غزة - علاء المشهراوي
رفع قطعان المستوطنين العلم الإسرائيلي على جدران المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. ووصف المواطنون الفلسطينيون رفع العلم الإسرائيلي بالأعمال الاستفزازية التي ينفذها المستوطنون بالتعاون مع جيش الاحتلال في المكان، وتستهدف تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المسجد الإسلامي.
ويكرر المستوطنون في الكثير من أعيادهم ومناسباتهم رفع العلم الإسرائيلي على المسجد وتدنيس باحاته وأروقته، خاصّة وأنّ المستوطنين يقتطعون منذ مجزرة المسجد الإبراهيمي بالعام (1994) أكثر من نصف المسجد.
إلى ذلك؛ دعت منظمات يهودية تعمل على أسطورة "الهيكل المزعوم" امس الثلاثاء، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إعلامية تابعة لها، إلى رفع علم الاحتلال الإسرائيلي فوق قبة الصخرة المشرفة بالمسجد الأقصى المبارك، خلال إحياء الذكرى السنوية لنكبة شعبنا عام 1948 التي تصادف في الخامس عشر من الشهر الجاري. ونشرت هذه المواقع ملصقات يظهر فيه مستوطن وقد اعتلى قبة مسجد الصخرة، وهو رافع علم "إسرائيل".
ميدانيا اقتحمت مجموعات من المستوطنين بقيادة المتطرف "ايهود غليك "المسجد الأقصى المبارك مجددا من جهة باب المغاربة، وذلك تحت حراسة عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع التابعة لشرطة الاحتلال، التي رافقتهم وأحاطت بهم خلال تجوالهم في ساحات المسجد الأقصى الغربية.
وحاول بعض المستوطنين أداء طقوس دينية؛ حيث تصدى لهم المصلون وطلبة حلقات العلم بهتافات التكبير الاحتجاجية، فيما تم منع نساء القائمة الذهبية من دخول المسجد الأقصى واللواتي اعتصمن قبالة بوابات الأقصى، وقمن بتلاوة القرآن الكريم.
ويتعمد المستوطنون تدنيس باحات المسجد الأقصى واقتحامه في ساعة مبكرة من كل يوم ، في الساعة السابعة صباحا مستغلين قلة أعداد المرابطين في مثل هذا الوقت.
وفي سياق متصل هدمت جرافات قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء، منزل المواطن حسن نصر أبو التين وهو قيد الانشاء في منطقة "عين جويزه" شمال قرية الولجة غرب بيت لحم، بحجة عدم الترخيص.
وأكد سكرتير المجلس القروي للولجة مجدي أبو التين أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة المذكورة، وقامت بإغلاقها بشكل محكم، ومنعت الدخول أو الخروج منها وإليها، وهدمت المنزل البالغ مساحته 250 مترا مربعا.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال سلّمت المواطن اخطارا بوقف البناء قبل أسبوع، إلى جانب عدد آخر من المواطنين.
في غضون ذلك نشرت القناة الثانية العبرية تقريرا مصورا عن تدريبات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تحاكي حربا داخل أنفاق للمقاومة الفلسطينية، فيما صرح ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، بأن الانتهاء من خطر الأنفاق كاملا على حدود القطاع سيكون في غضون عامين.
وفي الوقت الذي يعلن جيش الاحتلال عن استمرار عملية بحثه عن أنفاق على حدود قطاع غزة، يدرب وحداته الخاصة على المواجهة في هذه الأنفاق.
وقالت القناة الثانية العبرية إنه تم الكشف عن موقع أنفاق في النقب تم حفرها في الفترة الأخيرة، وهي شبيهة بتلك الموجودة في قطاع غزة، و تتدرب في هذه الأنفاق الوحدات الخاصة من حيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة محتملة مع المقاومة الفلسطينية داخل أنفاق غزة.
وفي الأثناء؛ يواصل ثلاثة أسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، فالأسير سامي جنازرة في إضراب متواصل لليوم 70 على التوالي، والأسير أديب مفارجة 39 يوماً على إضرابه، والأسير فؤاد عاصي 39 يوماً.
ويواصل الأسير منصور موقد إضرابه المفتوح عن الطعام والدواء منذ 24 يوماً ضد سياسة الإهمال الطبي، وكذلك الأسير مهند محمد العزة الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لنفس الأسباب منذ 16 يوماً.
ويخوض الأسير عيسى القواسمي إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم 35، رافضاً النقل التعسفي لسجن نفحة الصحراوي، والأسير مجدي صفوت وصل اليوم 16 على إضرابه احتجاجاً على اعتقاله ويقبع في مركز تحقيق "بيتح تكفا."
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن المحكمة العليا لدى الاحتلال ستنظر في الالتماس الذي رفع إلى محكمة الاحتلال، بشأن إطلاق سراح الأسير جنازرة ووقف اعتقاله الإداري، نظراً لخطورة الوضع الصحي الذي يمر به .
من جانبه؛ أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني، أمس الثلاثاء، أن الأسير المضرب عن الطعام لليوم (70) على التوالي احتجاجاً على اعتقال الإداري، سامي الجنازرة رفض استقبال طاقم الصليب الأحمر الذي توجّه لزيارته في مستشفى "سوروكا" الاحتلالي يوم أمس، وذلك بسبب رفض السجّانين فكّ الأصفاد من يديه وقدميه.
وأوضح محامي نادي الأسير أن إدارة السجون رفضت الحدّ الأدنى من حقّ الأسير سامي الجنازرة بمقابلة الصليب الأحمر وهو مطلق اليدين والقدمين، مشيراً إلى أن القانون ينصّ على وجوب إزالة القيود من جسد الأسير خلال زيارة اللجنة الدولية للصليب الاحمر له.
ونقل المحامي عن الأسير الجنازرة مناشدته للصليب الأحمر بمطالبة إدارة السجون بتنفيذ القوانين، إضافة إلى إتمام جميع الإجراءات الزيارة وما يترتّب عليها قبل التوجّه لزيارته.
وأشار نادي الأسير إلى أن علامات التعب والإرهاق باتت واضحة على جسد الأسير، إذ انخفض وزنه لـ(47) كغم، وهو يرفض تناول المدعمات والفيتامينات.
يذكر أن الأسير جنازرة (43 عاماً)، من مخيم الفوار في محافظة الخليل، واعتقلته قوات في 15 تشرين الثاني 2015، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري لمرتين على التوالي.