العمانية - الشبيبة
أكّدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أنّ قانون التعليم العالي أحد أهم الآليات والأدوات المنظمة للتعليم العالي في سلطنة عُمان بمساراته المختلفة الأكاديمية، والمهنية، والتقنية، والاحترافية وفقًا للإطار الوطني للمؤهلات.
وقالت معاليها إنّ القانون جاء متوافقًا مع التوجهات المستقبلية لرؤية عُمان 2040 وداعماً لتنفيذها، وعلى رأس أولوياتها (التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية) ضمن محور الإنسان والمجتمع، وبتوجه استراتيجي يهدف إلى: «تعليم شامل وتعلّم مستدام، وبحث علمي يقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنيّة منافسة». وأشارت معاليها إلى أن القانون تطرّق إلى كل ما من شأنه تنظيم عمل مؤسسات التعليم العالي من حيث الإنشاء، والتخصصات، والبرامج، والجودة والإيفاد وغيرها بما يعزز منظومة التعليم العالي في سلطنة عُمان وقد تمت صياغة القانون بالاستعانة بالقوانين واللوائح المنظمة للتعليم العالي في السلطنة، بالإضافة إلى الاسترشاد بنماذج لبعض القوانين المعمول بها في بعض الدول. وأفادت معاليها بأنه تمّ الأخذ بعين الاعتبار عند صياغة القانون ديمومته، والتركيز على الأحكام الأساسية العامة مع معالجة مختلف الأحكام التفصيلية المتصلة به من خلال اللوائح التنفيذية والتنظيمية. وأكّدت معاليها أنّ صدور القانون يدعم تحقيق الأهداف الرئيسة لقطاع التعليم العالي والمتمحورة حول التطوير المستمر للمنظومة التعليمية، والبحث العلمي والابتكار من أجل تحقيق جودة عالية وبمعايير منافسة عالميّا، وداعمة للتنوع المعرفي بمختلف مجالاته، وساعية لتطوير البرامج الدراسية بما يتواكب ومتطلبات التنمية المستدامة، والتقدم العلمي مع توفير البيئة التعليمية والتدريبية والبحثية المحفزة والداعمة للإبداع والابتكار وريادة الأعمال للنهوض بالمجتمع ثقافيًّا، واجتماعيًّا، واقتصاديًّا. وبينت معاليها أنّ صدور قانون التعليم العالي سيسهم في تعزيز حوكمة المنظومة التعليمية بما يضمن مرونتها، وفاعليتها، مع استمرارية تقييمها وتطويرها وفقا للمعايير الوطنية والعالمية، وصولا لبناء الكفاءات الوطنية المتخصصة بمهارات وقدرات تُلبي احتياجات التنمية المستدامة، وتنافس عالميًّا محققةً التعاون والشراكة المحلية والإقليمية، والدولية على كل الأصعدة. وأعربت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن شكرها لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - على دعمه المستمر للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ولكل من أسهم في إنجاز هذا العمل الوطني الذي سيكون له بالغ الأثر في تقدم منظومة التعليم العالي في سلطنة عُمان.