هل تكون اسرائيل اولى زيارات عمدة لندن المسلم الجديد ؟

الحدث الثلاثاء ١٠/مايو/٢٠١٦ ٢٠:١٤ م
هل تكون اسرائيل اولى زيارات عمدة لندن المسلم الجديد ؟

واشنطن – ش

قال موقع "فوراورد" الإخبارى الأمريكى، المعنى بأخبار اليهود، إن صادق خان، الذى أدى اليمين كأول عمدة مسلم للعاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع، يخطط لقيادة وفد تجارى إلى إسرائيل.وفى مقابلة مع موقع "the Jewish News" اللندنى، قال خان الذى يعد أول عمدة مسلم لعاصمة غربية وأول عمدة للندن من حزب العمال منذ ثمانية أعوام، إنه يعتقد أنه من المهم تحسين العلاقات بين اليهود والمسلمين فى لندن.وكان خان قد انتقد خلال حملته الانتخابية حزب العمال لعدم بذل ما يكفى لمواجهة العداء للسامية بين بعض أعضائه، بحسب الموقع.

وتم اعتقال عمدة لندن الأسبق كين ليفنجستون لتعليقات معادية للسامية فى إبريل الماضى بعد سلسلة من التصريحات التى قال فيها عن الزعيم النازى أدولف هتلر قد دعم الصهيونية.ورد خان على سؤال حول ما إذا كان سيفى بوعوده فى الحملة الانتخابية بزيارة إسرائيل، قال خان إنه لم يمض على تولية منصبه أيام، ولم ينم سوى ستة ساعات منذ يوم الأربعاء الماضىى، إلا أنه حريص على التأكيد على أنه أكثر عمدة مؤيد للأعمال التجارية على الإطلاق، وهذا يعنى الذهاب فى بعثات تجارية بما فى ذلك تل أبيبوتعهد خان، الذى قام عقب انتخابه بالمشاركة فى يوم ذكرى الهولوكوست بالمشاركة مع الحاخام البريطانى أفريم ميرفيس، بأن يبينى العلاقات بين اليهود والمسلمين، وقال إنه يجب القبول بأن هناك بعض الناس الذين يقولون "إنهم مسلمون" ، بعض الناس من اليهود الذين لا يحبون حقيقة أنه فى منصب عمدة لندن، وأن يجلس بجوار كبير الحاخامات. ورسالته لهؤلاء إنهم يعيشون فى أعظم مدينة فى العالم ويجب أن يكونوا مع بعضهم البعض.

يذكر ان بعض الصفحات الإليكترونية الإسرائيلية الناطقة بالعربية،اعتبرت أن حزب العمال البريطاني – فاز أحد أعضاءه صادق خان برئاسة عمدة لندن عدو للسامية وللدولة الإسرائيلية وذلك لأن سليم مولا أحد أعضاء الحزب، والرئيس السابق لبلدية بلاكبيرن، أدلى بتصريحات إعلامية تؤكد أن إسرائيل تقف وراء تفجيرات فرنسا الأخيرة التي سبق وأن أعلنت جماعة " داعش " مسؤوليتها عنها.
وأشارت ذات الصفحات أن هناك تغلغل ممنهج لما اعتبرته" تطرف ومعاداة للسامية" داخل المؤسسات والسلطة البريطانية. موضحة بأن صحيفة التلغراف البريطانية، أشارت إلى أن حزب العمال علق عضوية نحو 50 من أعضاء الحزب لتصريحاتهم المُضادة لإسرائيل.
وتساءلت تلك الصفحات عن تاريخ العلاقة بين إسرائيل وبريطانيا؟ بل واعتبرت أن اتهام إسرائيل بالمسؤولية عن تفجيرات العاصمة الفرنسية لابد أن يدفع الحكومة البريطانية لأن تقاوم ولا تسمح بنمو الكراهية لليهود وإسرائيل داخلها، مؤكدة بأن تصريحات بعض أعضاء حزب العمال تدعم الإرهاب ضد إسرائيل.
تساءلت في الأسبوع الماضي عضو الكنيست الإسرائيلي تسيبي ليفني، ضمن مقال لها نشرته في صحيفة تليجراف البريطانية عن تلك التصريحات قائلة" هل هذه هي نفسها بريطانيا التي تفتخر – وبحق – بوقوفها إلى جانب كل ما هو عادل وأخلاقي كما في الحرب العالمية الثانية وخلال الحرب على النازيين؟”، “نحن نشهد ظهور موجة جديدة من اللاسامية، أصوات منكري المحرقة المستهجنة، وأصوات من يريدون تشويه الواقع وإبراز صورة كاذبة تكون إسرائيل – بحسبها
قالت وزيرة العدل أييلت شاكيد على خلفية الأقوال اللاسامية التي انطلقت من حزب العمال البريطاني. وفعلا، فإننا نشعر بالكراهية اللاسامية، وتحديدا في القارة التي عليها أن تتعلم الدرس الأهم من أي درس آخر. فهل استخلصت أوروبا العبر فعلا من المحرقة النازية؟ يذكر أن السفير البريطاني بإسرائيل أشار في مرات صحفية عدة ، أن اللاسامية في بريطانيا نسبتها كانت بعام 2015 نحو 22 % وتلك النسبة هي الأقل بين دول أوروبا، إلا أن كتاب إسرائيليين يعتقدوا بأنها نسبة كبيرة ينبغي مكافحة أثارها. على ذات النحو يري كُتاب إسرائيليين أن من معاداة السامية فوز صادق خان بمنصب عمدة بريطانيا، حيث أنتصر على منافس له من أصول يهودية، مؤكدين صلة خان بتنظيمات إسلامية متطرفة. يذكر أن مركز اورشليم لدراسات السياسة العامة أكد" أن كفة التوزيع السكاني الإثني في بريطانيا ترجح كفة الميزان في عملية التصويت. اذ يبلغ حجم الجالية اليهودية في بريطانيا 300 الف نسمة بينما تبلغ نسبة المسلمين فيها 3 ملايين نسمة وهي ثاني اكبر جالية في المملكة" .