مسقط- الشبيبة
واصلت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تنفيذ جلسات "أمسيات ريادية" التي تهدف إلى استعراض التجارب والظروف والمحفزات التي ألهمت وأسهمت في إشعال جذوة التنافس والاستمرار للمشاركين من شخصيات ، وتبادل الأفكار بين الشباب وأصحاب الأفكار الملهمة وتشجيع الشباب ورواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستمرار واستدامة مشاريعهم ومبادراتهم والاستفادة من تلك التجارب، وتسليط الضوء على التحديات التي واجهتهم وطرق معالجتها.
وحظيت الأمسية الثالثة بمشاركة ضيفين مميزين وشهدت حوارات مثرية حول التحديات التي واجهتهم والفرص التي لاحت بعد تلك التحديات، حيث استضافت الأمسية هلال الحوسني صاحب مشروع "مصنع سمات العالمية" الذي عرض تجاربه الريادية الخاصة، وأثرها على كافة جوانب حياته ومسيرته الريادية وقال: "في البداية لم أكن مستوعب إلى أين الطريق؟ حيث مررت بتحديات كبيرة واخفاقات كثيرة هي التي رسمت لي طريق النجاح فالحياة مثل الحافلة هناك من يستقل الحافلة وهناك من يهبط في محطة معينة فالحافلة هي التحديات التي نعيشها، " وأضاف قائلا " وجود إخفاق يعني رسالة لك للمراجعة وتصحيح المسار فبحجم تحدياتك تظهر قيمتك، وقد تكون المشكلة الكبيرة في رؤوسنا هي ظل لمشكلة صغيرة"، وأوضح الحوسني أن أحد أسباب نجاحه الفريق الذي يمتلكه حيث يتميز بمواصفات رواد الأعمال وهو الكتف المساند له في التغلب على الكثير من التحديات التي واجهته.
وتحدثت مريم الكعبية المشاركة الثانية في الأمسية عن شغفها بمجال التقنية حيث قالت " كنت أبحث دائما عن ما يميزني عن غيري في نفس المجال فبخوض التجارب الصعبة والدخول في أنشطة مختلفة والالتحاق بالدورات المتعددة صقلت مني شخصية مختلفة"
وأضافت مريم: "كل تجربة تحمل تضحيات حيث شعرت في وقت ما أنني فقدت الجانب الاجتماعي نتيجة إشباع التجارب، لكن الدافع الذي كان يدعمني هو إيماني بأن هذه الأشياء الصعبة ستنتهي يوما ما"
وحول من كان خلف نجاحات مريم واستمرار دافعيتها قالت " والدي دعمني كثيرا في تجاربي وهو احد أسباب نجاحي ، وفيما يتعلق بتجربتي لهواية الرماية فهذا يعود لجدّي الذي كان لا يضع فوارق بين الذكور والإناث ولهذا كان لابد من الجميع في العائلة أن يجرب رياضة الرماية"
وصرح موسى بن خميس البلوشي مدير دائرة التواصل والإعلام بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة:
تعد الأمسيات الريادية بمثابة منصة حوار مفتوحة تبنتها الهيئة بالتعاون مع شركائنا في مركز الشباب سعيا منها لإبقاء شعلة الحماس متوقدة لدى الشباب عبر استعراض الرحلة التي يعيشها عدد من الشخصيات التي واجهت تحديات وحولتها إلى فرص واعدة وأسهمت هذه التحديات في اكتشاف مسارات نجاح جديدة.
وأضاف موسى البلوشي: عبر هذه الأمسيات نعكس الجانب الملهم والمضيء لأي تحدي يواجه هذه الشخصيات في مسيرتها المهنية والاجتماعية ونستعيد معها أصعب المواقف وأجملها، ثم نسألهم: بعد كل هذه التحديات ما الدافع للاستمرار؟ وما كان دور العائلة؟ و تأثير البيئة والأصدقاء والشركاء، وربما كان ضمن الأسئلة التي نطرحها ما هو آخر كتاب قرأوه، أو آخر كلمة أشعلت طموحاتهم.
جدير بالذكر ان الجلسات تقام كل ثلاثاء من كل أسبوع، وتستمر حتى الثامن عشر من أبريل طوال شهر رمضان المبارك، والتي تنظمها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع مركز الشباب في مساحات مركز الشباب بجراند مول – مسقط وتستهدف الشباب بمختلف فئاتهم وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، بالإضافة إلى الراغبين بتأسيس مشاريعهم التجارية الخاصة والتجار والمستثمرين والاقتصاديين والمهتمين بقطاع ريادة الأعمال والمهتمين بقصص النجاح والتحديات.