أحد المفقودين في بحر صحار يروي لـ«الشبيبة» قصة النجاة وكيف تعاملوا مع تعطل محرك مركبهم

بلادنا الاثنين ١٥/مايو/٢٠٢٣ ١٤:٥٤ م
أحد المفقودين في بحر صحار يروي لـ«الشبيبة» قصة النجاة وكيف تعاملوا مع تعطل محرك مركبهم

خاص - الشبيبة

كشف عبد الله بن علي القاسمي، أحد المفقودين في حالة الفقد الأخيرة في صحار ، إنهم أبحروا على مسافة 55 ميل بحري للسعي في صيد الأسماك وبعد ذلك تفاجأوا بتعطل محرك القارب.

وقال القاسمي في اتصال هاتفي لبرنامج "مع الشبيبة" عبر إذاعة الشبيبة إنه بعد العديد من المحاولات لإعادة تشغيله لم ينجحوا في ذلك، مما حتم عليهم التصرف على وجه آخر وإيجاد حلول بديلة في الحفاظ على خط سير القارب الذي قطع مسافة 80 ميل بحري بفضل التيارات البحرية بعد تعطل المحرك.

وأضاف القاسمي أنهم قاموا بصنع شراع للقارب ساهم في توجيهه لأقرب مسافة ممكنة من الساحل، وكذلك وضعوا خطة للحفاظ على الأكل الذي بحوزتهم وكذلك عبوات المياه واستهلاكها خلال أطول فترة ممكنة، ومع حلول اليوم الثالث لفقدهم أصابهم انهيار نفسي وبدئوا يفقدون الأمل في النجاة والعثور عليهم.

وبيّن أنهم عند مشاهدتهم لمروحية شرطة عمان السلطانية عاد الأمل لهم واستفذوا جميع عبوات المياه المتبقية والتي كانت 6 عبوات، ومباشرةً أبلغت المروحية عن إيجاد المفقودين لتتدخل زوارق خفر السواحل التي انطلقت بسرعة لموقع المفقودين وعملوا على مساعدتهم وتقديم العون لهم.

من جانبٍ آخر أوضح عبر الاتصال جاسم أبو بكر البلوشي، صياد حرفي وعضو لجنة سنن البحر بولاية صحار، أنه تلقى الخبر الأول لفقدان الصيادين بواسطة أهل المفقودين الذين كانوا في موقع الإنزال البحري وأوضحوا له أن قارب الصيد الخاص بهم لم يعود منذ يومين.

وقال البلوشي إنه بعد خبر الفقدان عمل الصيادين على تشكيل غرفة عمليات مصغرة من الصيادين وتجميع قوارب للبحث عن قارب المفقودين مع تزويد كل قارب بهاتف ثريا للتواصل مع غرفة العمليات والتي بدورها ستبلغ الجهات المختصة في حال عثور أحد القوارب على المفقودين.

وكان سلاح الجو السلطاني العُماني قد تمكن بواسطة طائراته الاستطلاعية المتخصصة، والبحرية السلطانية العمانية من العثور على المواطنين المفقودين في عرض البحر، وذلك على بعد (43) ميلا بحريا من ولاية لوى وهم بصحة جيدة، حيث تم التواصل مع شرطة خفر السواحل الذين قاموا بدورهم بقطر القارب إلى الشاطئ.