيخ.
وقتل رجل خمسيني متاثرا بجروحه بحسب النيابة. اما الجرحى الثلاثة الاخرون، فاعمارهم 58 و55 و43 عاما.
وقال متحدث باسم النيابة العامة في ميونيخ عاصمة بافاريا لوكالة فرانس برس ان "المهاجم تلفظ بعبارات في موقع (الهجوم) تشير الى دافع سياسي على ما يبدو. ويجري التثبت من مضمون هذه العبارات بصورة دقيقة".
وافادت النيابة والشرطة انه تم القبض على المشتبه به في موقع الهجوم في هذه المدينة التي تضم حوالى 13 الف نسمة، فيما اشارت النيابة العامة الى انه لا يتحدر من المنطقة.
من جهتها اكدت المتحدثة باسم الشرطة ميكايلا غروس لشبكة "ان تي في" التلفزيونية ان "الرجل الذي يشتبه بانه المهاجم اوقف، ولم يعد هناك اي خطر على السكان"، مضيفة انه تم اغلاق المحطة للسماح للمحققين بمواصلة عملهم.
وقال متحدث اخر ان الموقوف "لا يتعاون كثيرا".
وفي حال اكد التحقيق الدافع، فسيكون هذا ثالث هجوم من نوعه منذ ايلول/سبتمبر 2015 في المانيا، بعد هجومين استهدفا شرطيين.
وفي نهاية مارس، قامت فتاة المانية-مغربية في الـ15 من العمر بطعن شرطي واصابته بجروح بالغة في محطة هانوفر للقطارات اثناء عملية روتينية للتثبت من الهوية.
وفي ايلول/سبتمبر قتلت الشرطة عراقيا في الـ41 من العمر يدعى رفيق يوسف، كان افرج عنه بشروط بعد قضائه عقوبة بتهمة الانتماء الى منظمة "ارهابية" والتخطيط لاعتداء ضد رئيس الوزراء العراقي عام 2004، بعدما اصاب شرطية في برلين بجروح طعنا بالسكين.
وبقيت المانيا حتى الان بمنأى عن اي هجوم جهادي واسع النطاق، خلافا لجارتيها فرنسا وبلجيكا، غير ان مقاتلين يتكلمان الالمانية ويعلنان انتماءهما الى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، توعدا المانيا والمستشارة انغيلا ميركل في اب/اغسطس 2015.
ودعا المقاتلان "الاشقاء والشقيقات" الى تنفيذ هجمات معزولة ولا سيما بالسكين ضد "الكفار" في المانيا، انتقاما لدعم برلين لمكافحة الجهاديين ووجود الجيش الالماني في افغانستان.
واعلنت السلطات الالمانية مرارا منذ اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 ان المانيا ايضا هدف للجهاديين. وهي تخشى بصورة خاصة مخاطر الجهاديين العائدين من سوريا والعراق بعد التدرب على استخدام الاسلحة والتمرس في القتال.
وبحسب الاستخبارات الداخلية الالمانية، فان حوالى 740 شخصا غادروا المانيا للانضمام الى مجموعات جهادية في سوريا والعراق مثل تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة. وعاد ثلثهم تقريبا الى البلاد، فيما يعتقد ان 120 منهم قتلوا.
على صعيد اخر أشادت رابطة الجيش الألماني بالإصلاحات التي يتم إدخالها على عدد الأفراد بالجيش الألماني من جانب وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين ووصفته بأنه قرار صائب وشجاع.
وقال رئيس الرابطة أندريه فونستر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إنها (فون دير لاين) تعرض تحولا بمقدار 180 درجة في سياسة القوى البشرية ".
وعرضت وزيرة الدفاع الألمانية امس الثلاثاء خططها الخاصة بعدد الأفراد في الجيش والتي من المقرر بموجبها تزويد الجيش الألماني بآلاف الجنود لأول مرة منذ 25 عاما.
وفي الوقت ذاته انتقد فونستر إصلاحات الجيش الألماني التي أدخلها سلفا فون دير لاين وهما كارل-تودر تسو جوتنبرج وتوماس دي ميزير، والتي نصت على تقليص حجم المعدات وعدد الأفراد بالجيش الألماني بشكل كبير.
وأشار رئيس رابطة الجيش الألماني إلى أنه لابد من الحصول حاليا على الكثير من الأموال من أجل إعادة جميع المتخصصين من جديد للجيش الألماني الذين كان هناك اضطرار لإخراجهم من الجيش خلال الأعوام الماضية لأسباب مالية.