مسقط - الشبيبة
قال معالي ناصر بن خميس بن علي الجشمي، أمين عام وزارة المالية، والمشرف على البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي بسلطنة عمان، في معرض حديثه عن مخاطر الديون والقروض :" طول حياتي لم أقترض من البنوك أبدا.. فأنا لا احب الديون فهي هماً بالليل وذلاً بالنهار".
وأضاف خلال حديثه بالنسخة الثانية من أمسيات "نبراس" الذي يضم سلسلة من الجلسات النقاشية المثرية باستضافة شخصيات قيادية بارزة في المجال مساء أمس الأحد، أن القطاع المصرفي في السلطنة لا يواجه مخاطر كثيرة لأن معظم القروض التي تمنحا البنوك للأفراد تكون مربوطة بالرواتب، محذرا في الوقت نفسه من عدم مواكبة القطاع المصرفي بالسلطنة للتطور بشكل كبير.
الجدير بالذكر أن هذه المبادرة تأتي برئاسة الشيخ خالد الخليلي، رئيس مجلس إدارة بنك نزوى بهدف التواصل مع أصحاب المصلحة الرئيسين بالبنك، إلى جانب ترسيخ مكانة بنك نزوى الريادية في صناعة الصيرفة الإسلامية.
وتم خلال الحلقة النقاشية الحديث عن مسيرة الضيف وتجربته في القطاع المصرفي في السلطنة، بالإضافة إلى التحديات التي واجهها خلال مسيرته التعليمية والمهنية.
وتم تسليط الضوء على خطة التوازن المالي التي وضعتها السلطنة بهدف تجاوز التحديات الاقتصادية وتوجيه الفائض المالي.
كما تم التركيز على أهمية التنوع الاقتصادي واستراتيجيات السلطنة في هذا الخصوص لتعزيز الاقتصاد المالي وتوجيهه نحو مسار النمو والتنمية المستدامة.
وتم تناول أهمية التنوع الاقتصادي للسلطنة وسبل تحقيقها، إلى جانب الهدف الرئيسي لخطة التوازن المالي في السلطنة وكيف تجاوزت السلطنة التحديات الاقتصادية في السنوات الماضية، بالإضافة إلى الهدف من توجيه الفائض المالي للسلطنة في سداد العجز المالي وتنشيط القطاعات الاقتصادية المختلفة. كما تم التطرق للحديث عن البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي وأبرز المحاور التي سيركز عليها البرنامج بهدف تطوير القطاع المالي، والمسارات التي سيتبعها البرنامج والممكنات بالإضافة الى تقسيم المراحل والجدول الزمني المعتمد من البرنامج.
وفي أعقاب الحلقة النقاشية قال الشيخ خالد الخليلي، رئيس مجلس إدارة بنك نزوى: "يُعد بنك نزوى من المؤسسات المالية الفعالة في القطاع المالي، ويهمنا جدا أن نشارك في مناقشة القضايا المالية الهامة التي تشغل الساحة، لذا يعد برنامج "نبراس" أحد الأدوات التي نستخدمها لمناقشة هذه القضايا الهامة. ويعتبر الإسهام في تقديم الحلول المالية الأخلاقية والمستدامة خيارًا حاسمًا في ظل تطور الاقتصاد العالمي، حيث تعتبر الصيرفة الإسلامية الخيار الأفضل لتلبية هذا الطلب المتزايد، نظرًا لأنها تعتمد على مبادئ العدالة الاجتماعية والنزاهة والشفافية. بالتالي، يعمل بنك نزوى بجد لتطوير معايير البنوك الإسلامية في سلطنة عمان وتحسين الممارسات المصرفية التي تتبنى مبادئ الإسلامية والشفافية، بهدف تعزيز ثقافة الشمول المالي. ويستمر البنك في دفع الابتكار والنمو في صناعة الصيرفة الإسلامية، وبرنامج "نبراس" هو إحدى المبادرات التي تؤكد عزم البنك على ريادة هذا القطاع. نفتخر جميعًا بهذا الحدث الناجح، ونتطلع إلى مواصلة التواصل مع شركائنا لخلق مستقبل أفضل للجميع".
وبصفته أول بنك إسلامي في السلطنة لدى بنك نزوى إلتزام طويل الأجل بنشر الوعي حول الصيرفة الإسلامية والمزايا العديدة التي يوفرها للأشخاص في جميع أنحاء السلطنة. يقوم البنك بشكل منتظم بعقد جلسات تعريفية للتوعية حول الخدمات والمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، بهدف تمكين المشاركين من اتخاذ القرارات المالية المدروسة. بالإضافة إلى ذلك، يستضيف البنك مجموعة متنوعة من الأحداث سنويًا، بدءًا من فعاليات إدارة الثروات إلى برامج التوعوية بالصيرفة الاسلامية، مما يلبي احتياجات الجمهور المتنوع ويوسع شبكته الاحترافية ويحافظ على علاقاته.
ويسعى بنك نزوى للبقاء في المقدمة من خلال إطلاق مبادرات القيادة الفكرية. تهدف مثل هذه المبادرات إلى توفير فوائد اجتماعية واقتصادية لأفراد المجتمع والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لعُمان من خلال الجهود المتكاملة بين المؤسسات المختلفة. يسعى بنك نزوى إلى تعزيز الاقتصاد الإسلامي من خلال البقاء في الريادة وتمكين الأفراد والشركات من اتخاذ القرارات المالية المدروسة.