"الاعدام " .. عقوبة تكشف فصول من تاريخ العنصرية الامريكية

الحدث الثلاثاء ١٠/مايو/٢٠١٦ ٢١:٠٨ م
"الاعدام " .. عقوبة تكشف فصول من تاريخ العنصرية الامريكية

واشنطن – ش

تطبق الولايات المتحدة عقوبة الإعدام على مرتكبي الجرائم كعقوبة قانونية، فوفقا للقانون يعاقب بالإعدام من يضر بأمن الولايات المتحدة أو القتل العمد أو الإصابة المتعمدة التي تؤدي إلى الموت، وغيرها من الجرائم التي تصنف تحت قائمة القانون الجنائي بالولايات المتحدة.
ورغم ذلك تختلف كل ولاية أمريكية عن الأخرى في تطبيق عقوبة الإعدام أو إلغائها، كذلك تتعدد طرق الإعدام حسب كل ولاية.
وفقا لمركز المعلومات المتعلقة بعقوبة الإعدام في الولايات المتحدة فإن عقوبة الإعدام تختلف في تطبيقاتها بين كل ولاية وأخرى، حيث تنفذ عقوبة الإعدام في 32 ولاية مقابل 18 ولاية أخرى لا تطبق العقوبة، إضافة إلى تنفيذ الحكومة الأمريكية والجيش الأمريكي للعقوبة.
وكانت ولاية ميريلاند الولاية رقم 18 انضماما لقائمة مانعي عقوبة الإعدام، حيث تلاحقت الولايات في إلغاء العقوبة منذ عام 1846، بدءا من ولاية ميتشيجان حتى عام 2013.
في هذا السياق كشف تقرير أمريكى جديد عن أن آخر مرة تم فيها إعدام شخص أبيض فى ولاية لويزيانا الأمريكية عن جريمة ضد شخص أسود كان عام 1752.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز، فى إفتتاحية امس الثلاثاء إن هذه مجرد واحدة من العديد من الحقائق المروعة التى يظهرها تقرير جديد يصف تاريخ عقوبة الإعدام فى لويزيانا ويحلل نتائج أحكام الإعدام الصادرة فى تلك الولاية منذ عام 1976، عندما تراجعت المحكمة العليا عن وقف عمليات الإعدام وسمحت باستئنافها.
وتشير الصحيفة إلى أن العنصرية دائما ما كانت تقع فى قلب عقوبة الإعدام داخل الولايات المتحدة، لكن التقرير الذى تنشره مجلة العرق والنوع والفقر فى عددها الجديد، يظهر مدى خضوع عقوبة الإعدام للون البشرة.
وفى ولاية لويزيانا، فإن الرجل الأسود يزيد احتمال الحكم عليه بالإعدام لقتله امرأة بيضاء 30 مرة عن قتله رجل أسود. وبغض النظر عن عرق مرتكب الجريمة، فإن أحكام الإعدام تزيد احتمالتها بنسبة 6 أضعاف عندما يكون الضحية أبيض وليس أسود.
وتقول الصحيفة إن المحكمة العليا كانت على علم بهذه الفوارق العرقية لفترة طويلة. ويظهر التقرير الجديد أن عقوبة الإعدام فى لويزيانا ليست فقط عنصرية ولكنها أحيانا ما تكون خطأ. فمن بين 155 حكما بالإعدام تم إصدارهم منذ عام 1976، تم تنفيذ 28 حكما. وتم التراجع عن الـ127 حكما الآخرين بنسبة 82% من الأحكام الصادرة. ومنذ عام 2001، تم إعدام شخصين، وقبول الطعن فى 53 حكما آخرين.
وهذا التراجع عن أحكام الإعدام عادة ما يكون نتيجة الكشف عن أخطاء كبيرة فى المحاكمة تنتهك الحقوق الدستورية للمدعى عليه. وهو ما لا يقتصر على ولاية لويزيانا فقط وإنما ينشر فى ولايات أخرى. وتخلص الصحيفة داعية للتوقف عن استخدام هذه العقوبة باعتبارها وحشية وغير أخلاقية وغير فعالة فى ردع الجريمة.

الحقن القاتل
تتعدد طرق الإعدام في الولايات المتحدة لكن تعد أكثر الوسائل انتشارا هي الحقن القاتل، حيث يتم حقن المدان بواسطة مواد كيماوية قاتلة.
ووفقا لمركز المعلومات المتعلقة بالإعدام استخدمت 34 ولاية أمريكية هذا الأسلوب في إعدام 1225 شخصا منذ عام 1982.
وتعتبر ولاية أوكلاهوما أول من تبنت هذه الطريقة عام 1977.

يعد تشارلز بروكس أول شخص يتم إعدامه باستخدام الحق القاتلة عام 1982 بعد إدانته في جريمة قتل في ولاية تكساس الأمريكية.

كرسي الكهرباء
بدأ العمل بهذه الآلية منذ 1890، واستخدمت في 8 ولايات أمريكية، وتشير الإحصائيات إلى أن تلك العقوبة نفذت على 158 مدان منذ عام 1976 حيث يجلس الشخص المدان على كرسي خشبي ويثبت على رأسه خوذة متصلة بجهاز، وتستخدم الكهرباء في حال فشل استخدام الحقن القاتل.وليم كيملير
يعد كيملير هو أول شخص تم إعدامه بواسطة الكرسي الكهربائي في العالم عام 1890، بعد إدانته في جريمة قتل، وأعدم بصعقه عبر تيار كهربي قدره 2000 فولت في زمن قدره 20 ثانية في ولاية نيويورك.

غرف الغاز
استخدمت 4 ولايات عقوبة الإعدام عبر غرف الغاز لإعدام 11 شخصا.
جي جي .. من أصول صينية و هو أول من تم إعدامه عبر غرف الغاز عام 1924، حيث إنه كان عضوا في منظمة إجرامية تدعى هيب سينج واتهم بقتل عضو بمجموعة إجرامية أخرى.

الشنق
استخدم في إعدام 3 أشخاص بـ3 ولايات أمريكية منذ عام 1976 هي ديلاوير ونيوهامبشاير وواشنطن وتعد هي أقدم طرق الإعدام في الولايات المتحدة، لكنها أصبحت مستخدمة الآن في ولايتي ديلاوير ونيو هامبشاير.

الرمي بالرصاص
استخدمت ضد 3 أشخاص فقط منذ عام 1976 في ولايتين فقط هما يوتاه وأوكلاهوما، لكنها لا تستخدم في يوتاه إلا بناء على طلب المدانين، أما أوكلاهوما فلا تستخدمها إذا وجدتها غير دستورية.
وبوجه عام تسمح بعض الولايات للمدانين في جرائم والمحكوم عليهم بالإعدام باستخدام الوسيلة التي سيتم إعدامهم بها.
اختار جون ألبيرت تايلور الإعدام رميا بالرصاص في ولاية يوتاه عام 1996 بعد إدانته في جريمة اغتصاب وقتل قام بها عام 1989.