خاص - الشبيبة
قال المهندس محمد بن أبو بكر الغساني رئيس مجلس إدارة بنك التنمية العماني إن التأخير في الإقراض الحاصل الآن هو لعدة أسباب من بينها إقبال عدد كبير من المقترضين من فروع بنك التنمية المختلفة والمتوزعة على محافظات السلطنة بعدد 18 فرعًا مما فاق توقع البنك بأعداد المقترضين وبالتالي يحدث تأخير في صدور الموافقات.
من جانبٍ آخر أوضح الغساني في حديثٍ خاص لإذاعة الشبيبة عبر السهرة الرمضانية في برنامج "ليالي الشبيبة" بأنه قد يكون في بعض الأوقات التأخير متعمدًا لأننا في البنك أصبحنا نبحث عن المشاريع التي يكتب لها الاستدامة ولا تتعثر وبعض المشاريع نتشدد في إجراءاتها قبل صدور الموافقات لأنه أصبح السوق مكتفي من تلك المشاريع فمن باب حماية المقترض نقوم بالتشديد في الإجراءات لأنه يهمنا جدًا عدم تعثر أي مشروع ممول من بنك التنمية العماني.
وأضاف المهندس محمد الغساني أن نسبة المشاريع المتعثرة التي مولها البنك وصل مع نهاية العام 2022 إلى أكثر من 20% وهذه نسبة عالية جدًا وهدفنا تقليل هذه النسبة مع نهاية العام 2023 إلى أقل من 12% وذلك عن طريق حسن اختيار المشروع ومدى جدواه الاقتصادية والمتابعة الحثيثة لأصحاب المشروع، والمعدل العالمي لنسبة المشاريع المتعثرة بين 4-5%.
واستدامة المؤسسات ترتبط بشكل وثيق مع مقدرتها على التغيير والانتقال إلى مراحل أخرى وعدم المكوث في مستوىً ثابت لفترات طويلة، خصوصاً في ظل المتغيرات المتسارعة في مختلف الجوانب خاصة القطاعات الاقتصادية والمالية، لهذا سعى البنك لوضع الاستراتيجيات المناسبة وفقاً لمتطلبات كل مرحلة من مراحل التنمية في السلطنة والعمل على إعادة هيكلة البنك لمواكبة متطلبات تلك المراحل وبما يحقق طموحات المستفيدين وتطلعاتهم من خدمات البنك.