رئيس جمعية الصيادين لـ«الشبيبة»: الرسوم التي يدفعها الصياد لهيئة تنظيم الاتصالات تصل إلى 800 ريال سنويا

بلادنا الاثنين ١٥/مايو/٢٠٢٣ ١٦:١١ م
رئيس جمعية الصيادين لـ«الشبيبة»: الرسوم التي يدفعها الصياد لهيئة تنظيم الاتصالات تصل إلى 800 ريال سنويا

خاص - الشبيبة

قال سلمان بن حمد الفارسي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للصيادين إن موضوع الفقدان للصيادين في البحر ليس من المواضيع الحديثة؛ ولكن الاختلاف في نطاق وموقع الصيد الذي يذهب له الصياد حيث كان في السابق في المناطق القريبة فمن السهل العثور عليهم.

وأضاف الفارسي في حديثٍ خاص لإذاعة الشبيبة عبر برنامج "مع الشبيبة" أنه مع ضعف المخزون السمكي دفع الصيادين إلى قطع مسافات بعيدة ومحرك القارب يكون في عمل مستمر مما يسبب في تعطله في بعض الحالات بسبب ارهاق المحرك لساعات طويلة من العمل.

وبيّن أن أغلب الصيادين المفقودين هم من صيادي سمك التونة الذين يقطعون مسافات بعيدة للوصول لمخزون سمك التونة، ووفقًا للمعطيات فإن آخر 3 حالات لفقد الصيادين والتي حدثت في الأشخرة حالتين وفي الباطنة حالة واحدة كانت جميعها بسبب تعطل محرك القارب الذي استهلك لقطعه مسافات طويلة.

وذكر أن الجمعية العمانية للصيادين عملت على توجيه الصيادين وإرشادهم بتفعيل بعض الحلول ولاقت تجاوب من بعض الصيادين كالخروج مع سنيار في البحر وهو قارب إضافي يقوده صياد آخر في مهمة الصيد لتدارك الموقف في حال تعطل محرك أحد القوارب، كذلك تفعيل وسيلة الاتصال من بعض الصيادين بواسطة الثريا؛ وفي المقابل هناك بعض الصيادين الذين غير مكترثين لخطورة المشكلة ولم يطبقوا بعض هذه الحلول.

وكشف سلمان الفارسي أن أجهزة التتبع في الوقت الحالي يقتصر تركيبها على سفن الصيد التجاري وسفن الصيد الحرفي وكذلك سفن الصيد الساحلي، وعند الجلوس للاستماع لأصحاب هذه السفن وفهم سبب رفضهم لتركيب أجهزة التتبع اتضح أن ذلك ناتج عن ارتفاع تكلف الرسوم السنوية لهيئة تنظيم الاتصالات والتي تتراوح بين 700 إلى 800 ريال عماني.

وأضاف أنه توجد مخالفة في حال عدم تجديد الاشتراك السنوي في نظام التتبع، وكلفة جهاز التتبع تبلغ بين 360 إلى 400 ريال عماني، ومن ناحية أخرى فإن الخوف من مخالفة تجاوز الميل البحري بسبب التيارات البحرية تحول دون موافقة الصيادين على تركيب مثل هذه الأجهزة والتي يوجد لها غرفة تحكم خاصة ومتابعة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

وقال سلمان الفارسي إن جمعية الصيادين العمانية وبالتعاون مع هيئة البيئة تقوم بتنظيف البيئة البحرية وخلال السنتان الماضيتان نفذت العديد من البرامج في هذا الشأن في جزيرة مصيرة والأشخرة ورأس الحد وصحار وشناص وراس مدركة وقريات ومحافظة ظفار، وهذا يسهم بشكل كبير في تجنيب الصيادين وقوارب الصيد العديد من المشكلات.