وكالات - الشبيبة
أنهت أسعار النفط تداولاتها دون تغير يذكر الخميس لكن السوق تمكنت من تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ تباينت قرارات المستثمرين بين الأثر المتوقع من التخفيضات الطوعية لإنتاج دول أوبك+ وتراجع مخزونات النفط الأميركية من جهة والمخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية من جهة أخرى.
أغلق خام برنت مرتفعا 13 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 85.12 دولار للبرميل. وأغلق خام نايمكس مرتفعا تسعة سنتات، أو 0.1 بالمئة، ليبلغ عند التسوية 80.70 دولار، لتبدأ الأسواق في عطلة نهاية أسبوع طويلة مع عطلة الجمعة العظيمة، وفقا لسكاي نيوز.
وقفز الخامان القياسيان أكثر من ستة بالمئة هذا الأسبوع بعد أن فاجأت دول أوبك+ السوق الأحد بتعهدات بتخفيضات طوعية في الإنتاج بمقدار 1.16 مليون برميل يوميا اعتبارا من مايو وحتى نهاية العام.
واشترت صناديق تحوط الخام طوال الأسبوع، عائدة إلى وضع "المخاطرة"، كما قال دينيس كيسلر نائب الرئيس الأول للتداول في "بي أو كيه فاينانشال".
الأسعار تلقت أيضا دعما من انخفاض حاد أكثر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، وهو الأسبوع الثاني على التوالي الذي تتراجع فيه. كما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مما يشير إلى ارتفاع الطلب.
لكن المكاسب تقلصت نتيجة بيانات سوق العمل الأميركية التي أشارت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، إلى جانب نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة بوتيرة أبطأ من المتوقع.
وتترقب الأسواق تقرير الوظائف لشهر مارس الجمعة، والذي من المتوقَّع أن يظهر تباطؤاً في وتيرة التوظيف، وهو تباطؤ قد يكون سريعاً جداً لدرجة قد تدفع الفيدرالي لإيقاف رفع أسعار الفائدة الفيدرالية مؤقتاً، فتوقعات المستثمرين على موقع CME FedWatch تشير إلى تقارب بين احتمالية رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس وبين تثبيتها في القرار المقبل، مع اتجاه الأسواق لتوقع خفض الفيدرالي لمعدل الفائدة خلال هذا العام وليس العام المقبل كما كان متوقعا.