منظمة حقوقية تدعو تركيا للتحقيق في استخدام القوة المفرطة مع طالبي اللجوء السوريين

الحدث الثلاثاء ١٠/مايو/٢٠١٦ ٢٠:٢٤ م
منظمة حقوقية تدعو تركيا للتحقيق في استخدام القوة المفرطة مع طالبي اللجوء السوريين

(د ب أ)- حثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية اليوم الثلاثاء السلطات التركية على التحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل حرس الحدود، وكذلك التوقف عن صد طالبي اللجوء السوريين على الحدود. واتهمت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني حراس الحدود الأتراك "بإطلاق النار على طالبي اللجوء السوريين وضربهم عند محاولتهم دخول تركيا، ما يتسبب في مقتل وإصابة عدد منهم بجروح خطيرة". ونقلت عن ضحايا وشهود وسكان سوريين محليين القول إن حراس حدود أتراك استخدموا في آذار/مارس ونيسان/أبريل العنف ضد طالبي لجوء ومهربين سوريين فقتلوا خمسة أشخاص، بينهم طفل، وأصابوا 14 آخرين بإصابات خطيرة.

ونقل التقرير عن جيري سيمبسون، باحث أول في قسم اللاجئين في المنظمة، القول :"رغم أن كبار المسؤولين الأتراك يزعمون أنهم يستقبلون اللاجئين السوريين بحدود وأذرع مفتوحة، إلا أن حرس الحدود يمارسون القتل والضرب ضدهم". وشددت المنظمة على أنه "من حق تركيا تأمين حدودها مع سورية، ولكنها أيضا ملزمة باحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يحظر طرد طالبي اللجوء على الحدود عندما يكونوا عرضة لخطر الاضطهاد والتعذيب، أو عندما تكون حياتهم وحريتهم مهددتين". وقال سيمبسون: "على الاتحاد الأوروبي ألا يكتفي بدور المشاهد بينما تستخدم تركيا الذخيرة الحية وأعقاب البنادق للتصدي لتدفق اللاجئين. على مسؤولي الاتحاد الاعتراف بأن منع دخول اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي منح تركيا ضوءا أخضرا لإغلاق حدودها، ما تسبب في نتائج كارثية لطالبي اللجوء الذين مزقتهم الحرب وليس لهم أي مكان آخر يلجؤون إليه".