خاص - الشبيبة
قال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية إن لدى قطاع تنمية الموارد البشرية بوزارة العمل العديد من المبادرات لدعم التدريب المقرون بالتشغيل، وهذه المبادرات تأتي لتجسير الفجوة بين احتياجات سوق العمل والمخرجات التعليمية وخصوصًا في بعض الجوانب المتعلقة بالمهارات.
وبيّن سعادته في حديثٍ خاص لإذاعة الشبيبة عبر برنامج "مع الشبيبة" أن لدى وزارة العمل العديد من المبادرات مثل مبادرة التدريب المقرون بالتشغيل التي تتم من خلال المعاهد والشركات المشغلة ووزارة العمل والباحث عن عمل، والنوع الثاني من المبادرات التدريب على رأس العمل والذي يكون خلال فترة زمنية محددة من 3-6 أشهر ومن الممكن أن تستمر لمدة عامًا كاملًا بناءً على الشركة نفسها ونوع التخصص الذي يمارسه الباحث عن عمل.
وذكر سعادة السيد أن ذلك يخلق في نهاية المطاف وظائف مستدامة وعدم الدخول في وظائف مؤقته، كما أن هناك نوع آخر من المبادرات والمتمثل في دعم رواد الأعمال والعمل الحر وهو بالشراكة مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويتم التنسيق معهم وتلقي الطلبات من خلالهم وتقوم الوزارة بتمويل رائد العمل المسجل لدى ريادة ويقوم بتوظيف باحث عن عمل عماني فوزارة العمل تتكفل بدفع راتبه لمدة سنة كاملة.
وكشف سعادته أن الوزارة تدفع رواتب للموظف الجديد لدى أحد رواد الأعمال من 300 ريال عماني إلى 500 ريال عماني بحسب شهادته، أما البرامج في المبادرات الأخرى فتقوم الوزارة بدفع من 250 ريال عماني إلى 150 ريال عماني للباحث عن عمل المتدرب مع دفع كلفة المعهد المتدرب فيه.
وأضاف سعادة السيد أن هناك نوع آخر من التدريب التي تطرحه وزارة العمل والمتمثل في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي ترغب في توظيف باحثين عن عمل عمانيين من خلال تكلف الوزارة بتدريبهم ودفع علاوة شهرية لهم خلال فترة التدريب مع دفع تكاليف معاهد التدريب، بالإضافة لوجود برنامج للإحلال في القطاعين الحكومي والخاص.
وكشف سعادة السيد سالم أن وزارة العمل استطاعت تحقيق ما يفوق مستهدفاتها خلال العام 2022 في مبادرات التشغيل والتدريب المقرون بالتشغيل والإحلال، وأن هناك نمو متصاعد في سوق العمل، وتأتي مبادرة صندوق الكوثر لدعم الشباب مواصلةً للعمل وهي الأولى من نوعها في تعاون قائم بين وزارة العمل والجمعيات الخيرية وهي بمثابة شراكة شاملة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والجمعيات الخيرية والمجتمع المدني.
يذكر أن فكرة مشروع الكوثر لدعم الشباب انبثقت في العام 2019 كون موضوع تشغيل الشباب هو الهم الأكبر للحكومة والمجتمع المدني. وجاءت النظرة لبرامج وزارة العمل التي تقدمها لتدريب الشباب للخروج بفكرة جديدة تكاملية مع الوزارة وذلك من خلال تقديم التدريب للشباب ودفع التدريب لمستويات أعلى مما يساهم في إقبال الشركات على تشغيل الشباب بوتيرة أعلى.