الشبيبة - وكالات
يسود الهدوء العاصمة السودانية الخرطوم، بعدما أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع موافقتهما على هدنة جديدة لمدة اثنتين وسبعين ساعة بوساطة أميركية.
وأكدت قوات الدعم السريع في بيان لها، استعدادها للتعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات كافة التي تمكن الجاليات والبعثات من مغادرة السودان بسلام، حسب "سكاي نيوز" العربية.
من جانبه قال الجيش السوداني في بيان له إنه وافق على الهدنة للتخفيف على المواطنين ولدواع إنسانية بشرط التزام الطرف الثاني بها.
وبدأت الهدنة مع منتصف ليلة الرابع والعشرين من أبريل، بعد أن أعلنت واشنطن نجاح مفاوضات مكثفة مع طرفي الأزمة.
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن التوصل إلى هدنة جديدة في السودان لمدة 72 ساعة، اعتبارا من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء.
جاءت الهدنة بعد أنباء عن جهود أميركية ودولية لإطلاق حوار قد يبدأ في الرياض خلال أيام أملا في وضع حد للأزمة التي تتصاعد تبعاتها الأمنية والإنسانية محلياً وإقليميا.
تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار في السودان لثلاثة أيام يبدأ الثلاثاء من واشنطن.
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، أن التوافق على الهدنة تم بعد مفاوضات مكثفة على أن تنسق بلاده مع الشركاء الإقليميين والدوليين والقوى المدنية السودانية لتأسيس لجنة للإشراف على التفاوض.
قال بلينكن: "نواصل الانخراط مباشرة مع الجنرال البرهان والجنرال حميدتي للضغط عليهم لتمديد وتوسيع وقف إطلاق النار ليصبح وقفا مستداما للأعمال العدائية بما يمنع مزيدا من العنف ويفي بالالتزامات الإنسانية".
وأضاف في بيان إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وافقتا على تطبيق وقف إطلاق نار على مستوى البلاد يبدأ منتصف ليل 24 أبريل ويستمر 72 ساعة.
تابع بلينكن قائلا إنه خلال هذا الوقت "تناشد الولايات المتحدة كلا الجانبين تنفيذ وقف إطلاق النار فورا وبشكل كامل".
الهدنة المعلنة أكدت عزم واشنطن التوصل إلى حل في السودان رغم إغلاق سفارتها هناك.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: "أشدد على أننا علقنا عمل السفارة الأميركية في السودان مؤقتاً، ونعتزم عودة العمل فيها بمجرد ضمان حدوث ذلك بشكل آمن".
وفي ظل جهود أميركية، قالت مصادر لسكاي نيوز عربية، إنها تضم أيضا السعودية والإمارات والاتحاديْن الإفريقي والأوروبي لإطلاق حوار بين طرفي الصراع قد يبدأ في الرياض خلال أيام.
ورغم سحب واشنطن دبلوماسييها من السودان، فإن الإدارة الحالية تبدو مهتمة جداً بأن تكون جزءاً من الحل لاستعادة بعض من بريق الديبلوماسية الأميركية الذي فقدته في المنطقة مؤخراً.
من ناحية ثانية، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأمم المتحدة لن تغادر السودان.
وقال غوتيريش إنه سمح بنقل مؤقت لبعض موظفي الأمم المتحدة لخارج السودان، مؤكدا في ذات الوقت أن الأمم المتحدة لن تغادر السودان، وهي ملتزمة تجاه الشعب السوداني بالعمل على مستقبل سلمي.
وحذر غوتيريش من أن يمتد النزاع في السودان إلى المنطقة كاملة، داعياً مجلس الأمن لاستخدام أقصى درجات نفوذه لإنهاء العنف.
قال خلال نقاش في مجلس الأمن بشأن التعددية إن الوضع في السودان "يستمر في التدهور".
اضاف "يجب أن تتوقف أعمال العنف. إنها تهدد بحريق كارثي داخل السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها".
أكد أنه "على تواصل مستمر مع طرفي النزاع ودعوتُهما لنزع فتيل التوترات والعودة إلى طاولة التفاوض".
تابع "علينا جميعا أن نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد السودان من حافة الهاوية" مجددا الدعوة إلى وقف لإطلاق النار.
على الصعيد الميداني، قال المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد المختار النور، في لقاء مع سكاي نيوز عربية، إن قوات الدعم السريع تسيطر على العاصمة الخرطوم بما في ذلك القصرُ الجمهوري ومقرُّ القيادة العامة للجيش.
كما كشف المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد المختار النور عن عدم طرح مقترح بأي هدنة جديدة، متهما الجيش بخرق الهدنة الحالية.