الشبيبة - وكالات
رحب مجلس التعاون الخليجي، أمس الجمعة، ببدء عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في اليمن.
وأوضح جاسم محمد البديوي، الأمين العام للمجلس، أن هذا الاتفاق بارقة أمل جديدة تعطي الزخم للجهود الهادفة لوضع الأزمة اليمنية على طريق الحل، وخطوة مشجعة تدعم السلام لليمن وشعبه من خلال هدنة دائمة وحل سياسي يرسم ملامح الاستقرار في اليمن والمنطقة، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات المؤتمر الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2216 و2624.
وأشاد بمساعي الوفد السعودي والعُماني في صنعاء للوساطة بين الطرفين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وهو الأمر الذي يعكس الموقف الثابت لكافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي الشامل، الأمر الذي يعزز عملية السلام ويمهد الطريق نحو المصالحة وإنهاء الحرب في اليمن، حسب "سكاي نيوز" العربية.
كما أشاد بهذا الاتفاق، الذي يعد ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن، وبادرة إنسانية مهمة في شهر رمضان لعودة مئات الأسرى والمعتقلين إلى أسرهم وأهاليهم، مثمناً دور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ودور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية صفقات تبادل الأسرى.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ترحب بتبادل ما يقرب من 900 سجين في اليمن، التي تشرف اللجنة الدولية عليه بعد أشهر من الوساطة التي أشرف عليها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز غروندبرغ.
وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة تفخر بدعم هذه المشاركة التي تقودها الأمم المتحدة، وستواصل بذل كل الجهود للمساعدة في توطيد الهدنة السارية الآن لأكثر من عام، مما يساعد على تهيئة الظروف لسلام أكثر ديمومة، داعيا جميع الأطراف على زيادة تعزيز هذه الاتجاهات الإيجابية والتوصل في نهاية المطاف إلى حل دبلوماسي للصراع.
يذكر أن عملية تبادل أسرى ومحتجزين كانت انطلقت، اليوم الجمعة، ضمن الصفقة الأخيرة المبرمة في سويسرا بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وأتت الخطوة بعدما توصلت الحكومة والحوثيون في مارس الماضي، خلال مفاوضات انعقدت في برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.
وبموجب الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية.
يأتي هذا فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية الأممية والدولية للتوصل إلى حل ينهي النزاع.
وفي آخر عملية تبادل كبرى جرت في أكتوبر 2020، تمّ "إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم"، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.